اعتقال أكثر من 300 شخص
كما أكدت المتحدثة باسم مركز المنظمات النسوية فى كردستان إيران، فاطمة عثمانى، أن الأحداث التى يشهدها عدد من المدن الكردية فى إيران، أسفرت حتى الآن عن اعتقال أكثر من 300 شخص فى مدينة مهاباد، بينهم العشرات من النساء، وأكثر من مائة آخرين فى مدينة سردشت، بينهم ثلاث نساء.
وأضافت عثمانى، فى تصريح لسكاى نيوز عربية، أن المعلومات المتوفرة لديها مستمدة من مصادر وأشخاص مشاركين فى التظاهرات الاحتجاجية المستمرة هناك.
وأشارت إلى أن تلك الأحداث تمثل ردود أفعال غاضبة لدى الجماهير الكردية الناقمة على السلطات الإيرانية التى "تتعمد الإساءة إلى الأكراد وحرماتهم وكرامتهم بدوافع سياسية"، حسب تعبيرها.
وقالت عثمانى "الكرد فى إيران ناقمون على السلطة لأنها تسلبهم كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم القومية والثقافية والإنسانية، وتمنعهم من ممارسة أبسط الحقوق الديمقراطية، لذا فإنهم يغتنمون هذه الأحداث للتعبير عن مدى نقمتهم على السلطات الحاكمة".
وأوضحت أنه "بلا شك هناك المئات من أنصار الأحزاب الكردية المعارضة فى صفوف المتظاهرين، الذين يعتبرون تلك الأحزاب الجهات السياسية الممثلة لأرداتهم الحقيقية".
وختمت بالقول "الأكراد فى إيران لا يثقون بالقضاء الإيرانى ويشككون فى نزاهته لذا فمن المتوقع صدور أحكام قضائية جائرة بحق المعتقلين من المتظاهرين".
أعداء الثورة الإسلامية حريضوا على الاحتجاج وتحويل الحادث لأزمة
ومن جانبه اتهم سيد إبراهيم رئيسى مدعى عام إيران، ما أسماهم بأعداء الثورة الإسلامية، بالتورط فى الاحتجاجات التى أقامها الأكراد فى مدينة مهاباد شمال غرب إيران على خلفية انتحار فتاة هربا من الاغتصاب فى إحدى الفنادق.
ونقلت وسائل اعلام إيرانية عن رئيسى قوله، "وقع حادث فى مهاباد، وعلى الفوز عملت الشرطة والأمن على متابعة الحادث.. لكن بعد وقوع الحادث ظهر الأعداء، وحاولوا نحفيز مشاعر الأكراد عبر شبكات التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية وأشاعوا أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة عن الحادث وحولوا الحادثة لأزمة فى المدينة.
وأضاف على شبابنا أن يعى أن الأعداء وراء قضايا فرعية وحوادث كى يستهدفوا الرأى العام ويحولوا تلك الحوادث إلى قضايا رئيسية.
وقال مدعى عام إيران أنه تم التعرف على المتهمين فى الحادث، إلا أن القنوات الفضائية المناهضة للثورة الإسلامية ومواضع التواصل الاجتماعى شغلها الشاغل هو تحويل هذا الحادث لأزمة فى المدينة.
وقد عمت احتجاجات السبت الماضى فى مدينة مهاباد الإيرانية ذات الأغلبية الكردية بعد محاولة ضابط إيرانى اغتصاب جنسيا فتاة كردية انتحرت هرباً منه، ووفقا لمواقع إلكترونية اعتقل العشرات ممن شاركوا فى الاحتجاجات. وأشعلت خسروانى، على غضب الأكراد فى مدينة مهاباد، الواقعة فى شمال إيران كانت، فى العصر الحديث، عاصمة أول جمهورية للشعب الكردى، الذى يطالب "قوميوه" منذ عقود طويلة باسترجاع أراضى "كردستان التاريخية".
موضوعات متعلقة
- مدعى عام إيران يتهم "معادين للثورة الإسلامية" بالتورط فى احتجاجات الأكراد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة