وأضافت الوكالة الأمريكية فى تعليق، أمس الاثنين، على الاتفاق المبدئى، الذى توصلت إليه القوى الدولية مع إيران، أنه إذا قرأ قادة بلدان المنطقة الاتفاق الذى تأمل واشنطن والقوى الأخرى التوصل إليه مع إيران بحلول 30 يونيو، فإن أولئك القادة سيكونون أقل عرضه للتسليم لأى ضغوط أمريكية فى المستقبل، ما يجعل اتفاق إيران الإنجاز الوحيد فى السياسة الخارجية لإدارة أوباما، التى هيمنت عليها فوضى المنطقة.
عواقب ضعف أمريكا
وتابعت أن عواقب ذلك يمكن رؤيتها أولا فى إيران نفسها، فإذا كان الاتفاق يؤدى إلى قبول الثيوقراطية الإيرانية، فإن المتشددين قد يشعرون بضغط أقل للحد من دعمهم للجماعات الإقليمية المتشددة، فضلاً عن تضييق الخناق على المعارضة فى الداخل، إذ سيكون لدى السلطات الإيرانية جرأه فى أن الغرب سوف يغض الطرف، فضلاً عن تدفق الأموال بعد رفع العقوبات.
وبدلاً من ذلك، فإن الاتفاق يمثل نصرًا كبيرًا للرئيس حسن روحانى، المعتدل نسبيًا، فالتقارب الأوسع مع الغرب يمكن أن يؤدى إلى بعض الإصلاح الديمقراطى، وأيًا من الاتجاهين سوف يكون له آثار واسعة النطاق لبقية المنطقة، إذ أن إيران تدعم وكلاء شيعة أقوياء فى العراق وسوريا ولبنان، كما دعمت حركة حماس والمسلحين فى غزة.
وتضيف أن القوى السنية مثل مصر والسعودية لا يثقان فى إيران وقد حذرًا من سباق تسلح نووى فى المنطقة إذا ما أصبحت طهران على عتبه امتلاك أسلحة نووية، وتخلص بالقول إن عواقب ضعف الولايات المتحدة، ليست فقط إقليمية بل دولية، حيث ستؤثر على الأحداث من روسيا إلى الصين وكوريا الشمالية، فضلاً عن آفاق اتفاقات عالمية بشأن تغير المناخ أو صفقات تجارية كبيرة.
