بالصور.. مطالب أيتام أسر شهداء الشرطة.. نجل نائب مأمور قسم كرداسة يتمنى استمرار تخليد ذكراهم.. وآخرون يحلمون باستكمال مسيرة الأبطال الراحلين.. وزوجة الشهيد "الجنجيهى": لا نريد سوى التقدير المعنوى

الخميس، 30 أبريل 2015 08:02 م

لحظة استشهاد اللواء نبيل فراج

كتبت منى فهمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداول عدد من ضباط الشرطة اليوم، الخميس، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صور بعض الشهداء وأبنائهم، الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة فى سبيل حماية الوطن، حيث تم تداول صور اللواء نبيل فراج، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، والرائد محمد السحيلى، والنقيب أحمد سمير الكبير، والنقيب شادى مجدى، والنقيب رامى الجنجيهى، والنقيب محمد زين الدين، وذلك فى آخر يوم بشهر أبريل، وهو "شهر اليتيم"، وأكد عدد من الضباط أهمية استمرار اهتمام الدولة بأيتام أسر شهداء الشرطة، وتلبية كافة مطالبهم.

أبرز مطالب أيتام أسر شهداء الشرطة

ولم يطلب أهالى الشهداء، فيما يخص احتياجات الأيتام أى شىء خلال حديثهم مع "اليوم السابع"، سوى التقدير المعنوى، حيث أجابت لقاء حميد، زوجة الشهيد رامى الجنجيهى، أنها تتمنى اعتراف الدولة رسميًا بأن زوجها شهيد حرب.

وقالت أرملة الشهيد أحمد الكبير: "هدخّل ولادى الشرطة عشان يكمّلوا مسيرة أبوهم".. وأكد نجل الشهيد النقيب محمد زين الدين رغبته فى الالتحاق بكلية الشرطة ليصبح ضابطًا مثل والده.

وأوضح أحمد، نجل الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، أنه لابد من تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال، حتى لا تنساهم الأجيال القادمة، لأنهم ضحّوا بأرواحهم الطاهرة لحماية هذا الوطن، فهم نماذج مُشرّفة، لابد أن تحتذى بها الأجيال القادمة، وبالتالى الاستمرار فى حماية كل شبر فى أرض مصر الغالية.

وقال عدد من الضباط: "لن ننسى لحظة استشهاد مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج، خلال مشاركته فى العملية الأمنية، التى شنتها قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة فى كرداسة، للقبض على مجموعة من العناصر الإرهابية، وضبط أسلحة وذخيرة حية"، مطالبين بالقصاص من الجناة، وسرعة القبض عليهم.

زوجة الشهيد الجنجيهى

ناشدت لقاء حميد عبد العزيز، زوجة الشهيد النقيب رامى محمد فؤاد الجنجيهى، اليوم فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل شخصيًا للحصول على حق زوجها الذى مات غدرًا وضحى بروحه أثناء أداء واجبه الوطنى، وطالبت بحق طفلتها، وهو أن يتم الاعتراف رسميًا بأن والدها شهيد حرب.

وقالت لقاء: "نطالب أيضًا باعتراف رسمى من إسرائيل بجريمتها ومحاكمة الجانى لقتل ضابط مصرى يقوم بواجبه وإصابة اثنين من المجندين.. كما نطالب بتعديل معاهدة كامب ديفيد للسلام، لحماية ضباطنا وجنودنا على الحدود، والحفاظ على كرامة مصر وهيبتها".

وأضافت زوجة الشهيد أن زواجهما تم بعد قصة حب، واستمرت الخطوبة 3 سنوات، وقالت لقاء: "رزقنا الله بـ(مليكة)، ورغم أن الشهيد كان يبلغ من العمر 26 سنة، لكننا وجدنا وصيته فى محفظته بعد استشهاده، وأوصانا أن نحتسبه عند الله شهيدًا، حيث كان يشعُر أنه سينال الشهادة، وكان يُلمّح لنا بعِدّة طُرق أنه سيُصبح شهيدًا، وأنه سوف يُضحّى بروحه من أجل الوطن".

أرملة النقيب أحمد الكبير

فيما قالت شيرين رأفت، أرملة النقيب الشهيد أحمد الكبير، إنه استشهد وعُمره 28 سنة، وهو يضحك، مضيفة: "وبإذن الله سوف يلتحق أولادى بالجيش والشرطة، لخدمة بلدهم مثل والدهم، وهم محمد 4 سنوات، وعُمَر سنتان وأحمد سنة واحدة".

أبناء أحد شهداء كرداسة

وأكد أحمد، نجل الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، قائلًا: "أنا فخور بوالدى، ونحن لا نظهر بالصحافة والإعلام للمتاجرة بدماء الشهداء، إنما لتخليد ذكراهم، فأنا ابن الشهيد عامر عبد المقصود، ومش عايز حاجة تانى من الدنيا بعد كده".

وأوضح علاء عامر عبد المقصود، أنه كان يتم تهديد والده باستمرار، بقتله وقتل والدته، وقتله هو شخصيًا وأشقاءه، مضيفًا: "كنا نشعر بالخوف عليه دائمًا، ولم أتخيّل أن يتم قتله فى يوم من الأيام بهذه الصورة، لذلك أنا مُقتنع تمامًا أن أيادى الإخوان مُلطّخة بالدماء".

وتابع نجل الشهيد عامر عبد المقصود قائلًا: "والدى كان صديقى، وكان كل حاجة ليا، وكان دائما يسألنى أنا وأخويا مش عايزين حاجة منى؟، وكنت أقول له كفاية إنت ليا يا بابا، وأخويا كان يقول له: عايز حضرتك تكون دايمًا بخير".

نجل الشهيد محمد زين الدين

بينما غنىّ نجل الشهيد النقيب محمد زين الدين أغنية "ابن الشهيد"، حيث تقول كلمات الأغنية: "أحب أعرّف الجميع وأديكم نبذة عن حياته.. ليا الشرف والدى الشهيد اللى افتخر بإنجازاته.. فى عز ليله كان بينزل للدفاع عن كل شبر فى الوطن وباستماتة.. عرّض حياته ألف مرة للضياع مايستاهلش كره أبدًا أو شماتة.. وأحب أفكركم جميعًا لو نسيتم.. اللى اتحرم دلوقتى منه أهل بيته.. وعلشان آمنا بالقدر وبالشهادة.. قولنا العمل لأجل الوطن أفضل عبادة. وأكد نجل الشهيد النقيب محمد زين الدين رغبته فى الالتحاق بكلية الشرطة، ليصبح ضابطا مثل والده الشهيد".