الضربة الموجعة التى وجهها جيش مصر العظيم ضد خفافيش الظلام الجدد على أرض سيناء جاءت بمثابة تأكيد على أن لمصر درعا قويا يحميه ليس فقط ضد المخاطر الخارجية بل ضد كل من يحاول إرهاب شعب مصر من جماعات الدم والنار التى تحاول العبث بالأمن القومى المصرى، لهذا جاءت عملية الكرامة التى نفذتها قوات الجيش الثانى الميدانى ونجحت فى صد هجوم إرهابى عنيف من جانب المجموعات المسلحة التى تقطن أجزاءً من المدن الساحلية بشمال سيناء، وأنقذت يقظة القوات وجاهزيتها منطقة جنوب الشيخ زويد من كارثة محققة وإحباط المخططات الإجرامية التى وضعها الإرهابيون.
هذه العملية العسكرية التى اصطادت أكثر من 15 إرهابيا ونجحت فى قتلهم قبل أن يقوموا بتنفيذ عملية إرهابية كبرى تعكس بالفعل التطور الكبير الذى حدث فى العمليات العسكرية فى سيناء ضد فئران تنظيم بيت المقدس الذى نجحت قواتنا المسلحة فى إدخاله الجحور فى جبال سيناء.
والحقيقة أننى لن أستطيع أن أوفى هذا الجيش العظيم حقه، وكما قلت أكثر من مرة يكفى هذا الجيش أنه نجح فى وقف مخطط تقسيم، وتفتيت مصر إلى دويلات صغيرة سواء فى 25 يناير 2011 أو 30 يونيو 2013، ولو اقتصر دور الجيش المصرى على هذين الموقفين فهذا يكفى، ولكن جيش مصر يضرب كل يوم المثل فى التضحية والفداء من أجل أن تحيا مصر شامخة والآن هو يستكمل المسيرة المقدسة من خلال تطهير سيناء من ثعابين الإخوان وفئران داعش وأنصار بيت المقدس وأعتقد أن عملية الأمس وسقوط قتلى من جماعات الغل والعنف يؤكد أن جيش مصر يسير فى الطريق الصحيح وأنه قادر على إسقاط أفاعى الإخوان التى تتلون بألوان مختلفة وتطلق على نفسها أسماء مختلفة، تارة باسم أنصار بيت المقدس وتارة أخرى باسم داعش وجميعهم جاء من منبع واحد وهو الإخوان.
أخير تحية إلى جيش مصر بكل أجهزته الأمنية والمعلوماتية ويكفى الأخيرة فخرا أنها نجحت فى أن تضع يديها على كل إرهابى وأوصت بمطاردته واصطياده قبل أن يفجر نفسه ويقتل الأبرياء.