اعترافات فتاة المرج الإخوانية فاطمة يوسف، تؤكد أن الحرب التى يخوضها الإخوان بلا شرف ولا ضمير، وأسلحتهم الخسة والدناءة والأكاذيب، ومهما حاولوا أن يتبرأوا من اعترافات الفتاة، التى أكدت فيها أنه لم يتم اغتصابها فى قسم الشرطة، وأن الإخوان هم الذين أرغموها على الكذب، ومهما اتهموها بأن المباحث جندتها، فالحقيقة الدامغة لمن لا يتذكر، هى أن البلتاجى والعريان سبق أن استخدما نفس السلاح فى أولى جلسات محاكمة قتل المتظاهرين، وصرحا لوسائل الإعلام العالمية دون خجل أو شعور بالعار، بأنهما تعرضا لاعتداء جنسى فى محبسهما ونشرت الوكالات الأجنبية ذلك، وإذا كان الرجلان لم يجدا حرجا فى إلحاق العار بنفسيهما، فهل تخجل فاطمة؟
هل تذكرون الناشطة اليمنية المأفونة توكل كرمان، عندما لطمت خدودها ووقفت ترقص كالحرباء على دفوف الاغتصاب الكاذب للبلتاجى والعريان، وتقول إنه اغتصاب لكل مصرى وكل مسلم وللإنسانية جمعاء، وتدفق النشطاء ومراكز «حموم الإنسان» بالمئات على مكتب النائب العام لتقديم بلاغات عاجلة لكشف أبعاد الفضيحة المدوية، وبعد صمت لعدة أيام خرج البلتاجى بلا خجل ينفى ما سبق أن صرح به، مؤكدا أن الإخوان يعيشون أحلى أيامهم فى السجن، فى ركوع وخشوع وصلاة وعبادة وتلاوة قرآن، ناصحا أهله وعشيرته إلا ينشغلوا بهذه الترهات، مع أنه هو الذى قال بلسانه للأجانب إنه تعرض للاغتصاب هو والعريان، ولا تملك أمام هذا الفجر الواضح إلا أن تقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
فتاة المرج كررت نفس السيناريو وعندما قالت لوالدها كذبا إنه تم اغتصابها قال لها «فى سبيل الله»، ولكن الفرق بينها وبين البلتاجى، أنها كانت أكثر جرأة وشجاعة ونخوة، واعترفت بخطئها وأن الإخوان خدعوها ولعبوا بعقلها، فرضخت وألصقت بنفسها اتهاما يجلب لها العار مدى الحياة، أما البلتاجى فيكذب مثلما يتنفس، ومن كثرة أكاذيبه ينسى ما يقول ولا يهتم بذلك، ولكن الشرطة فى النهاية تواجه حربا غير شريفة، لجماعة لا تتورع أن تنزع شرفها لتلوث شرف الآخرين.