أقول للشيخ القرضاوى إن رئيسك المعزول لم يخصص خمسة مليارات لتنمية سيناء كما تزعم كذبا، ولكنه أبرم صفقة الشيطان مع حماس لتكون سيناء الوطن البديل للفلسطينيين، وسربت حماس عام 2012 وثائق لجس نبض المصريين تكشف النقاب عن توقيع عقود بينها وبين وزارة التجارة التركية ووزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية لإنشاء منطقة حرة تمتد من شمال غزة حتى مائة كيلو جنوب العريش تخضع للاتفاقيات والتحكيم الدولى وليس للقوانين المصرية، وتزيل الحدود السياسية وتتيح للفلسطينيين الدخول والخروج وتملّك المشروعات والأراضى، وقدرت التكلفة الإجمالية للمشروع ما بين 100 و200 مليار دولار على عشر سنوات تتحملها قطر، وهو ما يكفى لإنشاء الدولة البديلة وليس منطقة حرة، وأُبرمت العقود بين قطر وتركيا وحكومة حماس، بعلم المعزول وأهله وعشيرته وموافقتهم ومباركتهم، وهو الأمر الذى جعل وزير الدفاع فى ذلك الوقت الفريق أول عبدالفتاح السيسى يصدر قانونا بحظر بيع وتملك الأراضى فى سيناء،
وأقول للشيخ القرضاوى الذى عاود الظهور هذه الأيام، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يقم بتهجير أهالى سيناء وتشريدهم، كما تزعم كذبا، لكنه ومعه القوات المسلحة والشرطة والشعب يستكملون تطهيرها من دنس الإرهاب، بعد أن جمع رئيسك المعزول شتات الإرهابيين والقتلة فى العالم وأدخلهم أرض الفيروز ليكونوا جيشه الذى يحتمى به ضد جيش مصر وشعبه الذى ينصره ضد شعب مصر، وهؤلاء الذين تدافع عنهم هم الذين يقتلون ضباطنا وجنودنا، وكان معزولك يتستر عليهم ويأمر بحماية الخاطفين قبل المخطوفين ويأمر بتهريب القتله عبر الأنفاق.
وأسأل القرضاوى: ألم تشعر لحظة بالحزن والندم أو تأنيب الضمير، وأنت ترى شباب مصر يُستشهدون بقنابل من تدافع عنهم؟.. ألم تفكر فى تقديم واجب العزاء للأم التى أصيبت بالشلل حزنا على ابنها الرائع زينة شباب القرية، والزوجة الحزينة التى ترملت فى عز شبابها، والطفل الذى يسأل فى براءة «بابا حيرجع إمتى»؟.. أليس هؤلاء هم الأولى بدموعك وحشرجتك، بدلا من البكاء على المعزول والإرهابيين والقتلة والدفاع عنهم؟.. ماذا تقول عندما تلقى وجه رب كريم؟