رحل فى 6 مايو 2002 قيمة وقامة رمز لزمن جميل فى مصر، التى كانت جميلة فى كل شىء، وكان الأجمل فى زمانه الأخلاق، حديثى عن صالح سليم بلا ألقاب وبلا انحياز للمعسكر الأحمر وقد تحولت الرياضة فى بلادى إلى تجارة لا تسأل عن أخلاق ولا تسأل عن مبادئ، وبالتالى لا أثر لنتائج تسعد المصريين، الذين عشقوا كرة القدم "حبا" فى نجوم سالف الزمان بداية من مختار التتش ومرورا بجيل صالح سليم اللاعب الخلوق وانتهاءً بجيل السبعينيات الشهير ولا تسأل بعدها عن كرة للقدم.
أكتب عن صالح سليم من منطلق أنه حافظ على الأخلاق ولم ينسب إليه يوما قول شائن أو تصرف يخجل منه ويكفى القول بأن شخصيته القوية جعلته موضع احترام كأفضل رئيس للنادى الأهلى، ويوم أن تم منع سيارته من دخول البوابة الرئيسية لاستاد القاهرة فى مناسبة يحضرها رئيس الجمهورية "رفض" وغادر ليتم الاستجابة لمطلبه المستمد من شخصيته وموقعه كرئيس لأكبر نادى فى مصر والشرق الأوسط.
رحل صالح سليم اللاعب الخلوق فى النادى الأهلى والإدارى الناجح والرئيس التاريخى للنادى الأهلى ومثله لن يتكرر وفى ذكراه الثالثة عشر يلوح فى خاطرى "دوره" الشهير فى فيلم الشموع السوداء، الذى قام ببطولته مع الفنانة نجاة الصغيرة وهى تشدو رائعة كامل الشناوى لا تكذبى إنى رأيتكما معا وقد برع لاعب الكرة فى الأداء المعبر عن شخصية العاشق الذى تعرض لخيانة محبوبته لتعبر ملامح وجهه عن الخيانة دون أن ينطق بكلمة.
هى الشموع السوداء التى بقت بعد أن رحل جيل العمالقة لتبكى الأماكن أجمل من وُجدوا فيها وقد تحولت إلى أطلال تبكى زمانا وشخوصا وأخلاقا على نحو يؤكد أن "اجترار" الأحزان إلى "دوام جراء غُربة" تزداد يوما بعد يوم فى الوطن.
أحمد محمود سلام يكتب: هذا الرمز لزمن جميل فى مصر
الإثنين، 11 مايو 2015 10:04 م
المايسترو صالح سليم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة