يمتلكون 44 قناعا ملونا، ويظهرون على الناس عبر شاشات القنوات الفضائية المنقلبة «انقلاب شهر أمشير»، حسب ما تقتضيه مصلحة المال والبيزنس الحرام، حتى ولو تم توظيفه فى إثارة الفوضى وهدم أركان استقرار البلاد.
هذا اللوبى المتلون من الإعلاميين الذين يتقاضى أقلهم 10 ملايين جنيه سنويا، ولديهم أرصدة بنكية وعقارات ومشاريع كبرى فى معظم عواصم العالم، كانوا يشيدون بالأمس بالرئيس السيسى ويعتبرون شعبيته جارفة ولم يصل إليها زعيم من قبل، واليوم يهاجمون السيسى، والسؤال: كيف لإعلامى محنك يرى فى شعبية السيسى تيارا جارفا ومرعبا؟ ثم يقف أمامه هذه الشعبية الجارفة التى يتمتع بها الرئيس، تأسيسا على قناعة الناس أن السيسى يبذل جهودا مضنية للدفع بالبلاد إلى الأمام، ومن ثم فإن الهجوم عليه بعيدا عن قواعد المنطق أفقدهم مصداقيتهم التامة فى الشارع.
هؤلاء الإعلاميون المنقلبون نصبوا أنفسهم أوصياء على عرش مصر الذى يجلس عليه الرئيس السيسى وخرجوا على المصريين، فى مزايدة رخيصة بأن الرئيس يستمع لنصائحهم، وأفكارهم، لمجرد أنهم جلسوا مع الرجل بعضا من الوقت فى مناسبات مختلفة.
وبعدما أعطى السيسى ظهره لهؤلاء المنتفعين لاكتشافه سطحية أفكارهم وسخافة طرحهم، فوجدنا «أتخن» إعلامى فيهم يهاجم إقامة احتفال عيد العمال فى أكاديمية الشرطة، دون أن يُجهد نفسه عناء التفكير، فى أن قاعة المؤتمرات «اتحرقت» وأصبحت حطاما، ولا يوجد بديل مؤمن، ورحبا إلا قاعات أكاديمية الشرطة.
الإعلاميون المتلونون أساءوا لهذه المهنة، أيما إساءة، وتحولوا إلى نشطاء فضائيين، أسوأ بمراحل من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة «الفيس بوك وتويتر» التى يهاجمونها ليل نهار، جريا وراء المال الحرام.
أيضا عندما فشل ناشط فى أن يحصل على مكانة فى صدارة مشهد الشهرة والمجد بعد عناء التنقل بين مقر حملة السيسى الانتخابية، إلى قصر الاتحادية، ثم مقر الأمن الوطنى، لهثا للحصول على أى منصب والسلام، وعندما باءت كل هذه المحاولات والجهود الجبارة بالفشل جلس على تويتر يهاجم السيسى، ثم يعلن اعتزاله واعتكافه تحت ذريعة أن قمع الحريات عاد أكثر سوءا من عصر مبارك، «لا يا راجل؟!».
مثل هؤلاء، الذين تلونوا بكل ألوان الطيف السياسى الفاسد تحديدا يخرجون علينا الآن، وبدلا من أن يراجعوا أفكارهم، ويبثوا رسائل الطمأنينة والأمن والأمان للمصريين، وتوجيه النقد البناء سواء للسيسى أو الحكومة، بدأوا فى تنفيذ مخططات إثارة الذعر وعدم الثقة فى النظام، وتوظيفها لصالح مغانم المال الحرام، وارتضوا عن قناعة أن يشتروا مصلحتهم ومصلحة أربعة أو خمسة من رجال الأعمال، على جثث 90 مليون مصرى.
هل هناك انتهازية ونرجسية وأنانية مفرطة وغشاوة البصر والبصيرة مثل التى يتمتع بها هؤلاء الإعلاميون المنقلبون الباحثون عن مغانم ومكاسب وليذهب كل الشعب المصرى إلى الجحيم؟ إنكم الأخسرون الذين باعوا ضمائرهم، بثمن بخس من المال الحرام، وانصرف عنكم المصريون، وتراجعت شعبية برامجكم إلى ذيل قائمة ترتيب البرامج، ولن تقوم لكم قائمة بعد اليوم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة