شيوخ"الترابين"يتحدثون لأول مرة لـ"اليوم السابع"عن حربهم ضد"بيت المقدس".. ويكشفون تفاصيل مواجهة الإرهابيين:نحن ذراع الجيش ولسنا ميليشيات.. والإعلاميون الذين يهاجموننا لا يستطيعون أن يعيشوا لحظة بسيناء

الجمعة، 01 مايو 2015 09:01 ص
شيوخ"الترابين"يتحدثون لأول مرة لـ"اليوم السابع"عن حربهم ضد"بيت المقدس".. ويكشفون تفاصيل مواجهة الإرهابيين:نحن ذراع الجيش ولسنا ميليشيات.. والإعلاميون الذين يهاجموننا لا يستطيعون أن يعيشوا لحظة بسيناء شيوخ قبائل الترابين
تحقيق محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى ...


- شيوخ الترابين: أكثر من 200 مسلح فى الميدان ينتظرون لحظة الصفر.. وتفعيل قانون "التشميس" ومهلة 10 أيام لكبار العائلات لطرد أبنائهم المنضمين لـ"بيت المقدس" أو "إهدار دمهم"



- إبراهيم العرجانى "كلمة السر فى الحرب ضد الدواعش": رصدنا التكفيريين وسنلاحقهم فرداً فرداً ونسلمهم للجيش.. والقبائل لن تتجاوز القوات المسلحة وستصل لأوكار الإرهابيين



مفاجآت وأسرار كشفها قيادات قبيلة «الترابين» الذين تحدثوا لـ«اليوم السابع» عن دور قبيلتهم فى الحرب ضد الإرهاب، وتجهيزهم للدخول فى معركة ضد عناصر بيت المقدس فى سيناء، وردهم على الاتهامات التى يرددها البعض بتسترهم على العناصر الإرهابية، واعتزامهم إنشاء دولة داخل الدولة.

دخلت «اليوم السابع» فى عمق سيناء، حيث مضارب وديار قبيلة الترابين التى تمتد على أجزاء واسعة من مناطق سيناء، ولكنها تتركز بشكل أساسى بمناطق البرث جنوب رفح، وامتداد المنطقة بمركز الحسنة فى وسط سيناء بقرى وادى العمر والجفجافة وبغداد، وذلك للقاء مشايخ وعواقل وكبار الشخصيات القبلية الذين رغبوا أن يكشفوا للرأى العام المصرى، الكثير من الحقائق عن المعركة التى تدور رحاها على أرض الفيروز، كما تحدثوا عن «التحالف العلنى لأبناء القبائل مع الجيش فى مواجهة جبروت التطرف والإصرار على القضاء على فلوله وتطهير سيناء من شروره».

200 مقاتل يجهزون لقتال «داعش»


فى البداية كان الحصول على معلومات بشأن ما يتم الإعداد له من تجهيزات لخوض غمار المعركة ضد «بيت المقدس»، من الأمور المستحيلة، ويتعامل معها كبار القبيلة باعتبارها من «الأسرار الممنوع الحديث عنها»، وفسر أحد أبناء «الترابين» ذلك لـ«اليوم السابع» لكون «العدو ليس فى خندق بعيدًا عنا بل هو بيننا»، إلا أن أحد الرموز القبلية كشف «أن استعدادات وتجهيزات وصفها بـ«الجبارة»، تُجرى فى مناطق سرية، لم تصل إليها أية وسيلة إعلام، لأن ذلك يتطلب كثيرا من الحذر والحيطة».

وأوضح «الرمز القبلى»، أن المتحدثين المعروفين باسم القبيلة يقيمون خارج سيناء فى الوقت الحالى، وذلك لظروف التجهيز والتنسيق مع الجهات الأمنية، أما من هم هنا على الأرض فلا يكشفون عن شخصيتهم إعلاميا، وإن كانوا معروفين بشكل تام للقبيلة، وهم من خيرة أبنائها.

وأشار الرمز القبلى إلى أن نحو 200 مقاتل "جاهزون بشكل تام" لقتال "داعش"، كما أن كل السيارات القادرة على السير فى المناطق الجبلية والرملية "تحت أمر هؤلاء الشباب".

شباب قبيلة الترابين أعلنوا أن كرامتهم تحركهم ضد الإرهاب لحماية سيناء -اليوم السابع -5 -2015
شباب قبيلة الترابين أعلنوا أن كرامتهم تحركهم ضد الإرهاب لحماية سيناء


وأكدت مصادر مطلعة، أن العناصر المسلحة للقبائل، تنقسم فى أرض الميدان، لمجموعات، بعضها قتالية تقوم بمهام الحراسة والترقب، تحسبا لهجمات محتملة من أنصار بيت المقدس، وأخرى تدعو للحشد بما يملك الأهالى من سيارات وسلاح، بينما توجد مجموعات متفرقة تقوم بمهام مراقبة مناطق القبيلة تحسبا لوصول عناصر تكفيرية، وتشديد الرقابة والرصد لمن يشتبه أنهم يساعدون أنصار بيت المقدس من أبناء القبيلة من المتشددين والمتطرفين، وكذلك مراقبة المناطق الحدودية تحسبا لوصول أى إمدادات للعناصر التكفيرية، وكذلك مراقبة كل الوديان والطرق الصحراوية شديدة الوعورة التى كان يستخدمها التنظيم فى وصول الدعم المهرب من ليبيا وحدود السودان».

أين يختبئ عناصر «بيت المقدس»؟


كثير من الأسئلة يرددها الرأى العام المصرى عن الأماكن التى توجد بها العناصر التكفيرية، ولماذا توجد صعوبة فى ملاحقتها، وهو ما يجيب عنه أحد المشايخ بوسط سيناء، الذى بدوره أبدى حذرًا شديدًا فى الرد والتعاطى مع الموضوع، قائلا، إنهم يعرفون أماكن وكيفية اختباء ومواقع تحركات عناصر الدواعش، وهو الاسم الذى يطلقه بدو سيناء على الجماعات التكفيرية المسلحة التى تطلق على نفسها اسم «ولاية سيناء».

وواصل الشيخ حديثه: «نحن نعرف هذه العناصر، منذ كانوا يكفرون خلق الله على الملأ، ثم انزووا جانبًا وكونوا مجموعات قتالية»، وعن سبب عدم تدخل القبائل فى وقت سابق ضد المسلحين، قال «الشيخ»: «هناك تريث فى الأمر، فنحن لا نتصرف بشكل أهوج ومتسرع، وما هو على الأرض يختلف كثيرا عما يقال فى وسائل الإعلام التى بدأت تأخذ هذا الأمر مادة للتسلية، فى حين أنه هَمٌّ أطبق على صدورنا لا يستشعره إلا الذين يعانون مرارته».

"العرجانى" كلمة السر


للتغلب على التحفظ الذى يبديه أبناء القبائل فى الحديث عن التجهيزات للمعركة ضد أنصار بيت المقدس، أخبرنا بعض أبناء الترابين أن كل شىء سيتكشف، وكل الأسرار يمكننا الحصول عليها من شخص واحد هو «حجر الأساس فى هذه العمليات» وهو «الشيخ إبراهيم العرجانى» الذى يدير الترتيبات للمعركة من القاهرة، وقامت أنصار بيت المقدس فور بدء تحركاته بخطف سيارته، وتدمير منزله المكون من عدة طوابق الكائن فى قرية أبوطويلة بمركز الشيخ زويد، ويرأس مجلس إدارة «شركة مصر سيناء» و«شركة أبناء سيناء».

لذلك كان ضرويا أن نتواصل مع شخص مهم يمسك العديد من حبال اللعبة، وهو إبراهيم العرجانى الذى قال لـ«اليوم السابع»: «إنه سعيد جدًا بهذه الهبة الشعبية التى تجاوبت معها كل قبائل سيناء، وأؤكد لكل أهل مصر: ستسمعون قريبا ما يثلج صدوركم، لقد قمنا طوال الفترات الماضية برصد تحركات المجموعات الإرهابية، وحددنا مناطقهم، وعرفنا من هم».

وكان «العرجانى» أصدر فى مستهل الأحداث بيانا شديد اللهجة بعنوان «رسالة إلى جبناء انصار بيت المقدس داعش»، جاء فيه: «تماديتم فى الغى والعدوان وتلوثت أيديكم بالدماء البريئة، وانتهكتم الحرمات وتخطيتم كل الخطوط الحمراء، وتدثرتم بعباءة الدين وهو منكم براء، وقد صبرنا حتى أقمنا عليكم الحجة بالعرف والعقل والنقل والشريعة، وأشهدنا عليكم القاصى والدانى حتى برئنا من دمائكم وأرواحكم، ونعلنها أن نحوركم حلال لنا وقلوبكم سوادة لرصاصتنا، وأجسادكم سنسكنها التراب بإذن الله، ونحن على الحق المبين، وليعلم الجميع أننا أهل سلم لمن سالمنا، وحرب لمن حاربنا، ولم نترك بابا للخير إلا وطرقناه، ولا سبيل لحفظ الدماء إلا وقصدناه، حتى تقطعت الأسباب، وآن أوان الذود عن النفس والعرض والمال، فلا تلوموا إلا أنفسكم إذ احتدمت المعركة وحمى الوطيس».

شباب قبيلة الترابين أعلنوا أن كرامتهم تحركهم ضد الإرهاب لحماية سيناء  -اليوم السابع -5 -2015
شباب قبيلة الترابين أعلنوا أن كرامتهم تحركهم ضد الإرهاب لحماية سيناء


وكشف «العرجانى»، أن «ولاية سيناء» تكونت من بعض أبناء القبائل والعائلات، وانضم إليهم أعداد كبيرة من محافظات الشرقية والقاهرة والإسماعيلية، ومحافظات الصعيد، مؤكدًا أن سيناء أصبحت مستنقعا لهؤلاء الإرهابيين يتجمعون من كل حدبا وصوب، فى حضن تكفيريين من سيناء يعرفون طبيعة المنطقة التى نعرفها أيضا وسنقاتلهم عليها، وبالفعل هؤلاء لاذوا بالفرار بمجرد تحرك أبناء القبائل نحو جحورهم.

ينتاب كثيرا من المتابعين القلق من شكل التدخل القبلى ضد الإرهابيين فى سيناء، كما أن مخاوف من تحول المجموعات المسلحة داخل القبائل لميليشيات أو تشكل «دولة داخل الدولة وتفقد الحكومة المركزية سيطرتها عليهم»، وهو ما يرد عليه الشيخ إبراهيم العرجانى، كاشفا عن شكل ونوعية التحرك خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن «القبائل لن تتجاوز قواتها المسلحة، وستكون معها جنبا إلى جنب، توصلها لأوكار هؤلاء، ومن تضبطه منهم تسلمه للقوات، ولن تحمل سلاحا وتطاردهم، ولكن ستطاردهم القوات المسلحة، ونحن سنكون سندًا لها».

وأضاف رئيس مجلس إدارة «شركة مصر سيناء»: «ما يجب أن يعلمه الجميع، أننا لسنا دولة داخل الدولة، وإنما نحن حلف من الشرفاء من أبناء سيناء يحاربون عدوًا لهم وعدوًا للوطن»، مشيرا إلى «أن مبادرة الحرب على الدواعش كانت رغبة كل شباب القبائل، ولا يعرفون كيف يبدأون، ومن هنا كان دورنا خصوصا بعد أن بلغت تجاوزات هؤلاء الإرهابيين مدى لا يمكن السكوت عليه من سفك للدماء وانتهاك لحرمات النفس».

وأشار إبراهيم العرجانى إلى أن «قبيلة الترابين هى من بادرت، ومن قام على هذه المبادرة شباب ورموز بعضهم أعلن ذلك بشكل علنى، وآخرون دعموا وآزروا الفكرة بدون ظهور رسمى، وهو حال باقى القبائل بسيناء وخارجها، الذين اصطف جميع الصادقين منهم ممن يمقتون التنظيم ويبحثون عن الخلاص منه».

اليوم السابع -5 -2015

لم يكن كغيره من المتحفظين فى الحديث، وليس غريبًا عليه ذلك، فهو أحد شباب قبيلة الترابين الذين تحدوا بشكل علنى تنظيم بيت المقدس، وأعلن وكشف عن هويته، وتولى عمليات التنسيق، وإصدار البيانات، لذا كان ضرويا الاستماع للشيخ موسى الدلح، الذى يسكن منطقة وسط سيناء، ويعتبر من القيادات الشبابية الواعية المثقفة فى القبيلة، الذى قال: «إن تدخل القبائل ضد «الدواعش» يأتى لأن «لديهم كرامة وعرق ينبض ويكره الظلم ولا يرضى انتهاك حرماته».

وانتقد الشيخ ما وصفه بـ«حديث عدد من الإعلاميين والكتاب ودعاة الفتنة عن سعى قبيلته والمتحالفين معها لتكوين دولة داخل الدولة»، قائلا: «نحن أعلناها بشكل واضح، لا تحرك لنا إلا تحت أمر وقيادة قواتنا المسلحة، ولكى يدرك هؤلاء ما نحن فيه من خطر، عليهم أن يذكروا كيف يتصرفون لو أن أحدهم خُطف ابنه وذُبح بشكل بشع، وكل جريمته أنه يتعاون مع الجيش، وعلى من لا يعرفون الحقيقة أن يقولوا خيرًا أو يصمتوا».

وأضاف «الدلح»: «ما نملكه من سلاح مرخص، يستخدم للدفاع عن النفس، وحماية ممتلكاتنا وبيوتنا، ولم تقع أية واقعة اعتداء من جانب أبناء القبائل على أشخاص أو ممتلكات عامة أو قوات باستخدام هذه الأسلحة، وهى ليست الفيصل فى هذه القضية، أو ما يثير رغبة المنادين بوقف نشاطنا، لأنه تحدٍ للدولة، وإنما القضية والخطر الأكبر هو التنظيم الإرهابى الذى لو ترك سيتمدد ويستولى على سيناء، ثم بقية مصر، والتنظيم يثير الفتنة، لأنه أدرك أنه فى مأزق بعد تحالف القبائل ضده، وهو ما يؤكد نجاح التدابير التى تتخذها القوات المسلحة للاستجابة لرغبة أبناء القبائل فى مشاركتها الحرب على داعش.

واستطرد «سلامة الدلح»: «ما لا يعرفه الكثير أن هناك مقاتلين متطوعين من أبناء القبائل بالفعل، يشاركون القوات، ولكن الفارق هذه المرة أن المشاركة ليست بأعداد محدودة، أو بشكل سرى، بل بشكل علنى، ومن الجميع وعلى مرأى ومسمع من العالم».

اليوم السابع -5 -2015

وأعلن الشيخ الدلح، «أن 5 من العناصر التى كانت على علاقة بتنظيم «داعش» بسيناء سلموا أنفسهم للقبيلة، وأن التسليم تم فى مجلس وديوان الشيخ إبراهيم العرجانى، وجارى اتخاذ اللازم مع الجهات المختصة.

رموز القبائل: من أجل وطننا


يجمع رموز قبيلة الترابين على أنه لا صحة مطلقا لما يتردد أن القادم «حرب أهلية فى سيناء»، مؤكدين «أن قبيلتهم ومن يقف معها من أبناء القبائل الأخرى لا يحاربون قبائل بعينها، وإنما المستهدف العناصر التكفيرية أيا كانت قبائلهم أو محافظاتهم فليس الحرب على قبيلة».

ونبه رموز القبائل على أن هناك موجة شائعات غير مسبوقة تقوم بها الجماعات التكفيرية عبر وسائل الإعلام، مدعومة من قنوات «عميلة» تشوه الحقيقة، وتقول إن هذه الخطوات هى فتنة بين القبائل، وهو ما ينافى حقيقة «أننا من كل القبائل اجتمعنا على محاربة الشر».

نفس الأمر بالنسبة لأبناء قبيلة الترابين، والذين أكدوا فى حديثهم لـ«اليوم السابع»، «أنهم يتحملون ضريبة الحرب من أجل وطنهم، وقال «مسلم الترابين»: «لا نعرف بأى دين أتى لنا هؤلاء ليكفروا ويقطعوا الرقاب ويتحدونا علنا، لقد سببوا لنا الخراب وجلبوا لنا العار، ومن هنا وجبت علينا حربهم، فحن صبرنا وتحملنا كثيرا، لكن لا صبر بعد اليوم على هؤلاء، واجتثاثهم واجب وفرض عين قبل أن تتحول بلادنا إلى عراق وليبيا وسوريا».

ولفت «مسلم» النظر إلى «أنه بمجرد طرح فكرة المشاركة فى الحرب ضد الدواعش، تجاوب معها الأهالى، و«إن رأى البعض فى البداية أنها ليست مهمة قبيلة، ولكن مهمة دولة، وعندما اتضح أن الدور المطلوب هو مساعدة للدولة، لم يتأخر أحد عنها، ولدى الشباب حماس كبير، ويريدون بالفعل أن يحققوا شيئا ملموسا».

انتقل الحديث لأحد الشباب الذين شاركوا فى العملية الأولى لهجوم الأهالى على أوكار بيت المقدس، والذى كشف تفاصيله، قائلا: «إن أبناء القبيلة تحركوا لملاقاة بيت المقدس، إلا أنهم فوجئوا بفرارهم، فنحن ذهبنا إليهم فى حالة غضب شديد بعد أن قاموا بقتل أحد أبنائنا بدم بارد، بعد أن رفض استلام بيان موقع من جانبهم يحمل تهديدا ووعيدا للترابين إذا ما استمروا فى دعمهم للجيش، ووجدنا آثارهم فى المكان وعششا يختبئون بها، ولم نتعمق كثيرا خلفهم، وعدنا، ولكن رسالتنا وصلت إليهم».

وقال شاب آخر: «نحن بالنسبة للدواعش، كفرة، وهم يخططون أن ينفذوا عمليات لينسحب الجيش من سيناء، ويحتلونها، وعند إذا سيقتلوننا واحدا تلو الآخر، وهم الآن يحاربون ويستهدفون كل من يتعاطف مع الجيش، ويقطعون رقبة كل من يتعاون معه».

تفعيل قانون «التشميس»


رسميًا أصدرت قبيلة الترابين، 5 بيانات توضح فيها ما اتخذته من خطوات لملاحقة أنصار بيت المقدس، وتشير هذه البيانات إلى كواليس غرفة عمليات القبيلة التى تنقسم، بحسب مصادر مقربة، إلى مجموعات من الشباب تنسق بشكل تام مع قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى، وأخرى تتولى توجيه الدعوات إلى القبائل الأخرى وتستقبل المنضمين للمبادرة.

وحملت البيانات التى أصدرتها القبيلة نداء لرموز ومشايخ القبائل الأخرى، بسرعة الالتفاف حول المبادرة ودعمها، فيما كانت هناك بيانات أخرى موجهة إلى العناصر التكفيرية تدعوهم لإلقاء السلاح وحفظ الدم.

وجاء فى أحد هذه البيانات: «نعدكم بما ليس عندكم نعدكم بالرحمة والعدالة وعدم الظلم إلا من ظلم نفسه، وتلطخت يداه بالدماء الأبرياء فهذا سوف يأخذ جزاءه العادل ولكم فى القصاص حياة، رسالتنا للمساكين منكم المغسولة عقولهم والذين هم على عيونهم غشاوة، أفيقوا قبل فوات الآوان عودوا إلى رشدكم أليس لكم عقول تفكرون بها، أليس لكم عيون تنظرون بها، أليس لكم آذان تسمعون بها، أم أنكم صم بكم لا تفقهون حديثا ولا تعقلون قولا، شيوخكم يستهزئون بعقولكم ويعدونكم جنات عرضها السموات والأرض وأنهارا من خمور ولبن وعسل وأنتم تصدقونهم، يا لسذاجتكم وتخلفكم وصغر عقولكم، التى يضحك منها طفل صغير، إنهم يجعلون منكم أداة مطيعة وسهلة فى خدمة أهدافهم الشيطانية القذرة، فتفجرون أنفسكم وتقتلون أنفسكم وتعرضون أنفسكم للتهلكة وهم مع شياطينهم يقهقهون من عبطكم وهبلكم الواضح الصارخ الذى لا تحسدون عليه».

اليوم السابع -5 -2015

كما أكدت «الترابين»، فى بيان آخر لها، «أنها بدأت باتخاذ الإجراءات القانونية العرفية السائدة بين الناس فى المجتمع البدوى السيناوى، بتفعيل قانون «التشميس»، أى رفع ظل وغطاء القبيلة والعائلة والعشيرة وكف بسط حمايتها وحصانتها المنيعة عن كل من يثبت انضمامه بشكل علنى أو فى الخفاء، أو يتعاون مع شراذم وقطعان الجماعات التكفيرية بشكل قاطع، وذلك لتأمين ظهرها من الداخل.

وأشار البيان إلى أنه «تم منح كبار العائلات والخمسات ممن لديهم أبناء قد تبنت فكر هذه الجماعات التى تكفر القبيلة، وتكفر حتى العائلة نفسها، وتغير من سنة الله فى خلقه، فترة وجيزة لإنهاء طردهم.

وتابع البيان، «لهذا وقطعا للشك باليقين وحتى تطمئن قلوبكم وتشفى صدور من به غل، ولكن يتخوف من رد فعل القبيلة ومنعا لحدوث الضغائن والفتن، وقبل أن يستفحل هذا الشر ويصل إلى درجة يصعب عندها إيجاد حل، فإننا جميعا وعلى قلب رجل واحد نعطى الفرصة لكل قبيلة ولكل عشيرة ولكل عائلة أن تبدأ بنفسها تطهير نفسها وتطبيق حكم الشارد والسائب وربط المجنون على أهله، ومن يعجز عنه من أهله «يطرفه» ونحن كفلاء به والجيش المصرى العظيم وشرطتنا البواسل وكل فاعل خير، وأن يكون دمه مهدورا لا مطالب له بثأر ولا دية أو حقوق، فهو يموت فى خلاء».

وتابع البيان «الفترة المقررة هى مهلة 10 أيام لكل قبيلة لتطهير نفسها ولم «جمع» شواردها، ومن يعجز عن ذلك يعلن من خلال شهود وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومى كل فى دائرته واختصاصه، على أن يقوم كل شيخ رسمى بتسليم هذه الصكوك والوثائق لجهات الاختصاص المسؤولة فى الدولة، وهى أقسام الشرطة ومكاتب الأمن الوطنى ومكاتب شؤون القبائل بجهاز الأمن الحربى للقوات المسلحة فى غضون فترة تنتهى فى 10 من مايو 2015».

الترابين والسواركة والرميلات والتياها والبياضية


كل يوم يكتسب «التحالف» الذى دعت له «الترابين» للحرب على الإرهاب، حلفاء ومناصرين جددا، بعد أن انضمت له كبرى القبائل فى مصر، وهى «السواركة، والرميلات، والتياها، والبياضية، الحويطات، وعشائر أخرى بالإضافة لعائلات تقطن المدن».

ومن المنتظر أن يعقد فى منطقة وسط سيناء يوم العاشر من شهر مايو الجارى مؤتمرا شعبيا موسعا، بحضور كل رموز القبائل لإعلانهم أمام الرأى العام مساندتهم لمبادرة الترابين، وإعلان الحرب صريحة من جانب الأهالى على الإرهاب.

ومن جانبه يؤكد «محمد السواركة» أحد مشايخ قبيلته، «أن قبيلته هى المتضرر الأساسى من وجود الدواعش، وإعلانها الحرب عليهم ليس بالسهل، فهناك كثير من بين أبنائها منضمون لهذه الجماعات، وشهدت القبيلة على يد التكفيريين حملات تصفيات لا حصر لها، من بينها قطع رقاب لنحو 19 شخصا من الشباب، وإطلاق النار على أكثر من 200 آخرين، وجميع من قتل من أبناء القبيلة وذبح هم ممن يتعاونون مع الجيش فى الحرب على الإرهاب، وكان عقابهم كما ترون بهذه البشاعة».

شيوخ قبائل الترابين توحدوا فى بياناتهم ضد الظلم والدماء لتطهير أراضيهم -اليوم السابع -5 -2015
شيوخ قبائل الترابين توحدوا فى بياناتهم ضد الظلم والدماء لتطهير أراضيهم


وتابع رمز قبلى من أبناء السواركة: «القبيلة تدفع ثمنا غاليا جدا، لتواجد عدد من الشرفاء من أبنائها بين القوات المسلحة ويشاركون فى عملياتها»، لافتا إلى أن أحد أبناء القبيلة فقد شقيقه على يد أحد الإرهابيين، والذى قام بنحره، وعرفه بعد ذلك، وبدأ فى ملاحقته إلى أن يقتص منه ولن ينجو بعون الله».

كما أعلنت قبيلة البياضية بشكل علنى تأييدها لـ«الترابين» فى بيان لها أصدره الشيخ سعدى الهرش، أحد شيوخ القبيلة، وكبير قبيلة الهروش، بقرية رابعة بشمال سيناء، وجاء بعنوان «رسالة للترابين ولقبائل سيناء ولما يسمى بولاية الإسلام ولقيادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية وللحكومة والشعب المصرى وعلى رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله»، أعلن فيه تأييده الحرب والتحالف مع الترابين، تحت راية القوات المسلحة والشرطة وأجهزتها، لهم الخيار التنظيمى الذى يرونه، وأنا متأكد أننا قادرون على سحقهم.


اليوم السابع -5 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة