دينا مجدى تكتب: للكبــار فقـط

السبت، 04 أبريل 2015 10:11 م
دينا مجدى تكتب: للكبــار فقـط شاشات عرض - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت هذه الجملة تتصدر شاشات العرض الصغيرة بعدما كانت تظهر على أفيشات الأفلام التى تتناول أفكار منفتحة لا يستوعبها عقل طفل، ولكن هذه الجملة كانت تعنى ذلك التعبير فى العهود القديمة للسينما أما الآن أصبحت تعنى الكثير والكثير وبمجرد ظهورها على أفيش فيلم أو برنامج تليفزيونى بعد منتصف الليل تجعل لهذا النوع مشاهدة كبيرة، وكأن السينما أصبحت تجارة من نوع آخر؛ كل ما هنالك أن جملة "للكبار فقط "هى بالمعنى الأدق لها - عشان نشد رجل الزبون المشاهد يعنى - ولكن هذه الجملة يندرج تحت قائمتها الطويلة مصائب مجتمع تربى وعاش فى جو منغلق على ذاته لفترة تخطت قرونا طويلة إلى أن ظهرت النافذة التى يستطيع كل منا كمشاهد أن يطل من خلالها على ما هو غريب وما هو أغرب من عادات وتقاليد غربية وشرقية ذات طابع أرستقراطى، وألفاظ تطورت من عصر إلى عصر إلى أن انحدرت اللغة التى تربينا عليها وأصبحت أدنى من اللغة العامية.

ولكن أصبحت مشكلة عائلات كثيرة والتى طالما عانوا منها وهى وجود سينمات تعرض أفلام للكبار فقط ظلت المشكلة تتسع أكثر مما ينبغى إلى أن حدثت الفجوة الأكبر وهى ظهور القنوات الفضائية الجديدة التى تقدم لهم على طبق من ذهب هذه النوعية من العروض إلى أن أصبحت أفلام الكارتون التى يشاهدها الطفل تتناول بعض الأفكار الخارجة عن نطاق العقل البرىء للطفل الذى لا يتعدى عمره الخمس سنوات، ونحن الآن أمام مشكلة أكبر وهى تربية وتنشئة الأطفال على هذه النوعيات من الأفلام والبرامج التليفزيونية التى تحمل كلمة "للكبار فقط" والتى تتسبب فى تساؤلات عديدة يتصدرها فى الأولوية سؤال - يعنى إيه ؟ - وبالطبع لا تستطيع نهائياً منع أى طفل لمشاهدة التليفزيون وأصبحت مجبوراً على المجالسة بجواره حتى يطمئن قلبك من عدم تلوث سماع وبصر طفلك بهذه الأمراض المزمنة التى أصابت مجتمع كاملاً. والآن نتمنى لك مشاهدة سعيدة أنت وعائلتك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة