تشكيليون: محمود شكرى "نحات الجماهير" برع فى التعبير عن الحرب

قال الدكتور أحمد نوار، رئيس جمعية محبى الفنون الجميلة، إن الفنان محمود شكرى، يعتبر نحات الجماهير، إلا أنه كان قليل الإنتاج الفنى، لأن انشغاله بالرياضة أثر كثيرًا على إنتاجه الفنى، رغم محاولاته التوازن بين الاثنين.

وأضاف الدكتور أحمد نوار، أن الفنان محمود شكرى رحل، لكنه سيظل موجودًا من خلال أعماله وإبداعه الموجود فى المتاحف، وفى كل مكان، مشيرًا إلى أن جمعية محبى الفنون، ستقيم سلسلة من الندوات لتأبين الفنان محمود شكرى.


وقال الفنان والناقد التشكيلى عز الدين نجيب، إن عطاء الفنان محمود شكرى للآخرين كان أكبر من التفكير فى مصلحته الشخصية، وكان يمتلك روحًا متفائلة، ولديه القدرة على امتصاص واحتواء المشاكل.


وأشار الفنان عز الدين نجيب، إلى عدد من الأشياء التى أثرت فى شخصية الفنان محمود شكرى، منها نشأته فى الشرقية، وسط كُتاب وأدباء القرية، وكذلك تفتح وعيه على تمثال أحمد عرابى فى الشرقية، إذ تفتح ذهنه على الفن، وارتبط حلمه بنحت تمثالا مثله.
وأضاف الفنان عز الدين نجيب، أنه تأثر أيضًا بالفنانين منصور فرج، وحسن العجاتى، كما كانت مشاركته فى الحرب أقوى المؤثرات فى حياته، إذ رأى فيها الجانب المؤلم والمرير، كما رأى أيضًا القوة المعنوية الجبارة فى المصريين، وهذا ما ظهر فى أعماله.

وقال الدكتور أحمد عبد العزيز، إن الفنان محمود شكرى، فارس من فرسان الحركة التشكيلية المعاصرة، وكان لديه شغف بالنحت التجريدى، عميق المعانى، وتمتع بخلق رياضى، نظرًا لكون كان لاعب رفع أثقال، ورئيس لاتحاد حمل الأثقال المصرى، موضحًا أن محمود شكرى كان من الأبطال المحاربين فى حرب أكتوبر، لذلك رأينا كثيرًا من أعماله تعبر عن المحاربين.


وقال الدكتور صلاح الدين عبد الرحمن، رئيس قسم النحت فى كلية الفنون التطبيقية، إن الفنان محمود شكرى يحمل أخلاق الفارس النبيل، فكان الصديق المقرب، والدبلوماسى المحنك، ومتعدد المواهب والاتجاهات.

وأضاف الدكتور صلاح الدين، أنه كان رائدًا فى أعمال الميداليات، وله بعض الأعمال الجدارية الرائعة مثل الموجودة فى محطة مترو رمسيس، وكان يجدد فى الأوضاع النحتية بشكل مميز.

جدير بالذكر أن الفنان محمود شكرى وزوجته توفيا فى 23 فبراير الماضى فى حادث سيارة على الطريق الدائرى، ونعته جمعية محبى الفنون الجميلة برئاسة الفنان الكبير الدكتور أحمد نوار.

ويعد محمود شكرى علامة فى حركة النحت المصرى المعاصر منذ تخرجه من كلية الفنون التطبيقية عام 1969، التى أصبح عميداً لها بعد عامى 1994 و1996.



كما يُعد الفنان الراحل من أبرز مصمىى الميداليات والأوسكارات وأشهرها أوسكار مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1995، ونال جوائز وتكريمات طوال مشواره الفنى من بينها جائزة التحكيم بينالى الإسكندرية لدول البحر المتوسط 1994، الجائزة الأولى (نحت) معرض نيبال الدولى نيبال 1997، الجائزة الأولى نصب تذكارى لشهداء الطائرة الفرنسية بشرم الشيخ، جنوب سيناء 2004، وتقتنى أعماله عدة جهات ومتاحف بمصر والخارج مثل متحف الفن المصرى الحديث.

موضوعات متعلقة..

وزير الثقافة يفتتح معرضا فوتوغرافيا لرمسيس مرزوق 15 إبريل