كتاب "الدولة المستحيلة" يؤكد: الدولة الإسلامية "أسطورة"

الأحد، 26 أبريل 2015 05:05 م
كتاب "الدولة المستحيلة" يؤكد: الدولة الإسلامية "أسطورة" غلاف الكتاب
كتبت:نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
"لم يكن للدولة الإسلامية وجود فى التاريخ لكى تعيد استدعاء أمجادها المفقودة فى المستقبل"، هكذا يصف وائل حلاق، الباحث الفلسطينى المتخصص فى القانون وتاريخ الفكر الإسلامى فى كتابه "الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقى"، المحاولات المستمرة لبعض التنظيمات الإسلامية لإقامة ما يصفوه بـ"دولة الخلافة الإسلامية"، مؤكدا أن "الدولة الإسلامية" كانت وستظل دائما حلما يراود بعض التنظيمات ولكنه مقرون بواقع "استحالة" تطبيقه.
 
ويضم الكتاب خلاصة أبحاث حلاق فى مجال الدراسات الإسلامية، التى ترتكز جميعها على الشريعة الإسلامية والتراث الذى اقترن وجودها به.
ويؤكد الحلاق، فى كتابه، الذى يعد مستفزا لمن يحلمون بدولة الخلافة الإسلامية، أن مفهوم "الدولة الإسلامية" متناقض مع تعريف الدولة بمفهومها القديم والحديث وأنه من المستحيل أن توجد فى المستقبل "صياغة" مقبولة تمكن المسلمين من إقامة دولتهم المزعومة وفقها.
 
وذكر حلاق فى كتابه، أن نظريته ليست مبنية على اتهام الإسلام بـ"الخلل"، ولكن الخلل فى هيكلية الدول الإسلامية نفسها والتى تحولت فيها الحكومات إلى "رب الأرباب" وتحكمها البيروقراطية، وهو ما لا يتفق مع الدولة الإسلامية بحسب المفهوم السلفى والذى يقر بأن السيادة الإلهية المطلقة هى التى من شأنها أن تسير أمور الدولة.
 
ولفت حلاق فى كتابه إلى أن ظهور تنظيم (داعش)، الذى بسط سيطرته على عدة مناطق عربية لا يعد كما يظن البعض نجاحا لإقامة أول دولة إسلامية حديثة إنما واقع مرير يحمل فى طياته فشل المحاولات العربية لإقامة دول حقيقية، معتبرا أن ممارسات التنظيم الإرهابى التى يقوم بها تحت مسمى "الدولة الإسلامية" يقدم نموذجا لمساوئ تطبيق الشريعة التى استفرد أعضاء التنظيم بتحديدها وتطبيقها.
 
ولم يطرح حلاق فى "الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقى" حلا يمكن للأنظمة العربية اللجوء إليه للتخلص من سطوة التنظيمات الإرهابية التى تدعى رغبتها فى تطبيق الشريعة، مؤكدا أن الدول العربية وقعت فى "شرك" الاختيار بين النموذج الغربى والنموذج الإسلامى العربى، فوجدت نفسها فى واقع لا يمكن تجاهله أو الاستهانة به بل الاستمرار فى محاولة تفادى مساوئه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة