ضرب ضابط كبير بالجيش الإسرائيلى لمجرد ارتدائه الزى العسكرى
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن ضابطًا كبيرًا فى اللواء "جفعتى" تعرض للضرب المبرح على أيدى مجموعة من المتطرفين اليهود "الحريديم" فى حى ميئة شعاريم بالقدس المحتلة.
وأضافت الصحيفة أنه أثناء قيام الضابط بزيارة جنديين بالحى قام العشرات من الحريديم بضربه وركله وتحطيم سيارته، فقام بعض الاسرائيليين بتخليصه من أيديهم ونقله المستشفى لتلقى العلاج.
وأوضحت الصحيفة، أن السبب فى ضرب الضابط هو انتقام الحريديم الذين تم تجنيدهم بشكل إجبارى بالجيش الإسرائيلى من خلال قانون وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو السنة الماضية، ولأنه ارتدى الزى العسكرى فى معقلهم بالقدس المحتلة حى "ميئة شعاريم".
وقال شهود عيان للصحيفة إن الضابط برتبة عقيد، فى حين يلتزم الجيش الإسرائيلى بالسرية التامة على الواقعة التى تم تسريبها لوسائل الإعلام.
يذكر أن الحريديم هم جماعة من اليهود المتدينين ويعتبرون الأصوليين حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، ويحاول الحريديم تطبيق التوراة فى إسرائيل بحذافيره، لدرجة أنهم يعتبرون من يعمل فى يوم السبت مذنبًا وعليه التوبة، حتى إنهم يرفضون فتح المستشفيات وأقسام الشرطة فى هذا اليوم.
ومنذ إقامة الدولة والحريديم يرفضون الخدمة بالجيش الإسرائيلى بحجة أن شغلهم الشاغل هو تعليم التوراة وحفظ العهد القديم، كما انهم لا يعملون بأى عمل أو وظيفة ما جعلهم عبئًا على كاهل الدولة العبرية.
المتطرفون يزرعون جاسوسًا فى الجيش لنقل المعلومات الحساسة
على جانب آخر، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن المحكمة العسكرية فى إسرائيل وجهت لائحة اتهام ضد جندى إسرائيلى من جماعة الحريديم المتطرفة بتهمة التجسس على الجيش الإسرائيلى، حيث نقل الجندى معلومات مهمة عن تحركات الجيش وتدريباته إلى أحد الأحزاب اليهودية المتطرفة.
وأضافت الصحيفة أن الجندى يدعى "العاد يعقوف صلع" تواصل مع قيادات اليمين المتطرف ونقل لهم معلومات حساسة عن تشكيلات وتحركات الجيش الإسرائيلى، وهو ما يمس بأمن دولة إسرائيل موضحة أنه من المتوقع أن يتم عزله من الخدمة العسكرية.
وأوضحت الصحيفة أن الجندى استغل الأوامر التى تتلقاها الكتيبة التى يخدم فيها لنقلها إلى اليمين المتطرف، مستغلاً منصبه الحساس والثقة التى أوكل إليها لتسريب معلومات فى غاية السرية.
وأكدت الصحيفة أن العقوبة قد تصل إلى السجن إلى الأبد، حيث صدق المستشار القانونى لرئيس الوزراء يهود فينشطين بتجريده من الخدمة العسكرية وسجنه.
فتوى بتكفير من يخدم بالجيش
على جانب آخر، أصدر الحاخام "يهودا أدرعى" فتوى بتقضى بان من يخدم بالجيش الإسرائيلى كافر وقد خرج عن ديانة موسى النبى على حد قوله.
وأضاف أن الله خلق اليهود لحفظ التوراة وليس من أجل العمل أو الخدمة فى الجيش، لأن الرب يدافع عن اليهود بحكم أنه شعب الله المختار وأنه الإله الواحد الخاص باليهود دون غيرهم.
واستدل الحاخام بحرب أكتوبر عام 1973 حيث عندما اعتمد الجيش الإسرائيلى على قوته وأطلق على نفسه الجيش الذى لا يقهر، وانهزم وطرد من أرض سيناء التى نزلت فيها التوراة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة