وحدد بيان الوزارة أهداف عملية "إعادة الأمل"، فى سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل، واستمرار حماية المدنيين، واستمرار مكافحة الإرهاب، والاستمرار فى تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمنى فى المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والتصدى للتحركات والعمليات العسكرية للمليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج، وإيجاد تعاون دولى ـ من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء ـ لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المليشيات الحوثية وحليفهم على عبد الله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.
وأوضح أن دول التحالف ثمنت صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تخصيص مبلغ (274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية فى اليمن من خلال الأمم المتحدة .
وأكدت حرصها على استعادة الشعب اليمنى العزيز لأمنه واستقرار بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية، وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، ليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعى فى محيطة العربى.
عبد ربه منصور هادى: سنعود لليمن بعد التخلص من المتآمرين
من جانبه أعرب الرئيس اليمنى، عبد ربه منصور هادى، عن شكره للدول التى شاركت فى عملية "عاصفة الحزم"، مؤكدا أنه سيعود إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمى للسلطة عقب التخلص من المتآمرين.
وفى كلمة مسجلة أعقبت إعلان دول التحالف انتهاء ضربات عاصفة الحزم ضد المتمردين وبدء عملية "إعادة الأمل"، أكد هادى أن "تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى"، وأنه سيعمل على "بناء جيش يمنى بهوية وطنية".
وقال إنه خرج من البلاد فى ظل ظروف بالغة الخطورة بسبب انتهاكات مليشيات الحوثى وقوات على عبد الله صالح بدعم من حلفائهم الإيرانيين، مشيرا إلى أن الانقلابين سعوا إلى "استنساخ التجربة الإيرانية باليمن".
وبعد أن شكر الدول العربية والإسلامية التى لبت نداء اليمنيين لإعادة الاستقرار إلى اليمن من خلال عمليات عاصفة الحزم، أكد الرئيس اليمنى أنه وأنصاره سينتصرون وإنه سيعود للبلاد من أجل إعادة البناء.
وقال "سننتصر قريبا لامحالة وسنبنى اليمن الجديد الذى يضم كل أبنائه وسيلفظ الشعب اليمنى كل المتعالين عليه"، مضيفا "سنعود لاستكمال المسار السياسى بعد تخليص الوطن من المتآمرين".
وطالب هادى، الذى انتقل من عدن إلى الرياض، كافة القوى السياسية للتفاعل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذى "يؤسس لحوار فعال بعد إنهاء الانقلاب"، مؤكدا أن القرار أظهر توحد العالم خلف قضية الشعب اليمنى العادلة.
ويطالب القرار، الذى أصدره مجلس الأمن تحت الفصل السابع بناء على المشروع الخليجي، المتمردين الحوثيين بالانسحاب من المناطق التى سيطروا عليها، ويدعو "جميع أطراف النزاع" إلى التفاوض فى أسرع وقت ممكن.
إيران ترحب بإنهاء "عاصفة الحزم"
ومن جانبها أشادت دولة إيران بإعلان التحالف العربى بقيادة الرياض إنهاء غاراته الجوية فى اليمن، معتبرة أن هذا القرار يشكل "خطوة إلى الأمام" باتجاه الحل السياسى للنزاع.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قولها: "إن قرار وقف إطلاق النار يمثل خطوة إلى الأمام".
المقاومة الجنوبية قرار الوقف يصب فى مصلحتنا جميعاً
فيما أدلى الناطق باسم المقاومة الشعبية الجنوبية بعدن عبد السلام عاطف جابر ببلاغ صحفى حول قرار وقف عمليات عاصفة الحزم فى اليمن جاء فيه: "فى البداية نتقدم بالشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً على موقفها العروبى الإسلامى العظيم مع اليمن شماله جنوبه بإطلاق عملية عاصفة الحزم قبل أسابيع، وتكوين مابات يعرف بالتحالف العربى، ونقدر الجهود السياسية والإغاثة التى بذلتها فى خدمة اليمن واليمنيين . وهذا الموقف ليس بغريب على المملكة ، فهى دائماً حصن العرب والمسلمين الذى تلجأ إليه شعوبنا العربية والإسلامية فى كل المحن" .
وأصاف: "نفهم بدقة حكمة كفاءة متخذ القرار العسكرى فى دول التحالف، وهذا لمسناه عملياً عندما اتخذ قرار اطلاق العملية وتوقيته الإستراتيجى الموفق بكل المقاييس، ونعتقد اليوم اعتقاداً جازماً لا يساوره شك بأن قرار إيقاف عملية عاصفة الحزم، مع استمرار ضرب أى تحرك للقوات الانقلابية المكونة من مليشيا جماعة الحوثى والجيش المناطقى التابع للرئيس المخلوع صالح ، وإطلاق عملية الأمل يصب فى مصلحة اليمن شماله وجنوبه" .
مصر تطالب بتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن حول اليمن
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن القاهرة تؤكد ضرورة تنفيذ كافة بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216، والتى تتضمن التأكيد على وحدة اليمن وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى ودعوة كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى تدابير من شأنها تقويض وحدة اليمن، وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والعودة لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجى وصياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات، وامتناع جماعة الحوثيين عن الأعمال العسكرية التزامًا بمقررات قرار مجلس الأمن.
وأهابت الخارجية المصرية فى بيان لها، بالأطراف اليمنية بالتوصل إلى حل توافقى والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات، التى تم التعهد بها والتعجيل بوقف العنف وتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.
وأكد البيان أن مصر ستواصل تنسيقها الوثيق مع شركاء التحالف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بإعادة الاستقرار لليمن وحماية الأمن القومى العربى
قطر ترحب بالقرار
ورحبت دولة قطر بإعلان قيادة التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم" التى جاءت استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية اليمنية، وانطلاق عملية "إعادة الأمل" فى اليمن.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية، فقد أكدت وزارة الخارجية القطرية فى بيان لها، أن العملية جاءت استجابة لإرادة الشعب اليمنى والحكومة اليمنية لدعم الشرعية وحماية الشعب اليمنى من ممارسات المليشيات المسلحة وأعوانها ، موضحة أنه تم تحقيق الأهداف المنشودة .
ودعت الخارجية القطرية جميع الأطراف فى اليمن إلى دعم عملية " إعادة الأمل " بهدف إعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة .
الايجاز اليومى لـ"عاصفة الحزم"
فى صباح اليوم السابع والعشرون، من بدء العمليات العسكرية ضد المليشيات الحوثية فى اليمن، الموافق الثلاثاء 21 منأ عام 2015 ، استهدفت مقاتلات "عاصفة الحزم" مخازن أسلحة ومواقع وقوات عسكرية موالية للحوثيين والرئيس المخلوع على عبد الله صالح، بالإضافة إلى قصفها معسكر الاستقبال للحرس الجمهورى فى منطقة ضلاع همدان فى العاصمة صنعاء .
وقصفت الطائرات جسر الكسارة بمنطقة الدليل بمحافظة إب وسط اليمن، ما أدى الى قطع الطريق الرئيسى الواصل بين صنعاء ومحافظة تعز جنوب غرب اليمن .
كما استهدفت الطائرات تعزيزات عسكرية كانت فى طريقها لمحافظة تعز التى تشهد قتالا عنيفا بين القبائل والمقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات موالية لهم منذ ستة ايام، وتواجه قوات الحوثيين أوضاعا صعبة فى مدينة تعز بسبب قطع خطوط الإمداد عنها ، وبذلك تم قطع طريق الإمداد لهم فى تعز من صنعاء.
"الصحة العالمية" تعلن مقتل 944 شخصا وإصابة 3487 فى أعمال عنف
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 944 شخصا وإصابة 3487 آخرين جراء أعمال العنف فى اليمن، وفقا لحصيلة نشرت يوم 17 أبريل الجارى .
وفى حصيلة سابقة أعلنتها الجمعة الماضى، ا‘شارت المنظمة - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولى" يوم الثلاثاء، إلى إن 767 شخصا قتلوا، كما اصيب 2906 آخرون منذ بداية اعمال العنف فى اليمن (19 مارس الماضى).
