دندراوى الهوارى

النخبة ونشطاء تويتر للدولة: «ياتشغلونا معاكم ياهنشتغّلكم فى الأزرق»

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدد من الإعلاميين، بعضهم ينتمى لمعسكر 25 يناير، والبعض الآخر لمعسكر 30 يونيو، ثم تشكل فريق ثالث من المعسكرين، ونصبوا أنفسهم دولة فوق الدولة، وليس حتى داخلها، ومنحوا لأنفسهم صلاحيات، الشعب، والرئيس والحكومة، والبرلمان، وأيضا استطاعوا أن يحصلوا على كرامات سيدنا «الخضر»، وعلم الغيب، وما يدور فى السموات السبع، وفى باطن الأرض.

وأيضا نشطاء تويتر والفيسبوك، ومن يطلقون على أنفسهم نخبة خزعبلاتية وخبراء قلووظ، ادعوا أنهم استطاعوا الحصول على معجزات سيدنا سليمان، فى قدرته على تسخير العفاريت والجان، والتحدث بلغة الطيور، والأسماك، والحشرات، والاستماع إلى استغاثات النمل، فأصبحوا يفهمون فى مخاطبة أسراب الطيور المهاجرة، وما يدور فى مملكة الجان والعفاريت، ويخرجوا علينا بأن الفوسفات الغارق فى نيل قنا، ليس بفوسفات وإنما يوارنيوم، حسبما أكدت لهم الأسماك ذلك.

هؤلاء جميعا، من الذين كانوا يترنمون عشقا وإعجابا بعظمة النظام، وعبقرية الرئيس السيسى، فجأة وبدون مقدمات، انقلبوا رأسا على عقب، لا لشىء إلا أن مصالحهم الخاصة بدأت تتصادم مع مصالح الدولة، وأن الرئيس السيسى لم يأخذ بأفكارهم اللوذعية، اللولبية العبقرية، فبدأوا يقيمون حلقات «الردح البلدى».

النشطاء والإعلاميين والنخبة، قالوها صراحة «يا تشغلونى معاكم يا هنشتغلكم فى الأزرق»، وعقدوا اتفاقا شيطانيا، لشن حملة تشويه ممنهجة ضد النظام، وتم توزيع الأدوار بعناية فائقة، فهذا ناشط «مشتاق للسلطة» يجلس على تويتر ليل نهار، يروج للشائعات، ويهاجم السيسى والمؤسسات، والآخر يستغل ميكروفون برنامجه للتقطيع فى السياسة العامة، وثالث، يهاجم المسؤولين الكبار، ورابع يشكك فى الثوابت الدينية، وخامس يشكك فى الثوابت الوطنية.

سيناريو معركة هؤلاء مع الدولة، قائم على فرض إرادتهم، وكسر أنف إرادة الدولة، لإظهار قوتهم أمام الرأى العام، والخضوع لابتزازهم، وتنفيذ كل ما يطلبونه من أوهام وخيال، لا تتطابق نهائيا مع الواقع، وتتعارض بقوة مع أبسط قواعد العقل والمنطق، ويظهرون على الناس وكأنهم، العالمون بكل شىء بما فيها علم الغيب. صدقونى، مثل هؤلاء النشطاء وأدعياء الثورية، وأنصاف الإعلاميين التى ابتليت بهم مصر طوال 4 سنوات كاملة، لم ينجحوا إلا فى إجادة صناعة وزخرفة الموت، ولا يستطيعون صناعة وزخرفة الحياة، من خلال تقديم الضلال، وتشويه الحقائق، والتحريض على العنف، تحت شعارات كاذبة من عينة الحرية والديمقراطية، ولم يقدموا فكرة واحدة منطقية للبناء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة