وكثيرا ما تتشابه الأعراض التى يشعر بها الشخص وتختلط بين الكثير من الأمراض، وهو ما يرجعه الأطباء، إلى وجود الأعضاء متجاورة تشريحا لبعضها البعض، مما ينتج عنه تشابه الأعراض، التى قد تختلط بين سبب بسيط أو قد تكون علامة على الإصابة بمرض خطير.
وتعد مشكلة عدم قدرة المريض على وصف ما يشعر به بدقة، أحد المشاكل التى تؤدى إلى صعوبة التفريق بين الأعراض المتشابهه السابق ذكرها، وهى أحد المشاكل الطبيبة التى تواجه المريض، وينتج عنها حدوث خلط لديه فيما يعانيه، بل وقد يتعرض للخطر فى حالة إهمال أحد الأعراض باعتبارها أمرا بسيطا فى حين قد يخفى وراءه مرضا خطيرا.
فى التقرير التالى نعرض بعض الأعراض التى تتشابه وتختلط بين أمراض عديدة:
1)الصداع:
الضغوط النفسية والأنيميا أحد العوامل المسببة للصداع
قال الدكتور أحمد محمود أخصائى أمراض الباطنة والقلب، إن الصداع أحد أشهر الأعراض التى يشعر بها الكثيرون من الأشخاص، كما يتم تشخيصه كعرض وليس مرضا.
وأشار د.أحمد إلى أن حدوث الصداع غالبا يكون نتيجة الإرهاق الشديد والضغوط النفسية، أو قد يكون علامة ومؤشرا لإصابة الإنسان ببعض الأمراض، مثل الأنيميا والتهاب الجيوب الأنفية وضعف الإبصار وتسوس الأسنان أو ارتفاع ضغط المخ، وكذلك قد يكون علامة على إصابة المخ بمرض خطير وهو ما يستلزم البحث وراء السبب إذا تكرر هذا الصداع بشكل مستمر ولفترات طويلة بالعرض على الطبيب.
2)آلام الصدر
التهاب المعدة والشريان التاجى أحد العوامل المسببة لألم الصدر
ويقول الدكتور أحمد معوض استشارى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب، إن أسباب حدوث ألم الصدر كثيرة ومتعددة فمنها ما له علاقة بأمراض عضلة القلب، والتى تشمل ضيق الشرايين التاجية أو التهاب الغشاء التمورى المحيط بالقلب، أو ما يتعلق بالشق الآخر مثل التهاب المعدة وارتجاع المرئ والتهابات القفص الصدرى.
ألم الصدر الناتج عن الشريان التاجى
وأشار د. أحمد إلى أن، أهم ما يميز آلام الصدر الناتجة عن الإصابة بالشريان التاجى، هو علاقة الألم ببذل المجهود، فعند حدوث الألم المصاحب للمجهود غالبا يكون مصدر الألم الشريان التاجى، وكذلك
الألم الناتج عن التهابات الصدر أو الرئتين، عادة يأتى مصاحبا للسعال والتنفس العميق.
ألم الصدر الناتج عن التهاب المعدة
عادة يصاحب ألم الصدر الناتج عن التهاب المعدة حدوث الألم عقب تناول الأشخاص الطعام مباشرة، ويكون الألم واضحا خاصة بمنطقة أعلى البطن، لذلك ينصح د.أحمد، نظرا لتشابة آلام الصدر الناتجة عن أمراض القلب مع الألم الناتج عن التهاب المعدة، بضرورة الذهاب على الفور للطبيب المختص لاكتشاف سبب حدوث هذا الألم.
آلام الصدر ومرضى السكرى
ويجب على مرض السكرى بشكل خاص الاهتمام عند شعورهم بألم الصدر، نظرا لأن البعض منهم يعانون من مضاعفات مرض السكر ومنها التهاب الأعصاب، والذى يساهم فى تقليل الإحساس بألم الصدر والذى قد يكون شديدا، لكن لم يشعروا به نظرا لالتهاب الأعصاب.
وأضاف د. أحمد أنه، يجب على مرضى السكر الذهاب إلى الطبيب المختص عند شعورهم بألم بالصدر حتى لو كان بسيطا لاكتشاف ما وراء هذا الألم.
3)النزيف الشرجى
النزيف الشرجى بدون سبب واضح مؤشر لسرطان القولون
سرطان القولون قد يتشابه مع أمراض أخرى فى أعراضه، لذا يجب المتابعة الجيدة إذا استمرت الأعراض دون تشخيص واضح.
وهو ما يؤكده الدكتور سامح سمير إسكندر، مشيرا أن النزيف الشرجى هو عرض منتشر بين الكثيرين وغالبا يحدث نتيجة إصابة الأشخاص بالبواسير الشرجية أو الشرخ الشرجى، إلا أنه فى حالة استمرار حدوثه مع عدم وجود سبب واضح خاصة عند كبار السن، يجب البحث عن أسباب أخرى و منها سرطان القولون.
وأضاف د.سامح أنه، يجب على الأشخاص الذين يعانون من البواسير وكذلك الأنيميا المزمنة، ضرورة إجراء فحوصات طبية لاكتشاف وجود نزيف دموى الذى فى بعض الأحيان، لا يرى بالعين المجردة ويستلزم تحليل البراز للتأكد من عدم الإصابة بسرطان القولون.
4)المغص
أمراض الجهاز الهضمى والبولى أكثر العوامل المسببة لحدوث المغص
وحول ذلك يقول الدكتور أحمد محمود عبد الوهاب أخصائى الجهاز الهضمى، المغص أحد الأعراض المنتشرة والتى يشعر بها الكثيرون نتيجة أسباب وعوامل متعددة، تختلف من شخص إلى آخر حسب المرض الذى يعانى منه.
أمراض مرتبطة بحدوث المغص
أشار د.أحمد إلى أن المغص يكون مؤشرا للإصابة ببعض الأمراض أو تعرض أحد أجهزة الجسم لسوء وأهمها:
1)الجهاز الهضمى
المغص قد يكون مؤشرا لتعرض الجهاز الهضمى لبعض الاضطربات، والذى يشمل القولون والمرارة والمعدة، كما قد يكون مؤشرا لوجود التهاب كبدى والذى يصاحبه بعض الأعراض من ارتفاع درجة الحرارة وإسهال وإمساك وانتفاخات وميل للقئ أو قئ.
2)الجهاز البولى
حدوث المغص يمكن أن يكون مؤشرا لوجود التهابات بالجهاز البولى، ويصاحبة أعراض من التهاب فى مجرى البول، والذى يتسبب فى خروج البول بصعوبة أو بصورة متقطعة.
3)التهاب البروستاتا للرجال
التهاب البروستاتا يتسبب فى حدوث مغص، ذلك بعد استبعاد وجود مشاكل بالجهاز الهضمى أو مغص كلوى، لذلك ينصح د.أحمد بضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية لاكتشاف السبب ما وراء المغص للاطمئنان على صحة المريض.
فقدان الشهية والقىء ليسا مؤشرا لأمراض الجهاز الهضمى فقط
فقدان الشهية والقىء أعراض مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمى، إلا أنها ممكن أن تكون مؤشرا للإصابة بأمراض أخرى.
ويقول الدكتور عماد نادر طبيب أمراض الجهاز الهضمى بمستشفى الشرطة، إن الجهاز الهضمى أحد أجهزة الجسم الذى تتشابه أو تشترك أعراضه مع بعض أعراض أخرى ونذكر منها:
1)فقدان الشهية:
إصابة الأشخاص بفقدان الشهية أحد الأعراض التى ممكن تصيب الإنسان نتيجة عوامل أخرى غير أمراض الجهاز الهضمى والتى منها:
1)الضغوط النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتفكير الزائد.
2)سرطان المعدة.
3)التهاب المعدة.
4)الالتهابات الكبدية الفيروسية.
5)فشل كلوى مزمن.
2)زيادة الشهية.
إصابة الأشخاص بزيادة فتح الشهية قد يكون بيسب معاناة الإنسان بأمراض مثل:
1)السكر.
2)أمراض الغدة الدرقية.
3)الحمل.
القئ أو الترجيع
وأشار د.عماد إلى أن القىء أو ما يطلق عليه الترجيع أحد الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمى، ولكن ممكن أن يحدث بسبب أمراض أخرى ومنها:
1)التهاب الجيوب الأنفية.
2)التهاب أو قرح أو سرطان المعدة.
3)الزائدة الدودية.
4)أمراض الكبد والبنكرياس والمرارة.
5)حساسية الأشخاص لنوعية أطعمة معينة.
كما أن حدوث القىء الدموى يمكن أن يكون مؤشرا للإصابة بقرحة المعدة ودوالى المرىء أو سرطان المعدة أو الحساسية من أدوية معينة مثل الأسبرين وكورتيزون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة