اذا سقط الاحترام ليس هناك داعى لأى علاقة أن تتم فلا حب بلا احترام.. ولا صداقة بلا احترام، ولا حتى قرابة بلا احترام، وهناك أشخاص حتى عندما يكون مزاجهم سيئا يحادثونك بأدب هؤلاء فقط من يستحقون الاحترام! أن احترام الإنسان لذاته ركيزة أساسية لتوازنه النفسى، الذى من خلاله يستطيع أن يتعامل مع الآخرين، وبالتأكيد من يفقد هذه الركيزة حتمًا سيفقد احترام الآخرين وسيشعر بالدونية لا محالة، فالاحترام هو فن ومهارة قابلة للتطوير والتحديث.
فالصوت الهادئ أقوى من الصراخ.. والأدب يهزم الوقاحة والتواضع يحطم الغرور.. والاحترام يسبق الحب والصدق يسحق الكذب.. والتوبة تحرق الشيطان.
الحياة المليئة بالأخطاء أكثر نفعًا وجدارة بالاحترام من حياة فارغة من أى عمل.. والعقل الواعى هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها. احترام الآخرين واحترام مشاعرهم.. احترام لذاتك.. والمجتمعات لا ترقى ولا تسمو ولا تتقدم إن لم يزرع فى أبنائها كل معانى النيل والأصالة والاحترام.
وقيمة الاحترام هو قيمة عالمية نادت بها جميع شعوب الأرض والديانات والحضارات.. كما أن فرد فى المجتمع الحق بأن يحترمه الآخرون ويتعاملوا معه باحترام فى جميع المجالات.. فالاحترام يعنى احترام ومراعاة الاختلاف بين الناس من حيث: اللون، الجنس، الدين، الثقافة، الرأى وحتى الإعاقات الجسدية.
إن الاحترام، شأنه شأن اللاعنف، هو فى المقام الأول موقف سلبى عبارة عن الامتناع عن النيل من كرامة الآخرين.
إن أول حقوق الإنسان، الذى لا يسقط بالتقادم هو الحق فى الاحترام، فإنسانية الإنسان – كل إنسان وجميع البشر – جدير بالاحترام.. ينتج عن ذلك أن أول واجبات الإنسان هو احترام إنسانية الإنسان الآخر.
هنا يكون الاحترام من حق كل إنسان بصفته كائنًا إنسانيًا.. غير أن هناك أشخاصًا نشعر نحوهم باحترام خاص ونكن لهم (كثيرًا من الاحترام، لا بصفتهم بشرًا فحسب، بل لمزاياهم الإنسانية الخاصة أيضًا.. هنا لا يعود الاحترام واجبًا، بل شعور أساسه التعاطف والتقدير.. الاحترام لا يدل على الحب، إنما يدل على حسن التربية فاحترم الناس حتى لو لم تكن تحبهم.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة