"عدم توافر الإمكانيات سبب تأخر التليفزيون المصرى وعدم قدرته على منافسة القنوات الفضائية" جملة نسمعها منذ زمن طويل حتى أصبحت حجة يعلق عليها مسئولو بعض قنوات التليفزيون المصرى فشلهم، ولكن الذى لا تعلمه القيادات فى هذا المبنى العظيم أن السبب الحقيقى وراء استمرار الحال هكذا فى ماسبيرو هو "جهل" بعض المذيعين والمذيعات وهو العيب الذى لا تعالجه "الفلوس" أو توافر الإمكانيات، ولكن قليل من القراءة والاطلاع على موضوع الحلقة التى يقدمونها للجمهور.
على سبيل المثال وليس الحصر ما حدث فى برنامج "السميعة" الذى يذاع على قناة "القاهرة" وتقدمه المذيعتان عبير محمود ونشوى عاشور، وكانت الحلقة خاصة بإحياء ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ، حيث تضمنت الحلقة الكثير من المعلومات الخاطئة عن أغانى العندليب التى تعد "معلومات عامة" بالنسبة للمذيع ولا يجب أن يكون جاهلا بها وأيضا لا نستطيع أن نقول "إن الخطأ يعود لفريق إعداد الحلقة" لأنه ببساطه حتى لو كان خطأ الإعداد فيجب أن تكون المذيعة لديها معلومات ولو بسيطة عن من تتحدث عنه الحلقة بمعنى "تتعب نفسها وتعمل سيرش على النت عن أغانى العندليب".
ومن ضمن الأخطاء التى وردت فى الحلقة أن المذيعة نسبت كلمات أغنية "على حسب وداد قلبى" للشاعر عبد الرحمن الأبنودى وهى فى الحقيقة كلمات الصحفى الكبير الراحل صلاح أبو سالم، وأيضا نسبت أغنية "فدائى فدائى" لعبد الرحمن الأبنودى وهى فى الأصل كلمات الشاعر الكبير محمد حمزة، والفاجعة الكبرى والكارثة التى حدثت فى الحلقة هى تحريف اسم أغنية العندليب الشهيرة "فوق الشوك مشانى زمانى" إلى "فوق الشوق" وظلت المذيعة ترددها أكثر من مرة حتى تم كتابة اسم الأغنية بنفس الخطأ على أسفل الشاشة، من الممكن أن يغفر المشاهد "جهل" المذيع فى أى شىء إلا أغانى العندليب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة