بعد تأكيد السيسى اختلاف السياق التاريخى بين حرب اليمن فى الستينيات والآن..نرصد أبرز 5 اختلافات بين الحقبتين..الثورة اليمنية فى 62 وانقلاب الحوثيين وإيران فى 2015..وتوحد الدولة العربية فى مقابل فرقتها

الأحد، 05 أبريل 2015 02:29 ص
بعد تأكيد السيسى اختلاف السياق التاريخى بين حرب اليمن فى الستينيات والآن..نرصد أبرز 5 اختلافات بين الحقبتين..الثورة اليمنية فى 62 وانقلاب الحوثيين وإيران فى 2015..وتوحد الدولة العربية فى مقابل فرقتها عاصفة الحزم
كتب أحمد عرفة - عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن السياق التاريخى بين الحرب فى اليمن بالستينيات والآن مختلف، لتسلط الضوء على أبرز الاختلافات بين الحقبتين، والتى تتضمن اختلافًا إقليميًا وأيدلوجيًا بين الفترتين.

ويسلط "اليوم السابع"، الضوء على أبرز تلك الاختلافات، ومن أبرزها أن ما حدث فى الستينيات كان ثورة إصلاحية، بينما ما يحدث الآن باليمن انقلابًا على رئيس، إضافة إلى أن فترة الستينيات شهدت انقسامًا بين الدول العربية بينما يوجد الآن توحد عربى ضد الحوثيين.

ثورة اليمن الإصلاحية



من جانبه أكد الدكتور عاصم الدسوقى، المؤرخ وأستاذ التاريخ الحديث، أن هناك فارقًا بين أزمة اليمن فى الستينيات والآن، تتمثل فى أن عام 1962 كانت ثورة اجتماعية، موضحًا أنها لم تكن الثورة اليمنية الأولى ولكن سبقتها ثورتى 1948 و1955.

ويضيف الدسوقى لـ"اليوم السابع"، أن الثورة اليمنية استغاثت فى ذلك التوقيت بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى أعلن تأييده للثورة التى قامت على التحرر الوطنى والاجتماعى.

ويوضح الدسوقى، أن ما يحدث الآن فى اليمن يعد أمرًا يخص مصر، لأن باب المندب فى يد الحوثيين المتحالفين مع إيران، وهذا الحدث يهدد وصول المراكب إلى قناة السويس لأنه سيكون بيد قوى معادية يمكنها أن تغلق قناة السويس فى مصر، مما أدى إلى ضرورة التدخل.

الاختلافات بين أحداث اليمن فى الستينيات والآن



من ناحيتها تشير دكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن السياقات العربية والإقليمية والدولية تختلف ما بين مرحلة الستينيات فى القرن الماضى والمرحلة الحالية بشأن التدخل المصرى فى اليمن، لافتة إلى أن الوضع الداخلى فى اليمن نفسه تغير بين الفترة الحالية والسابقة.

وتؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مرحلة الستينيات كانت تشهد انقساماً عربياً وتنافساً غير صريح بين مصر والمملكة العربية السعودي، بسبب سياسات الرئيس المصرى جمال عبد الناصر، الثورية التقدمية، وهو ما كان أحد أسباب تدخل مصر فى اليمن، وهو الوضع الذى يخالف الوضع العربى الحالى، الذى يشهد توافقًا عربيًا تجاه التدخل فى اليمن، ويشهد تناغمًا فى الرؤى المصرية السعودية والرؤى العربية عامة.

وتوضح "الشيخ"، أن مصر كانت تقود التدخل فى اليمن فى مرحلة الستينيات، على عكس ما يحدث الآن، فمصر تشارك حالياً بقوات ولا تقود الهجوم، إلى جانب مشاركة عدد من الدول العربية فى التدخل العربى فى اليمن.

ولفتت الشيخ، إلى أن السياق الدولى الحالى يختلف عن مثيله فى مرحلة الستينيات، وهو المتمثل فى علاقات الدول الكبرى مع بعضها البعض وتدخلها فى أمور المنطقة، كما توجد قوة إقليمية تتدخل فى الوضع اليمنى وهى إيران، إلى جانب اختلاف الوضع الداخلى اليمنى عن مثيله فى مرحلة الستينيات، ففى الوقت الحالى نجد أن الخلاف الداخلى ليس أيديولوجيًا ولكنه طائفى بين الحوثيين الشيعة واليمنيين السنة.

وجود إيران كلاعب رئيسى فى الحرب



ويقول الدكتور محمد عباس ناجى رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية" بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الوضع الآن فى اليمن يختلف عن مثيله فى الستينيات من القرن الماضى، وإحدى هذه الاختلافات هو وجود دولة إيران ودورها فى الحرب، والذى يتمثل فى دعمها القوى للحوثيين.

ويضيف، أن الدور الإيرانى فى اليمن لم يبدأ من الفترة الحالية، ولكنه بدأ منذ عشرين عاماًن حين جاء دعم إيران للحوثيين فى اليمن رداً على وقوف الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، بجانب العراق والرئيس صدام حسين، وحدثت عدة زيارات للحوثيين لإيران منذ هذه الفترة.

ويوضح عباس، أن دعم إيران للحوثيين ظهر فى حرب اليمن معهم فى الفترة ما بين 2006 و2009، وظهر الدعم قوياً عند سيطرة الحوثيين على صنعاء فى 2014، وظهر أيضاً فى مساعدات إيران للحوثيين فى الأسلحة.

ويشير رئيس تحرير مجلة "مختارات إيرانية"، إلى أن عاصفة الحزم وضعت إيران أمام موقف حرج، بعد غلق المجال الجوى والبحرى عليها وعدم مقدرتها على دعم الحوثيين بالسلاح، مما يجعلها تلجأ لدعاوى السلام والحوار.












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة