عبد الفتاح عبد المنعم

«نبوءة» مبارك و«بشارة» حمدى السيد

الإثنين، 06 أبريل 2015 12:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف أن ظهور الدكتور حمدى السيد، القيادى بالحزب الوطنى المنحل، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، نقيب الأطباء الأسبق، المقرب من جماعة الإخوان، فى هذا التوقيت هو فى حد ذاته يعد انفرادا صحفيا حققه الزميلان محمد إسماعيل وأحمد عرفة، لهذا توقعت أن يكون الحوار أسخن من ذلك بكثير، ولكن يبدو أن الرجل أراد فى حواره أن يتحدث عن بشارته التى روج لها، والخاصة بحكم الإخوان، كما أراد الدكتور حمدى السيد أن يكشف «نبوءة»، الرئيس المخلوع مبارك قبل أحداث يناير 2011 بعدة أسابيع، كما قال الدكتور حمدى السيد فى حواره لـ«اليوم السابع».

والحقيقة، إننى توقفت طويلا أمام هذا الحوار الذى لم تكتمل فيه كل الصورة التى كنت أتمنى أن يظهرها د. حمدى السيد، باعتباره شاهدا على عصر من المتناقضات، ولكن الذى توقفت عنده هو الترويج بأن مبارك كان لديه خطة لإصلاح كوارث حزبه وفضائح ابنه جمال، خاصة فى انتخابات مجلس الشعب فى 2010، وهى الانتخابات التى عجلت بإسقاط حكم مبارك والقضاء على عصابة الإخوان، حيث يقول نقيب الأطباء الأسيق حمدى السيد، فى حواره لـ«اليوم السابع»: «حدث أن قدمت لنا الرئاسة بعد الانتخابات دعوة لحضور حفل منح الدكتور مجدى يعقوب قلادة النيل، وشاركت بصفتى نقيب الأطباء، ودعانى الرئيس الأسبق لحفل شاى بعد الحفل، واقترب منى وقال لى: «أنا شفت الكلام اللى إنت قولته، ولكن أنا مستغرب لأنى أعطيت تعليمات بعدم حدوث تزوير فى الانتخابات البرلمانية»، فقلت له: «يا أفندم يظهر إنهم سمعوا كلام حضرتك فى جميع اللجان، ولكن زوروا بشكل فاحش فى لجنتى رغم أننى لست من الإخوان ولا من الأعداء»، فقال لى: «صبرًا جميلًا، غدًا كل شىء سيتغير»، وكان هذا قبل 25 يناير بحوالى 3 أسابيع»، هذا نص بشارة حمدى السيد، والتى تحدث فيها عن نبوءة الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، والذى دائما ما يؤكد من عمل معه أن مبارك كان سيغير، ولكن الحقيقة أنها مجرد نبوءات كاذبة، لأن مبارك لم ولن يكون يريد التغيير، بل وكان يسعى إلى توريث ابنه وسمح له ولعصابة الحزب الوطنى، المنحل، بالسعى فى البلاد فسادا وإفسادا، وهى البشارة، التى لم يتحدث عنها الدكتور حمدى السيد، وحاول إلصاق نبوءة كاذبة لرئيس أفسد مصر أكثر من 30 عاما كان يمكن من خلال حكمه أن يحولها إلى جنة الله فى الأرض، وللحديث بقية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة