وفاء أحمد التلاوى تكتب: أهل القمة العربية

السبت، 04 أبريل 2015 03:12 ص
وفاء أحمد التلاوى تكتب: أهل القمة العربية أحد اجتماعات القمة العربية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هزنى وأسعدنى ما وجدت عليه العرب الآن من قوة واتحاد وتحدٍ لكل الصعاب، وشد من عزيمتهم وقوتهم فرحة العرب جميعًا بهذه القوة التى وضعها الله فى روح القادة منهم والملوك والرؤساء والزعماء، وشد من أزرهم شعوبهم الكرماء، فقد صحوا واستيقظوا من ثباتهم العميق الذى كانوا به، فالشدة تبين المعدن الأصيل للإنسان وكأن الله بعث أرواحهم من جديد ليهبوا لنصرة دين الله جميعًا ونصرة الأوطان، كرجل واحد وقلب واحد من حديد لا يهزمه عدو غادر معتد أثيم.

وقد أراد الله لهم الاتحاد بعد كل هذه السنين على هدف واحد ومصير واحد ليكونوا أمة واحدة، قال تعالى (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَأَنَا رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (92) الأنبياء وفيه لم الشمل للعرب جميعًا فنحن جميعًا نعرف أن فى الاتحاد قوة وعزيمة جبارة وفى التفرق ضعف وهزيمة وانكسار، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (103) آل عمران.

فمرحبًا بأهل القمة العربية الشرفاء فقد أصبحوا حقًا قمة عالية وأهلاً لدورهم الجبار، ولا يعتلى عرشهم إلا هم فهم الأقدر عليه بكل جدارة، ويذل تحت أقدامهم كل الأعداء والجبناء والخائنين لأوطانهم والضعفاء، فليحذر منهم كل عدو أثيم، وليعلموا أن اليوم غير الأمس فقد أصبح هناك جيش عربى مشترك موحد جبار، يهابه الجميع ويعمل له ألف حساب، يخوض الحروب بكل شجاعة وإقدام، لا يهاب الموت بل يطلبه لينال الشهادة بكل عزة وكرامة ولا للاستسلام، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). محمد الآية 7.

فمرحبا بكل الشعوب العربية فى وطنها مصر فمصر ترحب بالجميع ولا تعتدى على الأوطان،وتدعو إلى السلام والمحبة والإخاء، فلا بد لهذا السلام من قوة تحميه حتى تستطيع هذه القوة مساعدة كل يد تطلب المساعدة وتساندهم حتى ترد الظلم عنهم وعنا، ولا نرضى أبدا بالذل ولا بالهوان أو الضعف والانكسار. وهذه القوة متمثلة فى جيش عربى مشترك قوى ومدرب على أقوى تدريب عسكرى موحد ذى خبرة وكفاءة عالية تتناسب مع خبرات كل هذه الدول المشتركة فيه وتحت قيادة واحدة مسئولة مسئولية تامة على كل ما يحدث من أحداث فى الوطن العربى كله. وحينها فقط سيكون للعرب جميعا شأن آخر غير الذى عاهدناه وقوة لا يستهان بها وسوف يعلو شأن العرب جميعا ونكون إن شاء الله من أكبر الدول فى العالم كله.

فوحدوا جهودكم أيها العرب ولينصركم الله على أعدائكم واجعلوا مبدأكم وشعاركم (أن من يعتدى على أى دولة عربية فهو يعتدى على العرب جميعا) ولا تختلفوا أبدا فتضعف قوتكم وتذهب ريحكم ولا تستمعوا إلى عدوكم وتبينوا ما يقوله لكم فسيحاول أن يفرقكم ويدخل الشقاق بينكم، وأقول للجميع سواء أكانوا عرب أو غير عرب لماذا لا نعيش جميعا فى سلام ومحبة وإخاء؟ بدلا من هذه الحروب والمؤامرات، وتتبادل الدول جميعها فيما بينها خيرات الله، فتنتعش اقتصاديا وماديا ويهنأ كل منا بما حباه الله.

ولا نبخل بخير لدينا قد أعطاه الله لنا على الآخرين فنتبادل هذه الثقافات والخبرات والعلوم وغيرها فيما بيننا فيكون ما هو ملك لى هو ملك لك أنت بالرضا والتسامح وكرم الأخلاق ونستمتع بذلك بكل ما لدينا جميعا من هذه الخيرات، ونعيش جميعا فى أرض الله فى سلام وأمان وكأننا شعب واحد فى أرض واحدة، ولم لا؟ فليس على الله ببعيد.

حلم العرب وطن يضمهم.. وجيش يدافع عنهم.. وقادة يعملون من أجلهم.. وسلام وأمان يعمهم.

سيروا على بركة الله.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة