وزير الدفاع السودانى: القارة الأفريقية بحاجة لقوات مشتركة لتوطين السلام

أكد وزير الدفاع السودانى الفريق أول عبد الرحيم حسين، تورط الحركات المتمردة فى أعمال إرهابية بإقليم دارفور وولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرا إلى أن السودان عانى كثيرا من تلك الأعمال الإرهابية، منتقدا-فى هذا الصدد-موقف الاتحاد الأوروبى السالب من تلك الحركات المتمردة.

وقال وزير الدفاع السودانى، -خلال كلمته اليوم فى اجتماعات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان لإقليم شرق أفريقيا، المنعقدة حاليا بالخرطوم- إن الإقليم فى حاجة إلى قوات مشتركة لتوطين السلام، معتبرا ذلك هدفا مشتركا لدول القارة الأفريقية، انطلاقا من التحديات الكبيرة التى تواجه القارة الأفريقية، مستلا بالصراعات التى اندلعت فى دولة جنوب السودان وأفريقيا الوسطى وليبيا، فضلا عن الاعتداءات على المواطنين العزل فى كينيا والسودان.

وجدد وزير الدفاع السودانى إدانة بلاده لتلك الانتهاكات الإرهابية، مشددا على أن دول القارة الأفريقية فى حاجة ماسة إلى العمل المشترك عبر السبل السياسية والأمنية لتحريرها من الصراعات.

وأضاف حسين، إن التأثير السالب للحركات المتمردة تجاوز السودان للدول المجاورة وأضر بأمنها، حيث انتشر السلاح وتعطلت المصالح التجارية وحركة تنقل المواطنين بين الدول.

وأكد تمسك بلاده بسياسة حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل فى شؤون الغير، ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود السياسية والأمنية والتنموية، لتحرير القارة الأفريقية من العنف والصراع وجعل التنمية حقيقة ماثلة فى المنطقة، وقال "إن المرحلة الأهم من تشكيل القوة المشتركة تحققت بعد توفر الإرادة السياسية لمجموعة دول المنظمة".

وشدد وزير الدفاع السودانى على إن بيان الاتحاد الأوروبى بشأن الانتخابات السودانية، يعتبر مشجعا للحركات الإرهابية والمتمردة التى تحمل السلاح وتمارس الإرهاب ضد المواطنين.