عمر الأيوبى

متعب.. فى «عورات» الإعلام

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 06:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عماد متعب هداف كبير.. صولاته وجولاته مع المنتخبات الوطنية والأهلى لا تقبل التشكيك فى كونه مهاجما فذا من طراز فريد.. ربما تهاجمه لبعض التصرفات الخارجة عن إطار احترام نجوميته واسمه، لكن فى النهاية نتفق على أنه واحد من ضمن جيل الموهوبين الذين أضافوا الكثير وحققوا الكثير للكرة المصرية.

فجر قرار الإسبانى جاريدو، المدير الفنى للأهلى، باستبعاده من مبارة الأسيوطى بالدورى والسفر للمغرب، براكين الغضب والاتهامات المتبادلة بين اللاعب والجهاز الفنى، واستغل البعض الموقف للحديث عن عدم تركيز اللاعب وافتقاده قوته منذ الزواج، وبالطبع هذا خلط للأمور غير حقيقى، وغير مقبول اقتحام الحياة الشخصية لأى إنسان وربطها بأزمة كروية عادية متكررة يومياً فى جميع الملاعب الكروية.

ويجب أن يتعلم الكثيرون من الإعلام والنقد وحتى الجمهور، عملية الفصل بين أداء النجم أو الرياضى وبين حياته الخاصة الشخصية، بمعنى أننا عندما نتحدث عن عماد متعب، نركز على أدائه فى الملعب، ونحلل تحركاته وتمركزه وتصرفاته وللأجواء التى يعيشها قبل وخلال وبعد المباراة، ولا يجوز أن نتحدث عن كونه يتزوج نجمة أو دكتورة، ولا نركز على كونه يلبس بدلة أو شورت، ولا يفرق يركب عربية ولا موتوسيكل، المهم الأداء والمستوى.. ونذهب للأمور الخاصة فقط عندما يحدث تجاوز وخروج عن النص مثل الاعتداء على رجال شرطة أو ارتكاب أفعال مشينة تسيئ لكونه نجما وقدوة للصغار.

بالطبع هذا الخلط بين الأمور شىء صعب، لكنه موجود، وهو ما يفرق بين الإعلام لدينا وبين الإعلام فى أوروبا، ولعلنا نجد النجوم العالميين مثل بيكيه لاعب برشلونة يرتبط بشاكيرا، ولا نجد أحد يتحدث عن تأثير ذلك على أدائه فى المعب.

الثقافة مختلفة نعم، لكن مساندة النجوم أو الهجوم عليهم يجب أن يكون وفقاً لمعايير وضوابط نبعد فيها عن الأمور الشخصية البحتة التى تعكر الأمر الاجتماعى والإنسانى، ويعش النجم حياته فى حرية طالما يحافظ على الواجبات المفروضة عليه كنجم وقدوة للصغار ممنوع عليه التجاوزات المرفوضة، ومتعب هو مثال للحالة الموجودة فى المجتمع وعدم فصل نجوميته وأدائه وحياته الخاصة.
كلمة وبس

مسابقات اتحاد الكرة.. مطلوب تطهيرها من المراقبين الملاكى يا حاج عامر حسين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة