هل يعرف مسؤولو كرة القدم ومعهم السادة هيئة تنشيط السياحة، أن فى مصر الآن السيد بلاتر، والنجم البرتغالى لويس فيجو، والأمير على بن الحسين، وشخصيات أخرى كثيرة جدا تمثل بلدان أوروبا مثل سكرتير عام الاتحاد الهولندى لكرة القدم ورئيس الاتحاد الهولندى أيضاً؟!
إذا كانوا يعلمون.. وواضح أنهم يعلمون والدليل وجود مسؤولى كرة القدم المصريين فى حفلات عشاء وحفلات استقبال تيك أواى، لكن أحدا لم يكلف نفسه التفكير فى الاستفادة من وجود هؤلاء على أرض مصر.. وكأنهم لا يعلمون!
كان المفروض منذ عرف مسؤولو كرة القدم والسادة بتوع تنشيط السياحة اللى كل يوم بكاء وعويل على غياب السياح، حضرات الأفاضل كان عليهم تدبير جولات لضيوف مصر فى كل المناطق السياحية، وأيضا لزيارة مشروع القناة.. عايز أقول لحضراتكم أعزاءنا القراء إن الزيارة لم تأت فجأة فلم يصحوا من النوم فى الجبلاية وهيئة تنشيط السياحة ليجدوا هؤلاء الضيوف بيخبطوا على باب مصر من غير معاد، فتكون المقابلة بطريقة الضيف المفاجئ واللى تقول له أهلاً بيك أهه هو ده اللى موجود، والله كان لازم تبلغونا بدرى!
سيدى القارئ.. هل هناك استهتار أكبر من عدم وجود برنامج كان يمكن من خلاله أن يزور بلاتر وفيجو والأمير على بن الحسين ورئيس الاتحاد الهولندى شرم الشيخ، الغردقة، الأقصر، أسوان، منطقة آثار الجيزة وأهراماتها العالمية.. وبالتالى مشروع القناة الجديدة كما قلنا؟!
سيدى القارئ.. ألست معنا فى أن هذا الرباعى الذى يتنافس على عرش الفيفا عندما يحضر فى مناطق مصر السياحية لالتقاط صور مع توجيه الدعوة للإعلام العالمى ليعقد المتنافسون مؤتمراتهم فى هذه الأماكن كان سيعطى لهذا البلد النمر النهائية فى امتحان الجذب السياحى؟.. لكن نقول لمين؟ الأمر لصاحب الأمر.
سيدى القارئ.. إذا قال لك.. أو حاول أن يقول أى من مسؤولى الكرة أو السياحة إنهم اتاخدوا على خوانة، ولم يعرفوا بقدوم هؤلاء الضيوف إلى مصر إلا فجأة، فلا تصدق أحدا من فضلك، فهؤلاء البشر، هذا هو أكثر ما يمكن أن يقدموه.. التقاط صور مع ضيوف مصر الأكثر أهمية تسهم فى زيادة انتشارهم على صفحات الجرائد وأمام الشاشات، أما العمل لصالح هذا البلد فلم يكن يوما على أجندة اهتماماتهم.. ولماذا يهتمون أساسًا؟!
سيدى القارئ.. أما عن غياب هيئة تنشيط السياحة فحدث ولا حرج.. إذا كانوا مصرين على الترويج لمصر فى المحافل العالمية بصور فيها حصان يرقص- سيدة تضع «برقع»، وجمل عند سطح أهرامات الجيزة.. فماذا تنتظر منهم؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة