"الشارقة القرائى للطفل" يناقش أهمية مجلات الأطفال ومكتباتهم

الأحد، 26 أبريل 2015 03:53 م
"الشارقة القرائى للطفل" يناقش أهمية مجلات الأطفال ومكتباتهم مهرجان الشارقة القرائى للطفل
رسالة الشارقة: عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت محاضرتان، عقدتا اليوم على هامش الدورة السابعة لمهرجان الشارقة القرائى للطفل الذى تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، فى مركز اكسبو الشارقة، ويستمر حتى 2 مايو المقبل، دور مجلات الأطفال فى تربيتهم، لافتة أنه حتى تتمكن من جذب انتباههم يجب أن تكون مصاغة بطريقة شيقة، والأمر كذلك ينسحب على مكتبات الطفل والتى تلعب دورًا مهمًا فى تشجيع الأطفال على القراءة والمطالعة.

وحملت المحاضرة الأولى عنوان "الدور التربوى لمجلات الأطفال" التى قدمها يعقوب الشارونى وأدارها إسلام أبو شكير، فيما جاءت الثانية تحت عنوان "مكتبة الطفل بين الضرورة والاهتمام" والتى قدمها د. قاسم الخالدى وأدارها رضا الدسوقى.

فى محاضرته أكد الكاتب يعقوب الشارونى على ضرورة ربط مجلات الأطفال بالمدارس، وذلك حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر قدر ممكن من شريحة الأطفال، وقال: "يجب أن تتمتع مجلات الأطفال بمادة شيقة، وأن لا تقل نسبة الرسوم فى الصفحة الواحدة عن 40%، وذلك حتى تكون جاذبة لانتباه الطفل". وأشار إلى أن المجلات قادرة على تنمية حس الإبداع لدى الطفل، من خلال إتاحتها الفرصة أمامه لكتابة بعض القصص التى تحاكى واقعة وتعبر عن خياله، مؤكداً أنه يمكن من خلال مجلات الأطفال تمرير الكثير من الرسائل التوعوية للأطفال سواء تلك المتعلقة بالرياضة أو القراءة أو أى مجال آخر، منوهاً إلى أن المجلات يمكن لها أن تلعب دوراً مهماً فى خلق المثل الأعلى للطفل، عبر تخصيص زاوية صغيرة تتناول فى كل مرة شخصية معينة، بحيث تنشر حولها بعض المعلومات وتتيح المجال أمام الطفل للبحث والتوسع فى حياة هذه الشخصية. وقال: "يمكن استغلال مجلات الأطفال فى تنمية الوازع الدينى لدى الطفل، وتشجيعه على اكتشاف البيئة المحيطة به".

وركز الشارونى فى حديثه على قدرة مجلات الأطفال على إثراء معرفة الطفل، من خلال أقسام الألعاب مثل الكلمات المتقاطعة، والأشكال وإيجاد الفروق بين الصور، والتى يمكن أن تشجع الطفل على استخدام عقله وبالتالى توسيع آفاق تفكيره، فى حين نوه الشارونى إلى ضرورة انتباه مجلات الأطفال على جزئية "الكوميكس" أو "الرسوم المصورة"، وقال: "يمكن للمجلات اعتماد هذا النوع من الأشكال الفنية فى تقديم القصص لقدرتها على جذب انتباه الطفل، وقدرتها على تقديم المعلومة له بطريقة سريعة وسهلة، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة تقطيع القصة على شكل مربعات، وإخراج الجمل من كادر الصورة، لأن ذلك سيساهم فى تقديم قصة متكاملة للطفل مدعومة بالرسوم" .

ودعا الشارونى القائمون على مجلات الأطفال إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام اللغة العامية فى القصص التى تنشرها، لا سيما وأن اللهجات العربية العامية متعددة ومختلفة عن بعضها، وبالتالى فإن استخدامها سيساهم فى القضاء على ما يمتلكه الأطفال من ثروة لغوية، فضلاً عن تأثيره على اللغة الفصحى، وقال فى هذا السياق، يمكن اختيار كلمات عربية فصيحة بسيطة ومستخدمة لدى الجميع.

أما د. قاسم الخالدى، فأشار فى محاضرته التى استضافها مقهى الثقافة، إلى أن وجود مكتبات الأطفال يساهم فى تنمية مهارات الطفل فى القراءة والكتابة، وينمى من ثروته اللغوية، الأمر الذى يساهم فى صقل مواهبهم وتقوية شخصياتهم، لا سيما وأن المكتبات تعتبر واحدة من أهم مصادر المعلومات لدى الأطفال، وقال يجب أن تعكس مكتبة الأطفال فى تصاميمها ثقافة المجتمع المحلى، وأن تتميز بالرسوم اللازمة التى تشجع الأطفال على حب القراءة والمطالعة، ودعا الخالدى القائمون على المكتبات، مراعاة استخدام الألوان الفاتحة مثل الأحمر والأزرق والأخضر والتى يحبها الأطفال، وضرورة الابتعاد عن الألوان الداكنة لما لها من تأثير على نفسياتهم، مشيراً إلى أن ضرورة مراعاة أن يكون مبنى المكتبة آمناً وجذاباً وذكياً عبر تزويده بكافة الأجهزة التقنية الحديثة حتى يكون منسجماً مع تطلعات الأطفال وطموحاتهم، كما نوه إلى ضرورة خلو مبنى المكتبة من الزوايا الحادة التى يمكن أن تسبب الأذى للطفل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة