وأوضحت الصحيفة الروسية نقلاً عن مصدر فى مؤسسة "إنيرجيا" لإطلاق الصواريخ الفضائية أن القمر المصرى الذى تم إطلاقه من قاعدة بايكونور بكازاخستان يوم 16 إبريل من العام الماضى، والذى تم تصنيعه بمساعدة من الجانب الروسى يرفض الاستجابة للتعليمات والدوران فى مداره بعد أقل من عام منذ إطلاقه، حيث فقد التحكم فيه يوم 14 أبريل، وبعد ذلك ناشد الخبراء المصريون زملاءهم الروس، والآن يعملون معًا لمحاولة الاتصال بالجهاز مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة الروسية أن قيمة العقد لإنشاء القمر الصناعي، وإنشاء مركز إدارى على أرض مصر وتدريب الموظفين 40 مليون دولار، وبدأ الجهاز فى الصعود للفضاء بنجاح فى 16 أبريل 2014 من قاعدة بايكونور وفى غضون ثلاثة أشهر صعد إلى مدار دائرى على ارتفاع 700 كيلومتر باستخدام نظام الدفع الكهربائي، كل شىء فى البداية سار بشكل طبيعى، وتم تسليم إدارة القمر للهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فى يناير 2015.
وأشارت الصحيفة الروسية نقلاً عن رئيس تحرير مجلة "نوفستى كوسمونافتيكي" إيجور مارينين، إلى أن السبب الرئيسى لفقدان القمر الصناعى المصرى قد يرجع إلى العامل البشري، فمثل هذه الحالات تحدث، عندما يتم إعطاء القمر أوامر خاطئة تؤدى لفقدان الجهاز.
وقالت الصحيفة الروسية إن القمر الصناعى المصرى "إيجيبت سات-2" يتمتع بإمكانيات عالية للغاية، للاستشعار عن بعد وتصل دقة التصوير إلى 1 م بـ(الأسود والأبيض) ومتعدد الأطياف، وغالبًا ما تكون هذه الأقمار هدفها هى التجسس، على الرغم من أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فى مصر تستخدمه لرصد الظواهر الطبيعية والوقاية من الكوارث الطبيعية.
وذكرت الصحيفة الروسية أن إيجيبت سات مدى حياته 11 عامًا، ووفقًا لمصادر الصحيفة فى مؤسسة "إنيرجيا" انها تحاول الآن إعادة تشغيل الجهاز، وعملية الإنقاذ تستمر لمدة أسبوع، والسبب فى فقدان الاتصال بالجهاز هو تصرفات الموظفين، وإدارة القمر.
ومن جانبه، قال مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر الدكتور حسين الشافعى، لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد فقدان للاتصال بالقمر الصناعى المصرى، وأن هذا كله مجرد كلام يتناقل فى الصحف، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أى معلومات رسمية تشير إلى فقدان الاتصال بالقمر "إيجبت سات 2".
موضوعات متعلقة:
- وكالة الفضاء الروسية تكذب صحيفة إزفيستيا: لم نفقد الاتصال بإيجبت سات2
