أين وزير الثقافة ورئيس الأكاديمية مما يدور داخل المعهد العالى للسينما ؟.. استقالات جماعية لأساتذة "الإخراج".. وإهانات وتجاوزات رئيس القسم ضد زملائه

أزمة محتدمة فى قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما

علم اليوم السابع من خلال المستندات التى وصلت إليه أن هناك أزمة محتدمة فى قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما تسببت فى تقديم عدد من قامات وأساتذة المعهد باستقالتهم من عضوية مجلس القسم إلى د.أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون.

إهانات رئيس قسم الإخراج لزملائه من الأساتذة والمعيدين

جاء ذلك بعدما وجه د. محمد خيرى رئيس قسم الإخراج - القادم من أكاديمية الفنون فى إيطاليا - الإهانات لزملائه من الأساتذة والمعيدين، بدعوى أنه يريد تطوير القسم ولكن حقيقة الأمر أن قسم الإخراج يشهد حالة من التردى نتيجة تجاوزات رئيس القسم فى حق زملائه، وأى حق يسمح له بتوجيه الإساءة لواحد من أهم الأساتذة والمخرجين الكبار ونقصد هنا المخرج محمد عبد العزيز الذى طالبه بتقسيم المادة التى يدرسها منذ سنوات طويلة وهى مادة "أسس الإخراج" إلى مادتين منفصلتين، ويشاركه فى تدريسها عدد من الزملاء، وهو ما دفع المخرج محمد عبد العزيز لرفض هذا الإجراء جملة وتفصيلا، وأعلن رفضه لممارسات د.محمد خيرى غير المنطقية، وسانده فى ذلك كل أعضاء القسم، لأن دكتور محمد عبد العزيز كان يدرس هذه المادة منذ سنوات طويلة وتخرج من تحت عباءته عدد لا يحصى من المبدعين الذين دعمهم بأفكاره وخبرته الواسعة فى بداية مسيرتهم مما جعلهم يثرون الحياة الفنية بالعديد من الأعمال المميزة.

شكوى ضد الدكتور محمد عبد العزيز

ولم يكتف د. محمد خيرى بهذا الأمر ولكنه ادعى طبقا للمستندات التى حصل عليها "اليوم السابع" أن عددا من طلبة المعهد تقدموا بشكوى ضد الدكتور محمد عبد العزيز، وعندما طالبه أعضاء مجلس القسم بإظهار هذه الشكاوى تحجج بأنها "طرف إدارة المعهد"، وهو أسلوب متدنى للتشكيك فى مدى حب واحترام طلبة المعهد لدكتور محمد عبد العزيز، وإن كان من حق د.محمد خيرى كرئيس قسم أن يعبر عن وجهة نظره فى تطوير العملية التعليمية، إلا أنه لا يجب أن يوجه الإهانات والانتقادات اللاذعة لزملائه الذين يتمتعون بخبرة كبيرة وأقدمية فى مجال التدريس.

قرارات غير مكتملة

وهل يليق برئيس قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما الذى أخرج مبدعين السينما فى كل العصور أن تكون قراراته متهورة ويده مرتعشة للدرجة التى تجعله يخرج بقرار اليوم ويغيره غدا؟!، حيث أكدت المستندات التى حصلنا عليها أن د.محمد خيرى كلف الدكتور مجدى عبد الرحمن وهو دكتور من خارج المعهد - بتدريس مادتى "دراسات فى السينما المصرية" و"إعلام السينما المصرية" متعديا على د.نجوى محروس ود.مها الشناوى اللائى يقمن بتدريسها منذ سنوات، وهو ما تم الرجوع عنه، وتكليفهما مرة أخرى بتدريس المادتين ولكن بعد بدء العام الدراسى بفترة مما جعل الطلبة مشتتين فى الحصول على المادة العلمية، كما قام بحذف المادة التى يدرسها د.أحمد عواض من المنهج الدراسى لعام 2014 و2015 وإعادتها للجدول مرة أخرى بعدما تقدم د أحمد عواض بشكوى لعميدة المعهد، فهل هذا أسلوب إدارى ناجح لقسم بحجم قسم الإخراج بالمعهد العالى للسينما؟! وماذا سيكون مصير العملية التعليمية ومصير السينما المصرية فى المستقبل؟

ولا نعلم أين وزير الثقافة عبد الواحد النبوى من كل ما يجرى؟!، وزير الثقافة الذى تفائلنا بأنه سيكون خليفة د.عبد الحميد رضوان الذى كان وزير الثقافة فى عهد السادات وكان إداريا من طراز فريد، ولكن يبدو أن وزير الثقافة لا يعلم شيئا عما يدور داخل أروقة المؤسسات الثقافية والعلمية، وأين غادة جبارة عميدة المعهد من ممارسات د.محمد خيرى وهى على مرأى ومسمع منها؟ وما الدور الذى تقوم به أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون غير منح الدكتوراة الفخرية لمن يمر هنا وهناك؟

ووقع على الاستقالة الجماعية كل من الدكتور محمد عبد العزيز والدكتور خالد أحمد بهجت و الدكتور أحمد عواض والدكتورة مها محمد الشناوى والدكتورة سعاد شوقى على والدكتورة نجوى محروس