نقلا عن العدد اليومى ...
اعتذرت فاطمة يوسف صاحبة واقعة اغتصاب قسم المرج، لضباط الشرطة عن اتهامها الملفق ضمن حملة ممنهجة لاستخدامها فى تشويه وزارة الداخلية خلال اتصال هاتفى مع قناة الشرق الإخوانية الشهور الماضية، وقالت: «أعتذر لضباط الشرطة عما حدث لأنهم عاملونى باحترام داخل قسم المرج».
وأضافت فاطمة أنها انشقت عن جماعة الإخوان الإرهابية، وأن محمد عبدالله الإخوانى «مذيع راديو ميدان الثورة» حاول تجنيدها، والجماعة منحتها «ورقة» مكتوبا بها التعليمات والاتهامات سلفاً ضد جهاز الشرطة لكى ترددها فى مكالمات تليفونية على القنوات.
وأكدت الفتاة المنشقة، أن والدها القيادى الإخوانى لا يعلم بظهورها فى البرنامج، وبعد فضحها للإخوان وكذب قياداتهم وزعمهم ضد جهاز الشرطة، سيقتلها وسيبلغ عليها القيادات الإخوانية للتخلص منها.
وقدمت فاطمة اعتذاراً للشعب المصرى عن فترة انضمامها للإخوان وتشويه جهاز الشرطة فى قنواتهم، ووجهت رسالة للمقتنعين بفكر الإخوان: هتخسروا دنيا وآخرة علشان شوية كذابين ومنافين، وأنها أول مرة تشاهد جنازة شهداء الشرطة على القنوات المصرية ولا تشاهد القنوات الإخوانية، وبعد ما شوفتها قولت «حسبى الله ونعم الوكيل» فى مرسى والإخوان.
وكشفت فاطمة لـ«اليوم السابع» تفاصيل حول قصتها من ادعاء الاغتصاب ثم نفى مزاعمها.
البداية، كانت من خلال برنامج كشاف هوية وأسماء الهواتف «التروكولر» الشهير، حيث كان الرقم الخاص بفاطمة يوسف بطلة قضية الاغتصاب يشير إلى هوية شخص آخر وفى ثنايا المكالمة التى لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة، انقطع الاتصال أكثر من مرة، ورفضت الرد على المكالمة فى مرات أخرى، وطلبت إنهاء المكالمة أكثر من مرة بحجة أن تهديدات تصل إليها من الإخوان وأنصارهم منذ أن ظهرت إلى العلن ونفت مزاعمها السابقة بتعرضها للاغتصاب، وقالت فتاه المرج: «أنا أبلغ من العمر 18 عاما ومن مواليد القاهرة وكنت طالبة فى الصف الثانى بالمعهد العالى للتمريض لكن تم فصلى من المعهد بعد القبض على فى 28 نوفمبر 2014 وأصبحت عضوة فعالة وعاملة فى جماعة الإخوان بمنطقة عين شمس بعد فض اعتصام رابعة العدوية، وأسست مع الإخوان حركات «ثائرون من أجل مصر، وحق الشهيد راجع، والكفاح الشعبى».
وتابعت: «كنت أشارك فى مظاهرة مع الإخوان فى محطة المطرية وتم القبض علينا وكنت أتولى الإسعافات الأولية فى المظاهرة، وبعد القبض على تم تحويلى لقسم سرايا القبة وحققت معايا المباحث فى القسم ومباحث أمن دولة وبعدها تم احتجازى لمدة 15 يوما فى قسم المطرية ثم حصلت على إخلاء سبيل».
وروت فتاة المرج، كيف تورطت فى ادعاء الاغتصاب، حيث أقنعها شاب اسمه محمد عبدالله مقيم فى لندن وصاحب محطة إذاعية تابعة لجماعة الإخوان اسمها راديو ميدان ثورة بالظهور على القنوات الإخوانية والادعاء بأنها تعرضت للاغتصاب، وقال لها: «انتى بنت شجاعة ولازم تطلعى تقولى كده ومش هتتحبسى ولا حاجة»، وأرسل لها الكلام الذى ستقوله عبر برنامج الفايبر، وتولى هو ترتيب الأمر ووعدها بالسفر إلى تركيا وأقنعها بأن هذا «فى سبيل الله»، وبعدها حدثها إعداد قناة الشرق وظهرت عليها بالفعل وقالت إنها تعرضت للاغتصاب.
وتابعت فاطمة يوسف: بعد شهر من ظهورها على قناة الشرق، اديت صلاة استخارة وشعرت بأن كل ما نفعله ليس صحيحا فتحدثت مع محمد عبدالله وقلت له إننى أريد أن أكشف الحقيقة لكنه هددنى وروج شائعات ضدى بأننى أعمل لصالح أجهزة الأمن، فانضممت إلى مجموعة الإخوان المنشقين ونفيت فى وسائل الإعلام قصة اغتصابى.
وقالت فتاة المرج: هناك عدد من شباب الإخوان عرضوا على الزواج بعد أن زعمت أننى تعرضت للاغتصاب، ووالدى من الإخوان وعندما قلت إننى تعرضت للاغتصاب قال «فى سبيل الله»، أما الآن فإنه لا يعلم حتى الآن بأننى كذبت قصة اغتصابى ولا أعلم كيف سيكون رد فعله عندما يعرف القصة، نافية كونها تاجرت بشرفها لكنها تعتبرها «السمع والطاعة».
من ناحيته هاجم هيثم أبوخليل المذيع بقناة الشرق فاطمة ودافع عن استضافته السابقة لها عندما زعمت تعرضها للاغتصاب قائلا: «لست جهة تحقيق ولكننا مثل جهاز الشرطة يتلقى البلاغ من صاحبه وكذب هذا البلاغ على مقدمه.. ويحاسب عليه».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة