نظرت إليه وكأنها تريد أن تسأله لما قلت ذلك! وتريد أن تقول له أنا أحبك أنت وأريدك أنت، لا أريد تلك اللوحة ولا أريد أحد سواك، إما أنت أو لا أحد!! ابتسمت ابتسامة خفيفة ولم تنطق بكلمة، فأى كلام لن يكون منطقيًا، لم تكن تريد سوى أن تخبره بحبها وأن تقول له إنها ما تمنت شيئًا فى هذه الحياة سوى الارتباط به، أرادت أن تخبره أنها لا تستطيع كتمان حبها أكثر من ذلك، أرادت أن تفصح بكل ما داخلها ولكنها كالعادة صمتت.
ثم أدارت رأسها الناحية الأخرى وسرحت كثيرًا، فجأة شعرت وكأنها واقفة بمفردها متسائلة كيف يمكنها الحياة بدونه وكيف يمكنها الزواج بغيره! كيف يمكنه أن يكون قاسيًا ورادعًا لها بهذا القدر! كيف وهى تتمناه يخبرها أنه هو نفسه سيحضر لها تلك اللوحة فى يوم زفافها!
أرادت أن تعاتبه بشدة لكن بأى حق!!
لم يكن للكلام قيمة وقتها فقد كانت تتحدث ولا تسمع نفسها أو الآخرين، كانت فقط تفكر فى تلك الجملة وتتساءل هل حقًا ستتزوج شخصًا آخرًا غيره!!
لم تكن تريد أبدًا أن تتخيل أحدًا غيره فى حياتها، لأنها وبكل بساطة لم تكن تفكر فى الحب والارتباط.. حتى رأته.. وفجأة أرادت الارتباط لكن ااىرتباط به هو فقط دون غيره.
كانت تؤلمها كلمات الإعجاب من كل الذين حولها، كانت تتمنى ولو كلمة إعجاب منه هو، هى تريده هو فقط.
وكأن الزمن يتوقف حين تفكر فيه ويصبح فجأة كل شىء ليس ذا أهمية وليس له طعم، وكأنها جسد يتحرك ويتنفس ويأكل ويتحدث دون أن يشعر بأى شىء.. وفجأة تستيقظ دقات القلب وتتسارع بشدة إن رأته أمامها أو حتى رأت صورة له، لكن يظل العالم بدون قيمة فى عينيها، فما يعنيها من هذا العالم شيئًا أو أحد سواه .
هذا الذى قد لا يكون من نصيبها لكنه تملك على عرش قلبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة