انفتح باب رزق "الشيالين" قبل عشرات السنوات، تميزهم دون حتى أن تلتفت من ندائهم التحذيرى المتكرر بأن تنتبه لظهرك، وتفتح الطريق.
عمر كيلانى.. يعمل شيالا منذ 15 عامًا حين جاء من الفيوم للقاهرة
"بنشتغل من 8 الصبح أول ما المحلات تفتح، لحد 9 بالليل لما الشغل يخف والمحلات تقفل"، يقولها "عُمر كيلانى ابن الفيوم الذى جاء للقاهرة قبل 15 عامًا وعمل فى هذه المهنة من وقتها حتى الآن، ويضيف "الشغلانة دى مصدر رزقى الوحيد من 15 سنة لحد دلوقتى لكن بحلم بلقمة عيش مستقرة".
يتدخل "أحمد شعبان" فى الحديث "إحنا هنا فى الشارع حياتنا على كف عفريت، لو عربية خبطتنا ولا وقعنا ماحدش هيسأل فينا"، ويوضح "أنا شغال شيال من 8 سنين كنت الأول مبيض محارة بس جاتلى حساسية ما بقتش أنفع للشغلانة".
يتراوح سعر التوصيلة من 2 إلى 5 جنيهات حسب المسافة والوزن
حمولتهم الثقيلة لا تتناسب مع الأجر الزهيد الذى يتقاضونه لقاء نقلها، حيث يقول "علاء السيد" شيّال فى شارع الموسكى "سعر التوصيلة بيتراوح بين 2 لـ 5 جنيهات، حسب المسافة والبضاعة وتقدير الزبون، واليوم ممكن نكسب فيه 40 جنيها، وممكن البلدية تاخد مننا العربية وما نكسبش ولا مليم".
ويضيف: "قبل شهرين ونصف صادر حى العباسية العربية اللى بشتغل عليها مع زميلى لمدة شهر ونصف وتراكمت علينا أرضية للعربية فى القسم 800 جنيه، وفى نفس الوقت صاحب العربية اللى مأجرينها طالبنا بحقها 1000 جنيه، ووقعنا فى ورطة كل ما نحاول نجمع أرضية العربية تتراكم علينا أرضية جديدة وفى الآخر سيبناها وأجرنا غيرها عشان ناكل عيش".
"علاء السيد" و"السيد حماد" شركاء فى العربة.. وفى الهم أيضًا
ويتابع "السيد حماد" زميله "إحنا كل اللى بنحلم بيه معاش وتأمينات عشان لو جرالنا حاجة عيالنا يعرفوا يعيشوا"، ويشير بأسى إلى قصة زميل لهم توفى قريبًا لم يعد لأسرته أى مصدر دخل بعد رحيله.
ويعلق "إبراهيم عبد المنعم" صاحب أحد المحلات بمنطقة الموسكى على أحوال الشيالين فى المنطقة: "الناس دى بتشتغل فى أسوأ الظروف، ومعرضين بسبب شغلهم لأمراض كتيرة جدًا ورغم كدة مالهمش لا نقابة ولا تأمينات ولا أى حاجة، غير إن البلدية فى أى لحظة بتاخد منهم العربية ويتوقف حالهم".
ويضيف "نتمنى أن تهتم وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى بأوضاع الشيالين وظروف معيشتهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة