تقدم شريف جاد الله المحامى السكندرى ومنسق حركة المحامين الثوريين بإنذار قضائى إلى سفير الولايات المتحدة الأمريكية، وأمين عام جامعة الدول العربية حمل رقم 4804 لسنة 2015 لمحكمة الإسكندرية الإبتدائية مطالباً الحكومة الأمريكية بالتحفظ وتجميد الأرصدة الإيرانية لحساب التعويضات المستحقة لدولة الإمارات العربية، نتيجة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
وأوضح جاد الله فى إنذاره أن روح "عاصفة الحزم وما أفرزته من إحساس بالوحدة والقوة وتكوين قوة عربى مشترك، جعلت كل مواطن عربى يشعر أن أية أزمة فى أية بقعة من بقاع العالم العربى هى أزمته، ولا بد أن يشارك فى حلها، ومشكلة الجزر الإماراتية الثلاث التى احتلتها إيران لابد أن يتحول اسمها من "الأزمة" الإماراتية الإيرانية إلى "القضية" الإماراتية الإيرانية لأن كلمة "الأزمة" مصطلح سياسى وقد فشلت السياسة والسياسيون فى الحل، أما كلمة "قضية" فمصطلح قانونى مما يعنى أن دور رجال القانون قد جاء وقد آن الأوان أن نعيد إلى الأذهان النصر القانونى الكبير فى قضية طابا .
وأضاف جاد الله لقد حاولت جماعات الضغط فى أمريكا وأوروبا حصر قضايا العالم العربى فى القضية الفلسطينية مما جعلنا ننسى بقية قضايانا ومهملين للحكمة القائلة "إن ما لا يدرك كله لا يترك جله، لذلك فقد آن الأوان لتشكيل أكبر فريق قانونى عربى .. دون إشراك لأى قانونى أجنبى أو مكتب محاماة أجنبى للدفاع عن القضية الإماراتية" .
واختتم جادالله إنذاره بأن القضايا الدولية تشبه القضايا الداخلية العادية التى تتداولها المحاكم.. لذلك فإن حقوق الإمارات فى الجزر الثلاث يمكن أن تضيع بل وتسقط بعدم المطالبة القانونية الجادة، أو على حد التعبير الأمريكى Hot Pursuit أو المطاردة الساخنة والتى تجعل القضية دائمًا مطروحة، وأن أولى خطوات هذه المطالبة هى مطالبة الحكومة الأمريكية بتجميد الأرصدة الإيرانية لديها لحساب التعويضات المستحقة لحكومة الإمارات، فنحن لا نطالب إيران بإعادة الجزر الإماراتية فقط بل نطالب أيضًا بتعويض مالى ضخم لحكومة الإمارات نتيجة احتلال إيران للجزر الإماراتية.
