لا تغيب مصر عن باله أبدا.. مهما طالت سنوات البعاد والغياب فهى حاضرة دائما فى عقله ووجدانه وقلبه.. يتوهج على أنوار انتصاراتها وإنجازاتها، ويعتصر قلبه الألم والحزن للحظات جرحها وضعفها ولكنه لا يتركها وحدها تعانى وتجده دائما بجانبها لا يبخل عليها بمشاعره ومواقفه وبكل ما يملك، يعود سلطان القاسمى إلى معشوقته مصر التى شغفته حبا منذ سنوات صباه وشبابه فى الستينيات ويحل عليها رب منزل وليس ضيفا، فهو عند المصريين بمنزلة أهل البيت فى القاهرة وفى كل مكان ينزل به.
هذه الأيام يزور مصر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، واستقبله المصريون استقبالا يليق به وبمكانته لديهم وتعبيرا عن حبهم وتقديرهم له، ولمواقفه العروبية المؤيدة والداعمة لمصر فى كل وقت وخاصة فى أوقات الشدة والعسر والكرب وفى كل الشدائد والمصاعب التى تمر بها مصر تجده دائما إلى جوار المصريين، يتحدث الشيخ سلطان القاسمى دائما باعتزاز وفخر عن ذكرياته فى مصر الستينيات فى جامعة القاهرة التى درس فيها بالمجان، وفى شوارعها وحواريها ومقاهيها وأسواقها، الشيخ سلطان القاسمى العروبى الانتماء المصرى الهوى يؤكد دائما أن فى رقبته دينا لا ينساه لمصر، ولكلية الزراعة التى تعلم فيها، وأنه مهما أسهم أو قدم فلن يوفى ذلك الدين أبدًا.
نتذكر صوته الممزوج بالدموع وهو فى مشفاه فى فرنسا مع برنامج العاشرة حزينًا على حرق المجمع العلمى وإعلانه تكفله بإعادة ترميم مبنى المجمع العلمى على نفقته الخاصة، بل وتبرعه بالنسخ الأصلية التى يحتفظ بها فى مكتبته الخاصة من كتاب وصف مصر والمجلة الدولية سنة 1860، التى تحتوى على الكثير من الدوريات والنسخ الأصلية للخرائط الخاصة بالأمير يوسف كمال. الشيخ سلطان القاسمى هذا المبدع والمثقف العربى سبق له أن تبرع ببناء مكتبة كلية الزراعة ومبنى الجمعية التاريخية فى مدينة نصر، وافتتح أمس دار الوثائق المصرية فى منطقة عين الصيرة التى تبرع لبنائها بأكثر من 120 مليون جنيه، وستحتوى على جميع الوثائق والأوراق الحكومية بأحدث النظم فى الإدارة والحماية.
أيادى سلطان البيضاء أيضا تمتد إلى مستشفى السرطان الذى خصص لها 2 مليون جنيه سنويا لكفالة وعلاج الأطفال مرضى السرطان.. الشيخ سلطان تنافسه فى حب مصر أيضا سيدة جليلة وكريمة هى زوجته الشيخة جواهر، فأهلا ومرحبا بهما فى مصر.. البلد العزيز والغالى عليهما دائما، ولهما كل المحبة والتقدير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة