أسرة "كرم الكينج": أحداث الفيلم مستوحاة من حادثة اغتصاب "فتاة التحرير"

الإثنين، 20 أبريل 2015 11:11 ص
أسرة "كرم الكينج": أحداث الفيلم مستوحاة من حادثة اغتصاب "فتاة التحرير" كرم الكينج
أعدها للنشر هانى عزب - أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمود عبد المغنى: محتاجين ثورة أخلاق.. ونفسى الناس تفوق وتقف أمام مافيا المخدرات


المخرج حازم فودة: التجربة بها أخطاء لكنى راض عنها.. وانتهينا من التصوير فى 25 يوما فقط


السيناريست ياسر عبد الباسط: المخدرات تمس أكثر من 90 % من الشعب والحكومة ممكن تطلب مننا التجديد فى تناول القضية لا أن نكف عنها



يعشق النجم محمود عبد المغنى، تقديم الأدوار الشعبية سواء فى السينما أو التلفزيون، وربما تكون نشأته فى منطقة "إمبابة" وتعلقه بالبسطاء والمهمشين فى الشارع المصري، سببا فى هذا، لذلك يحرص فى كل أعماله على تسليط الضوء على هذه الشريحة والطبقة المهمشة، وهو ما قدمه فى فيلمه الجديد "كرم الكينج" حيث طلب فى مشهد النهاية أن تعود للمصرى صفة "الجدعنة" والشهامة من جديد.

"اليوم السابع" استضافت صناع فيلم "كرم الكينج" محمود عبد المغنى، والمخرج حازم فودة، والمؤلف ياسر عبد الباسط، للحديث عن التجربة.

"اليوم السابع" لمحمود عبد المغنى: دائما تظهر فى أعملك الفنية بشخصية الشاب الشعبي.. فما الجديد

الذى تتناوله فى فيلمك "كرم الكينج"؟


محمود عبد المغنى: لا أحب أن أكرر شخصية قدمتها من قبل، وكل واحدة مختلفة عن الأخري، حتى ولو كانت مغلفة باللون والطابع الشعبى، والاختلاف يكون دائما فى كيفية التناول وسرد الأحداث، وأضع أمامى استعدادات خاصة للشخصية من خلال عدة أسئلة عن الظروف التى جعلت الشخصية تبدو بهذا الشكل؟، وكيف تتصرف؟، وما الرسالة التى تريد توجيهها؟، ودائما أسعى لأكون منبراً لصوت الكادحين وفى حالة "كرم" عشت مع الشخصية بكل ما تحمله من تفاصيل، فضلاً عن جلسات العمل التى جمعتنى مع المؤلف والمخرج وباقى أبطال الفيلم والتى أحدثت ثقلا للشخصية بشكل كبير وساعدنى كثيرا فى ذلك القائم على الإنتاج أحمد بجة الذى أعتبره كلمه السر وراء خروج الفيلم للنور لأنه كان الجندى المجهول فيه.

"اليوم السابع": ما الرسالة التى أردت تقديمها فى العمل؟


محمود عبد المغني: "ان الناس تصحى وتقف فى وجه أباطرة المخدرات" وهذا ظهر فى المشهد الأخير الذى وقف فيه سكان الحارة أمام بطش مافيا المخدرات، وهو ما أردت توصيله للناس، وأعتقد أن الرسالة وصلت لأن الجمهور قام بالتصفيق فى صالة العرض على المشهد.

"اليوم السابع": هل ثورة يناير هى التى أوحت إليك بهذه الفكرة؟


محمود عبد المغنى: لا، استوحيتها من ملابسات حالة الاغتصاب التى حدثت فى ميدان التحرير، لأن من قام بهذا الفعل 4 أفراد، أما باقى الأشخاص والذى وصل عددهم لأكثر من ألف شخص كانوا بمثابة المشاهدين إضافة إلى آخرين لم يشغلهم شيء سوى تصوير الفتاة فقط، وهو ما أوضحه الضابط الذى كان متواجداً وقتها فى الميدان، وأكد أنه لم تكن المشكلة فى إنقاذها أو القبض على المتهمين أو حماية الفتاة ولكن كانت المشكلة الكبرى فى الأعداد الغفيرة التى تقف لكى تشاهد الحدث، فهل وصلنا لهذه المرحلة من الانحطاط الاخلاقى وهل أصبحت "جدعنة" ابن البلد والشهامة والرجولة مجرد كلمات منمقة نتفاخر بها وأصبحت مختفية من قاموس المصريين، ولذلك قال "كرم" فى النهاية موجها كلامه لأهل الحارة، عندما رأى تاجر المخدرات قتل صديقه ويأسر حبيبته نورا :"أنا هجيب حقها حتى لو مت ولكن أنتو هتعيشوا إزاى لو فضلنا ساكتين ومتكتفين زى الولايا".

اليوم السابع: الفيلم تم تصويره فى مدة قصيرة.. هل أثر هذا بالسلب على جودة الفيلم؟


المخرج حازم فودة: بالطبع لا، فنحن نجحنا فى تصوير الفيلم فى 25 يوم فقط، لأننا كثفنا ساعات التصوير إلى 18 ساعة يوميا، وقمت بعمليات المونتاج والمكساج بالتوازى مع التصوير حتى نستطيع عرض الفيلم فى موسم الربيع، فضلا أنى تعمدت أن انتهى من كافة التحضيرات الخاصة بالفيلم قبل بدء التصوير لأنها التجربة الأولى لى فى الإخراج.
محمود عبد المغنى: بدأنا فى العمل على الفيلم منذ منتصف يناير الماضى وفرضنا حالة من الكتمان حول المراحل الأولى لتنفيذه وليس صحيحا أننا "استسهلنا فى تنفيذه".

اليوم السابع : وهل أنت راضٍ عن تجربتك الأولى فى الإخراج؟


حازم فودة: الحمد لله راضٍ جدا، لأننى دائما أحرص على الدقة فى كل أعمالى وعندما يخرج المشهد من تحت يدى أكون راضيا عنه تماما، وأعترف أن لى أخطاء فى هذا العمل ولكن التجربة بشكل عام كانت مفيدة لى إلى حد كبير، وأوجه الشكر لمحمود عبد المغنى على ترشيحى لإخراج الفيلم وثقته بى.

اليوم السابع: فى مشهد موت الراقصة شمس ظلت تتنفس عقب ذبحها وهذا يعد خطأ إخراجيا؟
حازم فودة: شمس ماتت "مذبوحة" وعندما يموت الإنسان مذبوحا يظل جسده يتنفس لفترة ساعة أو ساعة ونصف ولذلك تنفسها جاء طبيعيا، وحاولت ألا أظهر تنفسها حتى لا يختلط الأمر على الناس، ولكن وجدت صعوبة فى تنفيذ ذلك لأن المشهد كان طويلا، وحرصت على إظهار مكان الجرح فى "الرقبة" وتوضيح أن "عرق الرقبة" مازال ينبض، وفى تصوير موت شخصية "سيد" التى يجسدها محمد على لم أظهر تنفسه لأنه مات بالضرب وليس بالذبح، وهذا لا يعتبر خطأ إخراجيا أكثر منه محاولة أن أكون واقعياً.

اليوم السابع : لماذا نُنسب دائما أفعال القتل والمخدرات والترهيب لفئة المهشمين؟


المؤلف ياسر عبد الباسط: لأن هذه الفئة تحصل على دخل قليل وعلى استعداد لفعل أى شئ من أجل الحصول على أموال.

اليوم السابع: انتقد البعض مشهد مطاردة القاتل المأجور لـ"كرم الكينج" بالسيارة بحجة أنه لم يكن على مستوى فنى عالى؟


حازم فودة: أنا لا أصور فيلم أكشن، وخروج مشهد المطاردة بهذا الشكل كان بسبب ضيق مكان التصوير لأننا كنا نصور فى المهندسين وليس فى الطريق الصحراوى.

اليوم السابع لمحمود عبد المغنى هل كان مقصودا أن ترمز ريهام حجاج لمصر؟


محمود عبد المغني: ليس خطأ أن يتم تفسير المشهد كذلك ولكن كنا نقصد أننا لم نفقد الجدعنة والشهامة تماما، ولكن عليها بعض الغبار، وما نحتاج إليه حاليا هى ثورة أخلاق لأن قلة الأدب التى نشهدها فى الشارع حاليا ليست طبيعية.

"اليوم السابع": ولكن شخصية "كرم الكينج" ليست الشخصية المثالية التى يحتذى بها؟


ياسر عبد الباسط: كرم الكينج شخصية طبيعية تخطئ وتصيب وهو ليس نموذجا جيدا لأى فرد ولكن ما قام به فى النهاية عمل يستحق أن يحتذى به لأنه واجه مشكلاته ولم يهرب منها، ورغم عمله كذواق للمخدرات إلا أنه غير منخرط فى تجارة المخدرات بدليل أنه قال "أنا لا ببيع ولا بشترى".

"اليوم السابع": ألم تر أن ملابس شخصية "نورا" التى تجسدها ريهام حجاج لا تعبر عن هذه الطبقة الشعبية؟


المخرج حازم فودة: البنات فى الحارة الشعبية دائما ما يهتمون بأنفسهن وبالملابس التى يرتيدنها وساكنى هذه الحوارى لن يستغربوا من ملابس ريهام، فمثلا هناك السيدات ترتدى عباءات سوداء مطرزة والبنات يهتممن بآخر صيحات الموضة والجمال، والشباب يهتموا بوضع الجيل وارتداء الإكسسوارات والملابس جيدة.

ياسر عبد الباسط: البضائع الصينية قللت الفوارق الطبقية بنسبة 100% لأن المنتج الغالى أصبح منه نسخ مختلفة بأسعار تناسب كل الطبقات.

"اليوم السابع": الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد فى أكثر من محفل أنه يجب تقليل أفلام الدعارة والمخدرات؟


محمود عبد المغنى: دورنا كفانين أن ندق ناقوس الخطر عند اللزوم وأنا كثيرا ما أحضر جنازات لشباب لديهم 19 أو 20 سنة ماتوا بسبب جرعات زائدة من المخدرات، والحكومة لا تهتم سوى بشارع جامعة الدول العربية وتستمر طوال العام فى عمل نظافة كاملة له من خلال وضع النافورة ثم فجأة تقرر هدمها وعمل مسلة ثم تهدم الرصيف وتعيد بنائه وغيرها من الأمور التى تمثل إضاعة للوقت ولا نرى أى مسئول يدخل إلى "أرض اللواء" التى تبتعد عن شارع جامعة الدول قليلا، وهى منطقة تحتاج التطوير، ولذلك يأتى دورى فى أن أعرض مشكلات ساكنى هذه المناطق مثل "أرض اللواء" والناس التى تعمل باليومية، وأطرح مشكلاتهم مثل الجهل والفقر خاصة وأن تذكرة الهروين حاليا أصبح سعرها 25 جنيه وأصبحت تصل لكل فئات الشعب ولا تقتصر على الأغنياء.

حازم فودة : قد تكون الحكومة خائفة من تقليد الشباب لشخصية "كرم" ولكن يأتى هنا دور وطريقة تناول القصة فإذا احتوت على رسالة هادفة تصبح مفيدة وليست ضارة.

ياسر عبد الباسط: قضية المخدرات تمس أكثر من 90 % من الشعب المصرى ومن الطبيعى أنه تعبر عن هموم هؤلاء الناس لأن هذه هى مشكلات المجتمع الذى نعيش فيه، والحكومة تستطيع أن تطلب منا أن نجدد فى خطابنا للشعب لا أن نكف عن مخاطبته.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة