ماذا تعرف عن زراعة الكبد؟.. دخلت مصر منذ 14 عاما ونسبة نجاحها 90%.. المتبرع يتعرض لـ1 فى الألف من المضاعفات.. والإنترفيرون يضر الزارع.. وعدم تناول أدوية فيروس سى قبل الزراعة..وكبد المتبرع ينمو من جديد

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 03:14 م
ماذا تعرف عن زراعة الكبد؟.. دخلت مصر منذ 14 عاما ونسبة نجاحها 90%.. المتبرع يتعرض لـ1 فى الألف من المضاعفات.. والإنترفيرون يضر الزارع.. وعدم تناول أدوية فيروس سى قبل الزراعة..وكبد المتبرع ينمو من جديد الدكتور رفعت كامل أستاذ زراعة الكبد بطب عين شمس
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتاج عدد كبير من المرضى إلى زراعة كبد نتيجة الإصابة بفيروس سى، حيث إن مصر تحتل المرتبة الأولى فى نسب الإصابة بالفيروس، ويحتاج المريض إلى زراعة كبد بعد الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض من التليف ثم الاستسقاء ودوالى المرىء أو سرطان الكبد.

زراعة الكبد حققت نجاحا 90%..


يقول الدكتور رفعت كامل أستاذ زراعة الكبد بطب عين شمس رئيس وحدة زراعة الكبد بمستشفى الساحل، إن زراعة الكبد بدأت منذ 14 عاما فى مصر ولنا خبرة متراكمة لأكثر من 500 حالة زراعة، بنسب نجاح تصل إلى 90% والمعروف أن زراعة الكبد تتم من الأحياء، ويكون التركيز على سلامة المتبرع فى المقام الأول.

شروط المتبرع:


ويتحدث د كامل عن شروط المتبرع، مؤكدا أنه لابد وأن يكون من الأقارب حتى الدرجة الرابعة، وأن يكون بصحة جيدة جدا، وأن تفحص جميع وظائفه الحيوية وألا يشوبها أى مشكلة، فالأصل هو سلامة المتبرع، وأن يكون التبرع بإرادة حرة، لأن الجانب الأخلاقى مهم جدا، وأن يكون الكبد سليم خالى من الأمراض والفيروسات والدهون، وألا تزيد الدهون عن نسبة 10%، ويجب أن يكون الجزء المستأصل منه مناسب لحجم المريض والجزء المتبقى منه فى حدود ما يضمن السلامة للمتبرع، وهو ألا يقل عن 35% من حجم الكبد الأصلى.

وقال إن المتبرع يعود كبده لحالته الطبيعية خلال 3 أشهر، وسلامة المتبرع فى المقام الأول، وسلامته فى كل الأحوال، وإجراء الجراحة بخبرة عالية، مؤكدا "نحاول الإقلال من المخاطر التى يتعرض لها المتبرع إلى نسبة صفر فى المائة، وإذا شعر الفريق الطبى أن هناك نسبة مخاطر تصل ولو بسيطة يجب إلغاء الجراحة نهائيا.

مخاطر يتعرض لها المتبرع


وقال إن المتبرع يمكن أن يتعرض لمخاطر منها النزيف والفشل الكبدى والالتهابات، لذلك يجب ضمان انعدام هذه المخاطر ومن هنا تأتى التقنية العالية لزراعة الكبد.

وأضاف أن نسبة الوفاة يمكن أن تصل إلى 1 فى الألف والمتبرع لابد أن يحظى برعاية طبية عالية جدا، وأيضا يجب أن يحصل على مساندة نفسية وتقدير لحجم العطاء الذى أبداه للمريض، والمتبرع يعود لممارسة حياته الطبيعية بعد زراعة الكبد بـ 6 أسابيع بدون أى تحديد احتياجه لأى أدوية أو متابعة طبية بعد المتابعة بثلاثة أشهر.

زراعة الكبد تمر بثورة بظهور الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى


وأوضح أن زراعة الكبد تمر بثورة حاليا، لأنه من المعروف أن زراعة الكبد تتم للمرضى الذين يعانون من تليف ناتج عن فيروس سى، وكان التخوف دائما من عودة الفيروس لمهاجمة الكبد الجديد، ولكن كما هو معروف، فإنه حدثت ثورة فى علاج فيروس سى أدت إلى سهولة السيطرة على الفيروس قبل وبعد زراعة الكبد وحماية الكبد الجديد من أى مهاجمة من الفيروس.

والمعروف أنه فى زراعة الكبد يتم استئصال الكبد المتليف، ولكن يبقى الفيروس فى الدم وخلايا مختلفة، ولذا يجب علاج كل هؤلاء المتلقين للكبد بالأدوية الجديدة لتحقيق الشفاء التام من فيروس سى، وهذا يمكن تحقيقه بنسب نجاح تصل إلى 100%.

بدء علاجات فيروس سى بعد زراعة الكبد


وأشار إلى أنه لا يجب تناول علاجات فيروس سى قبل الزراعة، حيث إن وظائف الكبد تكون مختلفة والحالة العامة تكون ضعيفة والصفائح الدموية تكون قليلة كل هذا يزيد من مخاطر العلاج قبل زراعة الكبد.

والحل الأمثل هو بدء العلاجات بعد زراعة الكبد، حيث يكون هناك كبد جديد وحالة عامة أفضل وصورة دم ممتازة ويفضل بدء هذه العلاجات بعد عام من زراعة الكبد، بعد أن تكون قد استقرت الحالة إلا إذا هاجم الفيروس الكبد فى مرحلة مبكرة.

وقال إن الإنترفيرون يعتبر من الأدوية السيئة فى زراعة الكبد، لأنه يزيد من رفض الكبد الجديد ولذا العلاجات الجديدة تعتبر ثورة حقيقية فى العلاج، لأنها خالية من الإنترفيرون.

وأكد أن الدولة تعطى أولوية للذين قاموا بزراعة الكبد بالحصول على علاج فيروس سى بيسر شديد ودون الانتظار لقوائم الانتظار، ولنا تجارب فى مرضى كثيرين واختفى الفيروس تماما بعد شهر واحد من بدء العلاج.

المتبرع يمنح هدية للمريض من أغلى الهدايا


وأشار الدكتور محمد إسماعيل مدير برنامج زراعة الكبد بالمعهد القومى للكبد، إلى أن المتبرع تتم له إجراءات وفحوصات لتجنب أى مخاطر ينجم عنها إجراء الجراحة، حيث إنه يعتبر شخص سليم، وأتى ليعطى هدية من أغلى الهدايا، وهو جزء من كبده ولذلك تعتبر الأخطاء فى إجراء الجراحة له غير واردة بالمرة، بحيث يتم أخذ جزء من كبده يكفى المريض ويترك له جزءا يساعده على الحياة الطبيعية بعد العملية، وأن نسبة الأخطاء طفيفة جدا بعد إجراء الفحوصات ويضيف فى خلال من 3 : 6 أشهر ينمو الجزء المتروك للمتبرع ليصبح فى حجم الكبد الكامل، ويمارس حياته بشكل طبيعى بدون أى مشاكل صحية.

وقال أما بالنسبة لعلاجات فيروس سى الجديدة فمن البروتوكول المعتمد لعلاج مرضى ما بعد زراعة الكبد بعد سنة، مما يؤدى إلى طول مدة كفاءة الفص الذى تم نقله بعد علاجه بالأدوية الجديدة ويوجد برتوكول من خلال اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لعلاج مرضى ما بعد الزرع بالأدوية الجديدة فورا، ولا ينتظر دوره فى التسجيل من خلال موقع الوزارة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة