أسامة إمبابى سند يكتب: تحسين أوضاع العمال أهم من الاحتفال بعيدهم

الأربعاء، 22 أبريل 2015 02:00 م
أسامة إمبابى سند يكتب: تحسين أوضاع العمال أهم من الاحتفال بعيدهم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إننا اعتدنا على إقامة احتفال فى الأول من مايو بعيد العمال وسط حضور للرئيس، وأيضًا كبار رجال الدولة ومجموعة من السادة الوزراء، ومجموعة من العمال فى آخر القاعة جاهزة ومستعدة للهتاف وبأجمل الكلمات والتى تجعل من يشاهد الحفل أن مصر هى البلد الأول فى العالم التى تحافظ على حقوق العمال ولا يوجد بها بطالة ونعيش أزهى عصور الاقتصاد فى نفس الوقت الذى تنتهك فيه حقوق العمال فى مصر وخصوصًا فى القطاع الخاص إلا إذا اعتبرنا أن عمال القطاع العام هم فقط عمال مصر والذين لا يتجاوزن حاجز الـ6 ملايين عامل.

ورغم مرور مصر بثورتين خرج إليهما الملايين إلا أننا ما زلنا نعيش أو نحاول أن نعيش نفس الماضى المرير ولكننا الآن نعيشه ونحن نمتلك الكثير من مقومات التعديل، أما سابقًا فكنا لا نمتلك التعديل حيث الرأس مالية المتوحشة التى تمتلك زمام الأمور فى الدولة، وكانت لا تنظر إلى العمال ولا إلى متطلباتهم لكن المفارقة أننا ما زلنا نحتفل بعيد العمال وكأننا من أفضل الدول حفاظًا على حقوقهم، إننا لا ننكر دور الدولة الحالى فى تشجيع الإنتاج من أجل النهوض بالاقتصاد المصرى لكن كيف يمكن الإنتاج فى ظل انفراد أصحاب الأعمال بسلطة العمل، ووجود قوانين تحمل الكثير من العوار مفصلة خصيصًا لخدمة أصحاب الأعمال فتعديل قوانين القطاع الخاص أمر ملزم لابد من مناقشته فى عيد العمال نعم فى عيد العمال لماذا لا يصبح عيد العمال وقتًا مناسبًا لفتح هذه القضية ومناقشتها بشكل أكثر تفهمًا وأكثر حرصًا على حقوق العمال وتكون دعوة أيضًا للكثير من القضايا فمثلا نحتفل بيوم المرأة فى ظل انتهاكات عديدة لحقوق المرأة وأيضًا نحتفل بيوم الطفل بينما تملئ شوارعنا بالأطفال المتسولين والمتشردين.

إن الاحتفال والاحتفاء الأكبر بتلك الشريحة أو بذاك الفئة يكون أفضل إذا ما تم تحسين أوضاعهم ومناقشة مشكلاتهم والبحث عن حلول لها، وقد رأينا منذ أيام عمال المطاعم بالولايات المتحدة الأمريكية وهم يستغلون قرب الاحتفال بعيد العمال لينظموا إضرابًا من أجل زيادة أجورهم إلى 15 دولارًا فى الساعة.. إننا لا ندعو إلى الإضراب كما أننا لا ندعو أبدًا إلى زيادة الأجور لتصل إلى 15 دولارًا فى الساعة لكن الدعوة هى مزيد من النظر إلى عمال مصر ولمشكلاتهم فلن يقوم الاقتصاد إلا بهم وبسواعدهم، ومما لاشك فيه أنه لو تم تحسين أوضاع العمال لأقبل الشباب على العمل فالمصانع الآن تطلب شبابًا للعمل لكن الشباب لا يقبل وهذا كله بسبب انتهاك حقوق العمال داخل المصانع فكيف يمكن للشاب أن يقبل بالعمل وهو يوقع على استمارة الفصل قبل أن يعمل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة