انقلبت الدنيا رأسا على عقب بعد قرار لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان، التحفظ على أموال محمد أبوتريكة، نجم مصر والأهلى السابق، بسبب تورط شركة السياحة المملوكة له فى وجود شركاء ينتمون للإخوان، وتداول البعض كلاما عن إمكانية دعم هذه الشركة لأعمال عنف الإخوان، وخرج نجوم الكرة المصرية يدعمون ويساندون الماجيكو فى أزمته فى مشهد رائع لتعاون الرياضيين المصريين نادراً ما نجد هذا الشكل من الحب والود، أتمنى استمراره بعيداً عن الأزمات.
ذهب الكثيرون إلى ضرورة إلغاء قرار التحفظ على أموال أبوتريكة رغم عدم التعرف على الأسرار أو الكواليس التى بسببها صدر قرار التحفظ الذى أعتقد أنه جاء بعد دراسة دقيقة للموقف، لأن القديس نجم كبير ويحظى بشعبية طاغية فى الشارع المصرى بشكل عام ولا يمكن إغفال ذلك إلا إذا كانت هناك مستندات ودلائل قوية تؤيد قرار التحفظ على أموال أبوتريكة، ويمكن من ذلك تتوقف على مواقف سابقة للاعب الموهوب كروياً، فى معاداة الدولة والتعامل بشكل غريب مع الأحداث التى تعيشها مصر خلال الفترة الأخيرة مثل سقوط قتلى فى صفوف الجيش والشرطة بسيناء من تجاهل تام وعدم التعليق أو مواساة أهالى وأسر الشهداء، فضلا عن اختفائه فى كارثة ذبح المصريين فى ليبيا.
وبالطبع لا يجوز إغفال أن محمد أبوتريكة محسوب على نظام الإخوان، وداعم لهم بشكل علنى، وهذا فى حد ذاته ليس جريمة لأن أبوتريكة من حقه أن يحب ما يريد ويقتنع بما يتفهمه، ولكن عند الدولة والجيش فهذا خط أحمر لا يجوز تجاوزه، والأهم فى الأمر هو أن يتفهم الجميع من جماهير أن أبوتريكة مثله مثل أى مواطن إذا كانت هناك دلائل على تورط شركته فى أعمال مخالفة لقوانين وأمن البلاد فطبيعى جداً أن يتم التعامل معه بالقانون مثلما يحدث مع أى شخص آخر دون أى اعتبارات للنجومية والشهرة، لكن الهوجة والضغوط على مواقع التواصل الاجتماعى مبالغ فيها، لأن أبوتريكة ليس نبياً وإلا إلهاً وليس معصوما من الخطأ، وياريت نحب ونشجع بعقلانية.
كلمة وبس
البرامج الرياضية فى خطر الموسم المقبل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة