المعارضة التونسية هى التى خلعت لقب «طرطور الجمهورية» على المنصف المرزوقى، حين كان رئيسا، وقبل تجريده من كل صلاحياته لصالح رئيس الوزراء الإسلامى، وهو أيضا الخادم المطيع جدا لقطر، وأراد أن يسن قانونا لمعاقبة من يهاجمها، فثار عليه التونسيون واتهموه بـ«التلحيس»، وعندنا تساوى لحس الأحذية، والتزلف والنفاق وهاجموه و سادته فى قطر، قالت مواقع التواصل التونسية: «يا بخت طلاب قطر يدرسون التاريخ فى ثلاثة أسطر والجغرافيا فى شارعين وحارة» لصغر مساحتها وتاريخها، وسخروا أيضا من مظهره المزرى وزيه العتيق، وكان يبدأ خطبه على طريقة مطربنا الشعبى حكيم، ويكرر عبارة «السلام عليكم» ثلاثة مرات تزلفا ونفاقا لحزب النهضة الإسلامى.
ماذا إذن ننتظر أن يكون موقف المرزوقى من مصر، وهو رجل اعتاد التصريحات البهلوانية، بسبب ارتباك قواه العقلية، لدرجة أن المعارضة التونسية طالبت بإصدار وثيقة من رئاسة الجمهورية تثبت سلامة قواه العقلية بعد تسرب شهادات طبية تحذر من خطورة تصرفاته على مؤسسات الدولة، وجمع نواب البرلمان توقيعات لسحب الثقة منه لعدم جدارته بقيادة تونس بعد الثورة، والملاحظ أن الصفات المشتركة بينه وبين معزول مصر كثيرة ومتشابهة، لذلك تصدر عنه من حين لآخر تصريحات عدائية آخرها مطالبته بالإفراج عن محمد مرسى وزعماء الإخوان، ورفعه إشارة رابعة تضامنا مع ما اسماه ضحايا الثورة السلمية، وابتهاله أن يفك الله أسر صديق عمره محمد البلتاجى وكل المساجين السياسيين!
ولأن هذا المرزوقى المختل تدخل فيما لا يعنيه، يجب أن يسمع ما لا يرضيه، ونقول له: ابتعد عن مصر وشعبها وركز فى موجات السخرية والاستهزاء التى يوجهها لك أبناء شعبك، بعد أن أهنت منصب الرئيس وأهدرت قيمته، وجعلت نفسك هدفا ثابتا لحملات ازدراء لم ينل مثلها أى مسؤول تونسى، مع أن مصر وشعبها يحملون مشاعر الحب والاحترام للشعب التونسى الشقيق، ولن تفسد العلاقات الطيبة بسبب شخص مصاب مشكوك فى قواه العقلية، يقذف مصر من حين لآخر بموجات من الهذيان حزنا على جماعة يشاركها نفس الخندق، ولكن ما باليد حيلة فقد عزلها شعبها كما عزلك شعبك.