حنان شومان تكتب: زنقة ستات يُضحك المشاهد ولا يضحك عليه

الخميس، 09 أبريل 2015 04:25 م
حنان شومان تكتب: زنقة ستات يُضحك المشاهد ولا يضحك عليه حنان شومان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السينما وأفلامها فى أصل اختراعها كانت للترفيه ومازالت تلك أهم وأول مهامها، وها هو العلم يقول كلمته فيها، فقد أوضحت دراسة قام بها فريق بحثى بريطانى نشرتها جريدة ديلى ميل أن مشاهدة السينما مرة على الأقل أسبوعياً تقى من مرض الخرف (الزهايمر)، وقد أكد هذه الدراسة أيضاً فريق بحثى أمريكى من جامعة ميريلاند، بل أضاف أن بالتحديد مشاهدة الأفلام الكوميدية مفيد للقلب، فالضحك يساعد على زيادة تدفق الدم للقلب، مما يعادل أثره تناول أدوية القلب التى تعرف باسم ستاتينز.

لذا فاذهب إلى السينما مرة أسبوعياً حتى تتجنب الزهايمر واضحك لكى تحمى قلبك.

ويبدو أن صناع فيلم زنقة ستات قد أدركوا هذه الحقيقة العلمية فقدموا للمشاهد المصرى الذى صار مكتئباً وجبة غير ضارة بالصحة بل مفيدة للقلب من خلال فيلم كتبه الشابان كريم فهمى وهشام ماجد وهما نفسهما ممثلان ولكنهما اكتفيا بالكتابة فى هذا الفيلم، وأخرجه الشاب أيضاً خالد الحلفاوى فى أول أعماله السينمائية، الفيلم يحكى عن طبيب أجبره والده الطبيب النفسى الكبير على دراسة الطب بينما هو يكره هذه المهنة ويتمنى السفر للخارج، وهو شاب مستهتر وزير نساء يستغل الممرضة العاملة فى عيادة والده فى اصطياد المريضات الشابات، وحين يكتشف والده الأمر يضعه فى امتحان ورهان صعب، فى مقابل أن يحقق له حلمه فى السفر لو نجح فيه وتستمر أحداث الفيلم فى قالب من الكوميديا التى تعتمد على الموقف والتناقض وكثير من المفارقات، قام بالبطولة حسن الرداد فى ميلاد فنى جديد عليه، فحسن وجه عرفه أولاً جمهور التليفزيون ثم قدم عدة أدوار سينمائية ربما أهمها «احكى يا شهرزاد» حيث قدم شخصية صحفى وصولى فاسد وضعيف، ولكن يأتى دوره فى «زنقة ستات» ليعلن عن نفسه كممثل قادر على أداء نوعيات أخرى مختلفة من الأدوار والشخصيات غير المتوقعة، وهو أجمل ما فى الفيلم، فأن يضحكك هنيدى أو محمد سعد فهذا متوقع ولكن أن يكون حسن الرداد هو مصدر الضحكات فتلك هى المفاجأة، شارك الرداد مجموعة من البنات على رأسهن إيمى سمير غانم الفتاة الموهوبة اللهلوبة التى تملك طاقة فنية وكوميدية تذكرنا بنجمات العصر الذهبى للكوميديا فى السينما، أيتن عامر، مى سليم، نسرين أمين، كما شارك أيضا سامى مغاورى، وبيومى فؤاد، وجميعهم كانوا أجنحة ساعدت فى تحليق الضحكات فى «زنقة ستات».

«زنقة ستات» فيلم يحقق أهم أهداف السينما، التسلية ولكن دون أن يضرب المشاهد على قفاه أو يستعبطه وما أحوجنا لسينما تضحكنا فى زمن مكتئب، ولكن دون ضرب على القفا فكفانا ضربا من أشياء أخرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة