تطبيق ذكى يساعد مرضى الاضطراب ثنائى القطب على التكيف

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 03:00 م
تطبيق ذكى يساعد مرضى الاضطراب ثنائى القطب على التكيف تطبيق ذكى جديد - صورة أرشيفية
دريسدن (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمد ميا يدها لتصل إلى هاتفها الذكى كل مساء وإن لم تفعل يذكرها هو بذلك. وبدلا من مهاتفة أصدقائها أو إٍرسال رسائل نصية لهم، تكون نيتها هى ملاحظة الكيفية التى نامت بها الليلة السابقة ومعرفة الأدوية التى تعاطتها طوال اليوم وكيف تشعر فى هذه اللحظة.

وقالت: "يسار تعنى مكتئبا ويمين تعنى مفرط النشاط "، مشيرة إلى مؤشر منزلق نابض فى جهازها.

ميا "57 عاما" هادئة فى هذه اللحظة وعادة ما تضع المؤشر فى المنتصف، ولكن ليس دائما. وتعانى ميا (وهو ليس اسمها الحقيقى الذى حجب لأسباب تتعلق بالخصوصية)، من الاضطراب ثنائى القطب.

وتشارك ميا منذ عدة أسابيع فى مشروع تجريبى فى جامعة دريسدن للتكنولوجيا حيث يبقى الأطباء على اتصال مع مرضاهم المعتلون عقليا عبر هاتف ذكى وتطبيق طور خصيصا لهذا الغرض.

وليس من المفترض أن يقيم المرضى حالتهم العقلية كل مساء فحسب، ولكن يتم رصد تحركاتهم عبر نظام تحديد المواقع العالمى (جى بى إس) وكذلك أنشطتهم واتصالاتهم الهاتفية ورسائلهم النصية.

وأشار ميشائيل بوير وهو مدير مستشفى عيادة الطب النفسى والعلاج النفسى إلى أن المصابين باضطراب المزاج ثنائى القطب فى مرحلة الهوس غالبا ما يكونون مشغولين وربما يرسلون ما يصل إلى 500 رسالة نصية يوميا . وقال أن تطبيق الهاتف الذكى يمكن أن يساعد فى اكتشاف المرحلة مبكرا والحيلولة دون انقطاع الاتصال عن المريض.

وأوضح إيمانويل سيفروس مدير المشروع أنه يتم فتح ملف شخصى على الهاتف الذكى لكل مريض، ليرصد قدر تنقلهم فى المعتاد من مكان إلى آخر وكمية الرسائل النصية التى يرسلونها. وعندما ينحرف أى مريض فى كلا الاتجاهين عن الطبيعى، يرسل تطبيق الهاتف الذكى رسالة إلى الطبيب الذى يتواصل مع المريض عبر الهاتف أو البريد الإلكترونى أو رسالة نصية.

كما ينظر للاتصال بين الطبيب والمريض على أنه وسيلة فاعلة لمنع الانتحار.

وقال سيفروس :" نريد أن نعطى المريض رعاية شخصية "، مضيفا أنها "سوف تكون جريمة " إذا لم نستفد من التكنولوجيا الحديثة. يشار إلى أن استخدام التطبيق الخاص مقتصر حتى الآن على الدراسة ولكن هناك خطط لطرحه فى السوق حال أثبت نجاحا.

ويشارك نحو 40 مريضا حاليا فى المرحلة التجريبية من المشروع. وسوف يبدأ المشروع الفعلى الذى سوف يستمر عاما ونصف العام، خلال شهرين بمشاركة نحو 120 مريضا. وسوف يستخدم نصفهم تطبيق الهاتف الذكى وسوف يكون النصف الآخر مجموعة مرجعية.

وقال سيفروس أن الهدف هو " اكتشاف الأعراض مبكرا ومعالجتهم معالجة فاعلة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة