فجر جهاد جريشة، الحكم الدولى، مفاجأة كبيرة باعترافه بالخطأ فى احتساب ركلة جزاء غير صحيحة ضد النادى الأهلى فى مباراة فريقه أمام الرجاء، والتى فاز فيها الأحمر بهدفين مقابل هدف، مؤكدًا اعتذاره عن هذا الخطأ. واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لموقف الحكم الدولى، حيث قال البعض إنها جرأة، وشىء محترم، وسلوك جديد كنا ننتظره فى الملاعب المصرية، وقال الآخرون الرافضون لاعتراف الحكم إنه للشو الإعلامى، وليست له قيمة، لأن الخطأ لم يؤثر على النتيجة وفوز الأحمر، ويبقى موقف لجنة الحكام، أصحاب البيت، وثورة وغضب عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام، ضد جريشة باعتبار ذلك سيفتح أبوابًا لانتقادات بالأجهزة الفنية وهجوم الأندية على قضاة الملاعب، والمطالبة باعترافات مستمرة من الحكام عن الألعاب التى يثار حولها جدل، ونسى عبدالفتاح أن تحليله فى الفضائيات، وبالطبع قوله الحق فى بعض الألعاب، ومنها ركلة الجزاء التى احتسبها جريشة، وتأكيده أنها غير صحيحة، تساعد أيضًا فى هز الثقة فى الحكام، وكذلك مسؤولو الأندية الذين أصبحوا ينتظرون تحليل عبدالفتاح ووجيه أحمد وناصر عباس للاستماع لآرائهم فى بعض الألعاب التى تخصهم، ويعتبرون الآراء شماعة للحديث عن تعرضهم للظلم باعتراف المسؤولين.
لذلك، فالأمر أصبح خطرًا جدًا، مسؤولو اللجنة يحللون فنيا ويعترفون بالأخطاء لأجهزة فنية ومسؤولين وجماهير ليست لديهم ثقافة تفهم الحقيقة، واحترام ثقافة الضمير والحق، وهدفهم دائمًا المصلحة الخاصة، كما أن الحكام لا يجوز أن يخرجوا بعشوائية لإطلاق المفاجآت، والتعبير عن قرارات خاصة بهم فى مواقع التواصل الاجتماعى أو الفضائيات أو الإذاعة والصحف، وهو الأمر الخطير الذى يضع زملاءه الحكام فى ورطة، ويغرق اللجنة، واتحاد الكرة فى مشاكل لا تنتهى.
منظومة التحكيم عايزة شوية ثقة وتنظيم حتى لا تفسد النجاحات المحققة على الأرض.
كلمة وبس
عزاء اللواء سعد أبوريدة كشف نهر الحب لشقيقه هانى أبوريدة.