أحمد مصطفى إبراهيم دخل التاريخ وهو «مستريح»، لأنه فى غياب الدولة غرر بالباحثين عن المكسب السريع بحيل شاهدوها قبل ذلك مع الريان وأمثاله، كان يجتمع شهريا بـ300 مندوب دون أن يسأل أحد: من هذا ومن هؤلاء؟، عدد عملائه فى قنا ودشنا ونجع حمادى وسوهاج فقط خمسة آلاف مودع، المندوب كان يحصل على 10% من قيمة المبلغ الذى يتم جمعه من العملاء الجدد، أحد المندوبين قال، إنهم كانوا يردون على كيفية تدبير الأرباح كل شهر، بأنها تأتى من كروت الشحن، وأن «المستريح» يشترى كروتاً بنحو 4 ملايين جنيه أسبوعياً، وأن أرباحه تبلغ 200%، ومع تزايد الضغوط علينا، حصلنا على عدة فتاوى من مشايخ بأن تلك الأرباح حلال 100%، حتى إننا استقطبنا مشايخ وأئمة قاموا بإيداع بعض أموالهم لدينا.
حكاية المستريح هذه ينبغى أن يتعامل معها علماء الاجتماع بجدية، لأن شخصا غير معروف تمكن من الاستيلاء على مليارى جنيه فى ظروف اقتصادية كالتى نعيشها وبرضا الناس وتحت عين الحكومة وبمباركة رجال الدين يستحق التحليل، خمس سنوات من الفراغ الروحى والأخلاقى، دفعت مواطنين طماعين إلى المغامرة بمستقبل أسرهم مع شخص أظهر لهم صورا مع مشاهير ومعه دفتر شيكات، حكايات الضحايا التى تنشرها الصحف فى الأيام الفائتة تجعلك غير متعاطف معهم رغم مصابهم وحالات الطلاق والمرض.
مواطن يدعى «صلاة النبى محمد» قال للوطن، أمس الأول، إنه باع 5 أفدنة للمشاركة فى الاستثمار بمصنع أسمدة، وإن «المستريح»، كان يظهر لهم بعض الصور مع مستشارى الرئيس، حتى يطمئنوا قبل دفع النقود له، وأقنعهم بأن إنشاء المصنع يتم تحت رعاية الرئيس، ألا توجد جهة فى الدولة سمعت بأن شخصا يستغل اسم الرئيس فى مشروع لم يتم الإعلان عنه؟، النائب العام قرر منع المستريح من السفر إلى الخارج، ريان الصعيد استغرب القرار وقال لمحمد شردى على «المحور» إنه لا يريد السفر إلى الخارج.