نجح جوزيف بلاتر فى القاهرة، عيسى حياتو أعلن دعم الكاف له «54 صوتًا»، رحبت به مصر الرسمية، والتقاه التليفزيون المصرى حصريًا ليقول كلامًا تافهًا من قبيل «المنتخب المصرى تأثر كثيرًا بالأحداث التى مرت بها البلاد خلال المرحلة الماضية، لكن الفراعنة قادرون على العودة»، و«سنبحث إمكانية زيادة عدد المنتخبات الأفريقية فى المونديال، خاصة فى ظل تطور الكرة بالقارة السمراء حاليًا»، وطبعا قال إن أفريقيا قادرة على استضافة المونديال فى عام 2026، وهى الجزرة التى لوح بها السويسرى الذى لم يلمس كرة فى حياته، وروج لها هانى أبوريدة، لكى يبرر دعم مصر لبلاتر هذه المرة لكى يساعدنا فى تنظيم كأس العالم «ربنا يدينا ويديك طولة العمر بعد 11 سنة»، رغم علمنا أنه وراء صفر المونديال، بلاتر كان حريصًا فى كل حواراته على التذكير بأن مونديال 2022 سيقام فى الشتاء فى قطر، لأنه «لا يمكن تبريد دولة بالكامل»، وهذا غير صحيح لأنه فى حالة قطر ممكن، هو يعرف أخبار مصر من صديقه المصرى.
أمس نظم المئات من معارضى تنظيم قطر كأس العالم وقفة احتجاجية قبل مباراة فريقى تشيلسى ومانشستر سيتى فى بريطانيا، لأن فسادًا كبيرًا منح الدوحة شرف التنظيم، والتى تواجه انتقادات حادة على معاملتها غير الإنسانية للعمال المهاجرين الذين يفوق عددهم سكان الدولة التى تسعى أيضًا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية، واستضافة 89 حدثًا رياضيًا آخر فى العام المقبل.
بلاتر يدعم الدولة الشقيقة التى تدعم الإرهابيين فى سيناء وليبيا ضد مصر، ومصر تدعم بلاتر من أجل الوهم، فى الوقت الذى كان لزاما عليها- أخلاقيًا على الأقل- أن تقف إلى جوار المرشح العربى الأمير الأردنى على بن الحسين، لأنه كما قال مارادونا ليس فى حاجة لأن يسرق، ولا يحتاج لما يقوم به بلاتر.. بعيدًا عن السياسة وقطر، بلاتر حرم عشاق اللعبة من مشاهدتها مجانًا، ووقف ضد روح اللعبة لكى تزدهر الرأسمالية على حساب الفطرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة