أحمد أيوب

بلاها شرطة.. رجعولنا الفتوات

الإثنين، 27 أبريل 2015 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل ضباط الشرطة مجرمون؟.. هل هم قتلة وجلادون؟.. إن كانوا كذلك ولدينا الدليل فلماذا نصمت على إجرامهم، لماذا لا نستغنى عن الداخلية.. بلاها إجرام وتعذيب ونعيش بدون شرطة أحسن وكل واحد يؤمن نفسه، ديتها فرد روسى أو بندقية آلى أو حتى كلاشينكوف، الموضوع مش صعب والسوق موجود والسلاح على كل شكل ولون، واللى ما يقدر على السلاح لسه الشومة ممكنة، ليها رجالها ومحترفو استخدامها وضررها أحيانا يفوق الرصاص، ولو ضاقت الدنيا فلا مانع من عودة متعهدى الفتوات، والمثل بيقول اللى مالوش فتوة يدور له على فتوة وعلى قد فلوسك أجر فتوتك.

أعتقد أن هذا سيكون أفضل لبعضنا، خاصة من يصرّون على هدم جهاز الشرطة على رأس من فيه، بلا أدنى مراعاة للدولة وأمن الناس، هم يتمنون ألا يوجد فى الدولة جهاز يطبق القانون، يفضلونها فوضى واللى يقدر على حاجة يعملها.

لكن هل نقبل - نحن المصريون - هذا؟.. هل نتحمل أن نعيش بدون رجال الأمن؟.. هل نقبل أن يتحجج بعض هواة الفوضى بجرائم بعض المنتمين للداخلية كى يحولوها فى نظر الجميع إلى سلخانة للمصريين ويودونا خطوة بخطوة إلى إشهار العداء لها؟

بالتأكيد من ينكر جرائم بعض الضباط والأمناء أعمى ولا يراعى ضميره، ومن يتستر على تجاوز ضابط أو يطرمخ عليه لا يستحق الاحترام، لكن أيضا من يعمم التجاوزات ويعتبرها صفة جماعية فى وزارة الداخلية ظالم، نعم فى الداخلية معذبون، لكن كم عددهم وما هى نسبتهم من هذا الجهاز الضخم؟

لمصلحة من نهدم جهازا نحن أحوج ما نكون لوجوده وقوته؟! بالتأكيد لن يستفيد من هدم هذا الجهاز بسطاء مصر وفقراؤها الذين يتحدث باسمهم من يهاجمون الداخلية، بل على العكس سيكونون أكثر الخاسرين، فهؤلاء الغلابة لا يملكون قوة تحميهم ولا أموالا يستأجرون بها البودى جارد أو فتوات لعصر الحديث، هؤلاء الغلابة لا يحميهم بعد الله إلا جهاز شرطى قوى ومسيطر يردع المتجاوزين ويطبق القانون على الجميع، هؤلاء لن يحميهم من البلطجة التى تمارس عليهم من الأقوياء إلا وجود جهاز أمنى يتصدى لمن يستقوى على خلق الله.

المستفيدون فقط من انهيار جهاز الشرطة أو تغييبه هم عشاق الفوضى والحرامية وتجار الحرام والقتلة والإرهابيون الذين يسقط برصاصهم الغادر كل يوم واحد أو أكثر من رجال الشرطة فداء أمن البلد، فهل نقدم لهؤلاء القتلة الدعم ونساندهم فى إسقاط الداخلية كى يأكلونا بعد ذلك لقمة سائغة هنية.

من المؤكد أن من يرتكب خطأ من رجال الشرطة يستحق أن يحاسب بلا رحمة ويطبق عليه عقاب مزدوج، لأنه من المفترض أن يكون قدوة فى الالتزام، لكن أن نشوه الشرطة بسبب أخطاء نفر قليل من رجالها، ونحمل على أكتافنا معاول هدمها فلا هذا عقلانية ولا وطنية بل تآمر على البلد وسعى لخرابها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة