على درويش

أهل الدنيا وأهل الآخرة

الأحد، 26 أبريل 2015 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أعذب الذكر وأعظمه، قال تعالى «وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون»، وجوهر العبادة هو الذكر، والذكر هو عرفان بفضل الله وإقرار بعبودية العبدوبألوهية الرب، والذكر أيضا شكر على أن الله خلق العبدمن العدم وأغدق عليه من النعم ما لا يعد ولا يحصى، وعلى أن الله سبحانه وتعالى بكل هذا الكمال والجمال وأن كل أعماله لا تعرف الظلم، لأن الظلم ظلمات وإن الله حرمه على نفسه بالتالى حرمه علينا.
والذكر أنواع.. ذكر باللسان وذكر بالقلب وذكر بالروح، وذكر اللسان هو ذكر مسموع وهو الذكر الذى يؤدى إلى الذكر بالقلب الذى يقع دون أصوات بل يحس ويجرى فى الباطن، أما ذكر القلب فهو ملاحظة ما فى ضميره من الجلال والجمال، أما نتيجه ذكر الروح فهو مشاهدة أنوار تجليات الصفات.

قال رسول الله سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم: «الدنيا حرام على أهل الآخرة، والآخرة حرام على أهل الدنيا» وهذا يعنى أن أهل الدنيا وأهل الآخرة هما عالمان لا يلتقيان لأن كل طرف فى المعادلة له وجهة مختلفة، فأهل الآخرة عيونهم وقلوبهم تتجه نحو الآخرة وإلى رب الآخرة، أما أهل الدنيا فعيونهم متعلقه بالدنيا الزائلة، وكل ما هو محدود ومادى ويرفضون قيم أهل الآخرة، إنهما أشبه بالنور والظلام.

وطريق الوصول إلى الله سبحانه وتعالى هو متابعة الجسم على الصراط المستقيم بأحكام الشريعة ليلا ونهارا، ودوام ذكر الله تعالى كما قال الله سبحانه وتعالى «الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون..» وقال سبحانه وتعالى أيضا «واذكروه كما هداكم»، وقال سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام: «أفضل ماقلته أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا االله» ومن المعانى الواردة أن الذكر يجب أن يتم كشكر، لأن الله هدى الذكرين إلى الذكر، بالإضافه إلى أن الله سبحانه وتعالى قال: «من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ أحسن منه...» ما أسعد هذا الإنسان الذى يذكره الله فى نفسه، إنه لا يعذب فى الدنيا أو فى الآخرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة