الجارديان ترصد تجربة "مش مدرسة" لعلاج مشاكل التعليم فى مصر

الثلاثاء، 12 مايو 2015 07:46 ص
الجارديان ترصد تجربة "مش مدرسة" لعلاج مشاكل التعليم فى مصر تلاميذ - صورة أرشيفية
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جابت صحيفة الجارديان البريطانية حى "صفط اللبن" العشوائى بالجيزة للتعرف على تجربة الشاب "مصطفى وفا" (24 عاما) لعلاج مشاكل التعليم الأساسى فى مصر بادئا من منطقته الفقيرة.

وقد بادر "مصطفى" بتأسيس مركز تعليمى باسم "مش مدرسة" داخل حى صفط اللبن حيث يقوم متطوعون بتقديم الدروس المجانية لتلاميذ المنطقة الملتحقين بالمدارس الحكومية التى تعانى من قلة الموارد المالية واكتظاظ الفصول بالطلاب بشكل لا يسمح بوصول المعلومة الدراسية إلى التلميذ بوضوح.

وقابل مراسل الجارديان "وفا" داخل مقر المؤسسة أثناء تلقى 19 تلميذا درسا فى اللغة الإنجليزية، هذا العدد يخالف نظيره الضخم الذى يصل إلى 100 طالب داخل فصول المدارس الحكومية.

يقول "وفا" إنه بعد مشاركته فى ثورة 25 يناير وشهوده فشل مشروعها السياسى، قرر الاتجاه إلى التعليم بمبادرة شخصية منه معتبرا اياه العمود الفقرى للأجيال القادمة، لتحقيق تغيير إيجابى حقيقى فى المجتمع.

وأضاف "وفا" أنه قرر البدء فى تأسيس "مش مدرسة" مستعينا بالتبرعات ومساعدات المتطوعين بعد ملاحظته أنه فى منطقته لا يوجد سوى 3 مدارس حكومية لاستيعاب 300 ألف طالب بالمنطقة العشوائية.

قرر "وفا" المبادرة بإطلاق فكرة "مش مدرسة" لتقديم حصص تقوية مجانية لمناهج التعليم، ولكن بشكل يسمح للطلاب باستيعاب الدروس المقدمة داخل فصول تحتوى على عدد مناسب منهم وليس الأعداد الضخمة المتواجدة داخل فصول مدارس الدولة.

وقال "وفا" للجارديان إن بقية منظمات المجتمع المدنى تصب اهتمامها فى البحث عن تمويل نقدى، والاكتفاء بتعليم التلاميذ القراءة والكتابة- الأمر الذى يفتقده الكثير منهم داخل المدارس-، وهذا أمر حسن، لكن هناك فرصة لتقديم وسائل تعليمية أقوى تأثيرا وأفضل.

واستطرد "وفا" أنه يستهدف منافسة منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الإسلامية التى تقدم خدمات تعليمية لأبناء الفقراء، مفضلا أن يصير مشهورا فى أوساط الأحياء العشوائية بدلا فى أوساط الأغنياء المانحين للتمويل.


اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة