السنة دى ولا أحلى ولا أجمل رمضان، سوف يعم الخير من الأسبوع الأخير فى شعبان، حتى الأسبوع الثانى بعد العيد، لن تجد شارعا إلا وفيه مائدة رحمان تقدم ما لذ وطاب من الطعام، ويقف أصحابها صامدين للتخديم على الصائمين، لحمة وفراخ ورز وسلطة وعيش مش من بتاع التموين، ويمكن كمان مكرونة فى الفرن وشوربة عدس، والحلو كنافة وقطايف وربما أم على وزلابية وصوابع الغفير والسلطان، والميه الساقعة لأن رمضان جاى فى عز الحر، ويا بخت الفقراء والمحتاجين والعابرين، سيشهدون كرما لم يشهدوه، ويفطروا طعاما لم يأكلوه، وكله مصلحة وربنا يجعل بيوت المحسنين «عمار» وقلوبهم رحمة وجيوبهم سخاء،وارزقهم يا كريم بقدر نواياهم وضمائرهم. السنة دى لن يقتصر الكرم على موائد الإفطار زى زمان، لا، لا، لا، سيمتد الكرم إلى طبالى السحور وعليها الطعمية والفول والزبادى والجبنة البيضا والرومى والبيض المسلوق والمقلى والأومليت، اجدع من الجحش بتاع السيدة زينب ومحروس جاردن سيتى ونتانه اللى قدام شارع المعز، كل واشرب بألف هنا وشفا حتى صلاة الفجر، والجوامع فى رمضان اللى جاى حيكون لها شكل تانى، أنوار ساطعة وسجاد جديد وكولديرات مياه مثلجة وميكروفونات مجلجلة، وستنشق الأرض عن أهل الخير الذين يتبرعون للفقراء، من زكاة الفطر والمال وافتداء الزوجة والعيال، وما أحلى العقيقة اقتداء برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
أما فرحة العيد فستكون هذا العام ثلاثة، صيامكم وإفطاركم وكعكم «من الكعك»، وسوف يتنافس أهل الخير والمروءة والرحمة على تقديم علبة كعك لكل فقير ومحتاج وغير محتاج، والله بركة زى كيس البلح بالضبط، مع صدور فتاوى فضائية وبرهامية تعدد فوائد الكعك منذ أيام الصحابة وأنه موصوف للمتزوجين من صغيرات، وهيا بنا إلى الخلاء لصلاة العيد، وأمام كل منطقة سيارات وانيت محملة بالهدايا ولعب الأطفال، ويمكن كمان شنط بلاستيك فيها فسيخ ورنجة وبصل أخضر وليمون ومناديل معطرة.. وكارت ألوان كبير مكتوب فيه «وحاسب وانت ماشى وهدى خطوتك.. لتدوس وانت ماشى على مرشح فى خدمتك».. انتخبونى تجدوا ما يسركم!