دندراوى الهوارى

محمد عبدالسلام ورّط الأزهر فى مناظرة «المغرور.. والمندوب الضعيف»

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 12:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد عبدالسلام، عباس شومان، حاملا مفاتيح غرف صناعة القرار فى الأزهر الشريف، ويقبضان بقوة على بوصلة القلعة الدينية الأشهر فى العالم، للتحكم فى مصير اتجاهات القرارات والسياسات، لذلك لا تتعجب من حالة التخبط، والارتباك، والترهل، والضعف، والهذيان، التى أصبح عليها الأزهر الآن، للدرجة التى أفقدته القدرة على مواجهة الأفكار المتطرفة، فتولدت الإخوان وداعش وأنصار بيت المقدس وتنظيم القاعدة، إلى آخر هذه التنظيمات التكفيرية، ثم أفكار الإلحاد، والتشكيك فى الرموز والمقدسات الدينية، وتركوا المصريين فريسة، ما بين تنظيمات تكفيرية، وأفكار تدعو للكفر والإلحاد، وأفكار ثالثة تصب فى صالح التنظيمات الشيعية.

الدليل القاطع البات على القدرة الخارقة التى يتمتع بها كل من عباس شومان، ومحمد عبدالسلام، المناظرة العبثية بين إسلام بحيرى، ومندوب من الأزهر.

محمد عبدالسلام، لمن لا يعرف، المستشار القانونى لشيخ الأزهر هو الذى اختار عبدالله رشدى ليمثل الأزهر فى هذه المناظرة المهمة، والسؤال: على أى أساس يختار مستشار قانونى- لاحظ قانونى وليس فقيها دينيا- شخصا ليتحدث باسم الأزهر فى العلوم الدينية، وما هى الأسانيد والمعايير العلمية والفقهية والشرعية، التى يرتكز عليها المستشار القانونى المعجزة، فى عملية اختيار من يمثل الأزهر لمناظرة شخص يشكك فى كتب التراث والأئمة والصحابة؟

وإذا بحثنا فى السيرة الذاتية لمندوب الأزهر الذى اختاره محمد عبدالسلام، المسيطر والحاكم بأمره فى الأزهر، يتبين أن عبدالله رشدى كل مقوماته أنه يمارس الرياضة فى صالات «الجيم» لبناء العضلات، وكان يقدم برنامجا فى قناة الصحة والجمال، ومن رواد موقعى التواصل الاجتماعى الشهيرين فيس بوك وتويتر، ومن مواليد 1984، وهادئ، وصاحب ابتسامة طوال الوقت، فظهر ضعيفا، وبعيدا عن قامات الأزهر.

المعلومات المؤكدة التى تسربت من داخل دهاليز الأزهر، أكدت أن اختيار عبدالله رشدى مندوبا للأزهر فى المناظرة، يحمل رسالة تصغير وتقليل من قيمة إسلام بحيرى، مفادها أننا أرسلنا لك أصغر من عندنا، ليضعك فى حجمك، والسؤال: هل هذه الرسالة وصلت الناس التى تابعت المناظرة؟ أعتقد لا، وأن أفكار محمد عبدالسلام ورطت الأزهر توريطة كبرى فى هذه المناظرة.

أيضا تطرح الأسئلة من عينة: لماذا يكره كل من محمد عبدالسلام وعباس شومان، الدكتور أسامة الأزهرى، هذا العالم الجليل المستنير؟ ويعملان بكل قوة على تهميش دوره فى الأزهر، وإبعاده عن مكتب فضيلة الإمام أحمد الطيب، وهو الذى أعلن عن أنه سيناظر إسلام بحيرى يوم 15 الشهر الجارى؟ ولماذا سارع محمد عبدالسلام ليرسل مندوبا ضاحكا لمناظرة إسلام بحيرى الخبير فى عالم القص واللزق والاجتزاء من السياق العام؟

فى النهاية أوجه كلامى للدكتور أحمد الطيب، وأسأله إذا كنت فضيلتك تُدين- كما أُدين أنا أيضا- خرافات وخزعبلات إسلام بحيرى، فلماذا لا تنظر بعين الاعتبار لما هو أشد خطرا على الإسلام من إسلام بحيرى، ويعشش فى مكتبك، وخلف كل مكتب فى الأزهر الشريف، من عينة المنتمين لجماعة الإخوان، والمتسلفين، أصحاب الفتاوى التكفيرية؟

ولا تقنعنى أن عباس شومان، الخطيب الحصرى للمعزول مرسى والداعم للإخوان، أفكاره مستنيرة تصب فى خدمة الأزهر وأفكاره الوسطية، وهو الشخص الذى شاهده المصريون يترنم عشقا بأفكار الرئيس المعزول، ويصفه بأمير المؤمنين، ويبحث عن فتاوى لخدمة الإخوان، ثم ينتفض الأزهر بكل أركانه وأساطينه، ضد أفكار إسلام بحيرى، ويغض الطرف عن أفكار وفتاوى عباس شومان ومحمد عمارة وحسن الشافعى ومحمد السليمانى، ويترك الحبل على الغارب لمحمد عبدالسلام يفعل ما يحلو له؟

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة