وذكر موقع ديلى ميل البريطانى أن الباحثين الذين قاموا بهذه الدراسة قاموا بتسجيل هذه الأصوات التى يستطيع البعض سماعها إلا أنهم استخدموا معدات خاصة لتسجيل وتحليل الصرير الصادر منها، لافتين إلى أن الأصوات التى تصدر عنها تحتوى على نسبة عالية من المهارة لدرجة أن الناس لا يمكن أن تسمعها.
وكشفت الدراسة أن ذكر الفأر بمجرد أن يتمكن من أن يشتم رائحة الأنثى يغنى لها أغنية واحدة، ويغنى أغنيتين عندما يتمكن من رؤيتها، أما إذا اشتم رائحة أنثى لا يعرفها جيدا ولكنها محتملة، يقوم بغناء أغنية حادة جدا، وتكاد تكون معقدة، فى محاولة للتعريف بنفسه، ولكن إذا كانت على مرمى البصر، فيغنى لها بشكل أكثر نعومة، ولفترة أطول، وذات بنية أكثر بساطة.
وقال الباحث جوناثان شابوت: "أعتقد أن الأغنية الأكثر صخبا تكون بمثابة دعوة من الفأر الذكر للأنثى، أما الأغانى البسيطة الناعمة هى محاولة منه لمغازلة الأنثى".
فيما قال بعض الباحثون "كان من الغريب لنا التغيير الذى يطرأ على هذه الأغانى فى السياقات الاجتماعية المختلفة، وهنا نعتقد أن الأغانى شىء فطرى"، لافتين إلى أن قدرة الفئران الصوتية فى الغناء من المؤكد أنها محدودة مقارنة بالإنسان، وأضافوا "ولكن المدهش فى الأمر قدرتنا على أن نكتشف أن ذكر الفأر يستطيع أن ينتج عقله أغنيات مختلفة، وهذا ما يمكن تعزيز فهم مرض التوحد، الذى يتسم أصحابه بصعوبة فى التفاعل بشكل مناسب مع الآخرين.
موضوعات متعلقة :
- هرمون إفراز الحليب يساعد على التقريب بين الآباء والأمهات بعد الولادة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة