فى كل دول العالم يوجد احتراف.. نتفهم جيدًا أن لكل بلد «سلو».. طريقة يعنى.. زى ما بيقولوا بالبلدى: «سلو بلدنا»!
يعنى سيادتك فيه احتراف كامل زى «99%» من بلدان أوروبا، وفيه نصف احتراف، ونصف هواية، وفيه هواية خالصة مع تحمل مصاريف اللاعبين، مثل دورى القسم الثالث، لكن طبعًا فى أوروبا والعياذ بالله مش عندنا، ولكل احتراف أو نصف احتراف أو هواية متطلبات وكلام للاعبين!
فى المحروسة الجميلة ظهر احتراف جديد لانج، «نوفى» يعنى، آى والله، ألا وهو أن يكون اللاعب المحترف مراقبًا لكل ما حوله، سواء الإعلام، أو الجهاز الفنى، أو إدارة النادى المتعاقد معه.. ما هو سيادته فاضى، ولا عجبه حد، ولا راضى!
هذا النوع من الاحتراف بدأه أحمد عيد عبدالملك، حيث خرج عقب خلو قائمة المنتخب الأولى التى شملت 18 لاعبًا، وأعلنها الخواجة كوبر، ليعلق قائلاً: حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى ظلمنى.. يقصد بالطبع الأرجنتينى هيكتور كوبر!
سيدى القارئ، هل تعلم أن الخواجة عاد ليختار 5 لاعبين ضمنهم أحمد عيد عبدالملك، بينما «حسبنته» على كوبر مازالت معلقة بين السماء والأرض، ليضع نفسه فى خانة منتهى الحرج.. فلماذا!
أولاً، ما لا يعرفه أو ربما يعرفه عيد أن كل الخواجات لديهم من يتولى ترجمة الصحف، وأغلب روافد «الميديا» أو الإعلام، فإذا لم يثق فى أحد وهذا وارد، فإن السفارة وقسم الإعلام بها تتولى هذا الموضوع، لأنهم يهتمون بمواطنيهم فى المهمات خارج الأوطان!
ثانيًا، ماذا لو عرف كوبر أن اللجوء إلى «الحسبنة» فيما لو كان موجهها صاحب حق، معناها أن «الظالم»- كوبر يعنى - قد يأخذ بظلمه لتنصف عدالة السماء الآخر!
فى هذه الحالة، فإما أن «حسبى الله ونعم الوكيل» التى أطلقها أحمد عيد عبدالملك أعادته إلى المنتخب، أو أعادت كوبر لصوابه، قبل أن تلاحقه لعنات دعوات المظلوم عبدالملك.. يعنى الراجل خدها من قصيرها، وقال أنا مش ناقص نحس وبلاوى، ويظهر أن المترجم فهمه أن عيد «مبروك» ودعاءه مستجاب!
الأخطر، أن يكون أحمد عيد عبدالملك لا يعرف أن كوبر أجل اختيار اللاعبين الخمسة لاستكمال قائمة الفراعنة الـ23 لاعبًا لمعسكر إبريل، حتى يشاهد مباراة الزمالك الأفريقية التى تألق فيها عيد!
يا سادة كيف تتقدم الكورة مش الكرة المصرية، ومازال لاعب باسم أحمد عيد عبدالملك بدون «مرشد» ويُحتسب فى زمن الاحتراف.