أكرم القصاص

حمار فى المطار!

الأربعاء، 29 أبريل 2015 06:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان مشهدًا مثيرًا للسخرية، ما الذى أتى بهذا الكائن إلى صالة مطار القاهرة الدولى؟.. حمار أمام صالة الوصول رقم «3» بمبنى الركاب رقم «1»، وهو بلا صاحب، ولم يظهر من يسأل عنه، أو يطالب باستعادته، وهو ما يثير المزيد من الفضول عن مصدر قدوم هذا الحمار. صحيح أن حمار المطار لم يصل إلى ممرات الوصول أو السفر، لكنه جاء وعجزت أجهزة الأمن والإدارة عن معرفة المصدر الذى جاء منه، ولاشك أن دخول هذا الحمار بهذه الطريقة دليل على ثغرات كثيرة إدارية وأمنية، ومعروف أن مداخل المطار ومخارجه، وكل المطارات تكون مؤمّنة، وهناك كاميرات تتابع المطار من كل الجهات. وإذا افترضنا أن الحمار تسرب من إحدى المناطق المحيطة بالمطار، فلماذا لم يظهر من يسأل عنه، أو يطالب باستعادته؟

كالعادة، أعلنت سلطات المطار عن إجراء تحقيقات موسعة لكشف غموض العثور على الحمار بالمطار، وبدأت عملية تفريغ شرائط كاميرات المراقبة حتى يتم تحديد مكان دخول الحمار.

وموضوع الكاميرات وتفريغها هو «مربط الفرس»، أو «الحمار» فى حالتنا هذه، فطوال الشهور الماضية والسنوات لم تنجح أى محاولة للعثور على معلومة من كاميرات المراقبة، لا فى حوادث التفجير، ولا فى السرقات، غالبًا تطلع الكاميرات معطلة أو أنها لا تعمل من الأصل، أو أن نظام الكاميرات عندنا فاشل وغير مفيد، وهناك مشروعات وعروض كثيرة لتركيب كاميرات دقيقة تعمل بشكل حقيقة، وليس فقط للتباهى.

نحن نرى العالم كله يعتمد على نظام كاميرات، وعلى التكنولوجيا فى إدارة الأمور الأمنية، لكن عندنا مانزال نعجز عن تحديد مكان قدوم حمار شارد، والسبب غالبًا إما لأننا لا نريد، أو لا نستطيع تشغيل نظم المراقبة، أو أن القائمين على هذه الأدوات عاجزون. ربما يكون دخول حمار إلى صالة المطار أمرًا مثيرًا للسخرية، لكنه يكشف عن ثغرات وفشل وتراخٍ لاينفع معه مجرد إعلان طوارئ، وإصدار تعليمات بتحقيق فورى، غالبًا لن يصل لشىء، لأن الكاميرات إما معطلة أو نائمة، فمال بالنا لو كان الأمر أكثر من حمار، أو أن هذا الحمار فكّر واتجه لمهبط الطائرات، وتسبب فى كارثة أثناء هبوط أو إقلاع طائرة، أو كان جزءًا من شبكة تهريب أو تخريب أو أى نوع من الجرائم، وإذا كان هذا هو الحال فى مكان مثل المطار، فماذا تفعل الحمير فى باقى المناطق؟! وإذا كانت الكاميرات تعجز عن ضبط الأمن بالمطار وباقى المناطق الحيوية، فيمكن الاستعانة بالحمير!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة